أحيانا يشعر الانسان بذبول هذه الحياه من حوله .. يشعر بضياع رونقها .. ومعناها ... وقيمتها
أظن أن السبب فى هذا هو شعور الانسان بعدم القيمة أو فقدان هذه القيمة .
الحياة تدور وتسير من حولنا دون أن تعبأ بنا أو ربما لضياع السبب الذى من خلاله يستطيع الانسان المحاربة من أجله
فتصبح الحياة عديمة القيمة .. بل أكثر من هذا .. تصبح ركيكة مبتذلة .. بل أحيانا نشعر بسخافة هذة الحياة ..
وما بها من نزاعات وصراعات .. سماتها الاساسية عدم الراحة ... واستحاله الشعور بهذة الراحة ابدا
وقفت مع نفسى لحظة اسألها ... هل استطعت فعلا طول وجودها معى ان يقدر لى شيئا من الراحة !! ولو القليل !
لِم تستطيع الرد ! حاولت مرارا ان اقترب من هذا الشعور .. فلم استطع ...
كلما حاولت ....صارعتنى الحياه وأشعر بضرباتها على وجهى وجسدى .. اكاد أرى لطماتها فى مرآتى ...
وأخلص إلى استسلام غريب .. فأرانى فى حلقة مغلقة فأرجع من حيث بدأت ...
مر وقت طويل يتصارع معى وكلما تصارعنا يذاد الشعور بعدم القيمة .. لا استطيع ان اهتدى إلى سبب حقيقى
وراء كل هذه المشاعر ! هل ضعف أم ظروف أم .... لست أدرى
اشعر اننى اصبحت كهلا رغم سنى الصغير ... واشعر اننى اسبح ضد التيار
كلما نظرت من خارج الحياه .. اجدها اغرب ما يكون ... كل شى ليس له مقابل يعادل محاربته
اعلم ان لكل شى نهاية وأوقن أن دوام الحال من المحال .. وأؤمن أن الخلود كلمة دون معنى يشعر به البشر
فلا احد قد تذوق الخلود من قبل وبالتالى لا أحد يستطيع ماهية هذة الكلمة ومرادفتها
ولكنى أرمى بكلامى اننى اعرف البدايه ... وارجو من الله تعالى ان تكون النهايه كما احب ويحب كل انسان
تلك مجرد خاطرة متأمل فى الحياه ولكن من خارجها
ارجو التوفيق من الله