تحريم الغيبة وحفظ اللسان

باب تحريم الغيبه والأمر بحفظ اللسان
اعلم أنه ينبغى لكل مكلّف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً ظهرت
فيه المصلحه , ومتى استوى الكلام وتركه فى المصلحه , فالسنه الإمساك
عنه؛ لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه , وذلك فى العاده ,
والسلامه لا يعدلها شيء.
عن سفيان بن عبد الله (رضى الله عنه)
قال :قلت يا رسول الله حدّثنى بأمر أعتصم
به, قال(( قل : ربى الله , ثم استقم )) قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علىّ ؟
فأخذ بلسان نفسه , ثم قال (( هذا )) رواه الترمذىّ
وقال حديث حسنٌ صحيح



وعن أنس ( رضى الله عنه ) قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لمِّا عُرج بى مررتُ بقوم لهم أظفار من
نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم , فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال :
هؤلاء الذّين يأكلون لحوم الناس ,ويقعون فى أعراضهم ! )) رواه أبو داود.
شر ح الحديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــث
قوله ( عُرج بى ) أى صعد بى إلى السماء ,
قوله ( يخمشون ) أى يجرحون , قوله
( يأكلون لحوم الناس ) أى يغتابون المسلمين

قال تعالى : (( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله لإن الله تواب رحيم )) .
قال صلى الله عليه وسلم [ رحم اللّه امرئٍ جب الغيبة عن نفسه ]
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو يصمت ".
وهذا الحديث صريح في أنه ينبغي أن لا يتكلم الا اذا كان الكلام خيرا وهو الذي ظهرت مصلحته ومتى شك في ظهور المصلحة فلا يكلم .

جزاكى خيرا وتقبالى مرورى