فى طريق النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فى طريق النور

كتاب وسنه بفهم سلف الامه
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فوضى الوقت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




فوضى الوقت Empty
مُساهمةموضوع: فوضى الوقت   فوضى الوقت Emptyالأربعاء يوليو 23, 2008 5:04 am

فوضى الوقت !



الوقت المهدور.. فرص مهدورة.. سواء كانت فرصاً (ماليّة) أو (ثقافية)..
البعض منّا يفرِّط بأوقاته ويبذِّر ويُسرف أكثر ممّا يبذِّر ويُسرف بأمواله.. في حين أنّ الوقت مال، كما يقول أصحاب المال..
ونحنُ نقول إنّ الوقت (فُرَص): فرصة للتقرّب إلى الله.. فرصة لبناء الشخصية.. فرصة للتعلّم.. فرصة للمعرفة.. فرصة للكسب الثقافي أو المادّي.. فرصة للتعارف.. الخ.
فما هذه الفوضى الوقتيّة في حياتنا إذاً؟!

ـ أوقات طويلة للثرثرة..
ـ أوقات غير محدّدة للتسكّع والتطلّع في واجهات المحلاّت..
ـ أوقات ممدودة وممطوطة للجلوس إلى (الانترنيت)..
ـ أوقات مفتوحة للهو واللعب والسهر والعبث..
ـ أوقات مُبدَّدَة على مصاطب المقاهي ومنعطفات الشوارع..
ـ أوقات شاسعة للنظرات البلهاء الفارغة..


لماذا ذلك؟!
لأنّنا نعتبر الوقت ملكاً يمكنُ أن نتصرّف به كما نشاء حتى ولو أتلفناه وأرقناهُ على الأرض، وبذّرناه تبذيرا!
ليسَ المبذِّرون بأموالهم فقط (إخوان الشياطين).. المبذِّرون بأوقاتهم كذلك..
لأنّ الوقت غير المعمور أو المملوء أو المشغول بالعمل الصالح والنافع، والذي بلا مردود إيجابيّ.. هدر.. وأيّ هدر!!
أحد الذين يعرفون قيمة الوقت، وقد وظّفه توظيفاً جيِّداً، يقول: «الوقتُ أرخصُ شيء في الوجود، وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكن شراؤه»!
إنّه مخترع الكهرباء (أديسون).


أجرِ إحصاءً للأوقات المهدورة سُدىً.. ستحصل على نتائج مذهلة، فإذا كانت قطرة الماء التي تنزفُ من حنفية عاطلة.. قد تملأ خزّاناً كبيراً بعد ساعات من نزفها.. فكم من الساعات والأيام والأسابيع والشهور والسنوات تذهب مع الرِّيح.. أو في (المجاري) مع الفضلات.. أو في الترّهات عبثاً ؟!

تأمّل في أنّ ساعة تفكّر يمكن أن تُنتج (مشروعاً).. (كتاباً).. (حلاًّ لمشكلة).. (اكتشافاً لنظرية).. (هداية إلى الطريق الصحيح).. (إنقاذاً لمستقبل مهدّد).. الخ.

العالِم الذي قضى أوقاتاً مهمّة في التعرّف على (الجراثيم).. (باستور) يقول: «إذا أضعتُ دقيقةً واحدة من حياتي، أُحسّ بأنّني اقترفتُ جريمة ضدّ الإنسانية»!!

لأنّها يمكن أن تكون دقيقة (إنقاذ) للانسانية فيما يُبدعهُ عقله!
إليك بعضاً ممّن عرفوا قيمةَ الوقت عسى أن تعرفه مثلهم..

«إنّ قيمة الوقت كقيمة المال، كلاهما قيمته في جودة إنفاقه، وحسن استعماله»! (أحمد أمين)

إنّه يحدِّثنا عن «الزمن النوعيّ» لا الكميّ المعدود بالثواني والساعات، فكم من ساحة الزمن مشغولة بما يبقى بعد أن يفنى أو يذهب الزمن؟!
وقال مجرّب:
«الزمان هو المادة الخام في يد الانسان، كالخشب في يد النجّار، والحديد في يد الحدّاد، فهو يستطيع أن يصوغ منه حياة طيِّبة سعيدة، أو سيِّئة يائسة».

وقال (بوسيسه) أحد الفلاسفة:
«إنّ ساعات الانتباه التي نقضيها في المدرسة، توفِّر علينا كثيراً من أيام التعاسة في الحياة».


ويقول (بنيامين فرانكلين):
«إذا كنتَ تحبّ الحياة فلا تضيع الوقت سُدىً، لأنّ الوقت هو مادّة الحياة»!


لكي نحلّ مشكلة (فوضى الوقت).. لنتذكّر المثال التالي:
لديّ مبلغٌ من المال وعندي عدّة احتياجات: طعام، شراب، لباس، كتب، القيام برحلة، شراء لعبة مسلّية.. الخ.
هل يصحّ أن أُريق مالي كلّه على مائدة الطعام، أو على مشترياتي من الألبسة، أو الكتب، أو الرحلة، أو الألعاب؟
الحكمةُ.. عقلي.. يقول لي: إعطِ لكلّ حاجة استحقاقها من المال..

الوقت.. كالمال، تنتظرهُ احتياجات، فهل يصحّ أن نُنفقه في حاجة واحدة فقط؟
!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hadwa
المشرف العام
المشرف العام
hadwa


المساهمات : 1327
تاريخ التسجيل : 28/03/2008
العمر : 45

فوضى الوقت Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوضى الوقت   فوضى الوقت Emptyالإثنين يوليو 28, 2008 5:34 pm

«الزمان هو المادة الخام في يد الانسان، كالخشب في يد النجّار، والحديد في يد الحدّاد، فهو يستطيع أن يصوغ منه حياة طيِّبة سعيدة، أو سيِّئة يائسة».

والأسباب أو البواعث التي توقع في فوضى الوقت كثيرة، نذكر منها:
1 - الأسرة التي لا ترعى حرمة الوقت:
فقد ينشأ الإنسان في أسرة لا ترعى حرمة الوقت، ولا تعطي له أدنى رعاية أو أهمية، وتكون النتيجة التأثر، والتأثر الشديد بهذا الجو، أو بهذا المحيط من الفوضى، وتصبح لازمة من لوازم حياته، تسير معه إلى القبر إلا أن يتداركه الله برحمة منه وفضل، ويهيئ له صحبة صادقة طيبة، تأخذ بيده إلى احترام الوقت وتنظيمه، وتظل تتعهده، وترعاه حتى يقلع عن هذا الداء .
2 - الصحبة السيئة :
وقد تلقي المقادير بالإنسان في وسط من الصحبة السيئة، دأبها وديدنها ضياع الوقت، أو ملؤه بالتافه الضار، ويكون هو غير مكتمل الحصانة وحينئذ يتأثر بهم، ويظهر ذلك أول ما يظهر في وقته، فإذا به يهدره ويضيعه فيما لا طائل تحته، ولا فائدة ترجى من ورائه .
3 - عدم احترام ذوي الأسوة والقدوة لأوقاتهم:
وقد يكرم الله المسلم بصحبة طيبة، إلا أن ذوي التأثير والأسوة والقدوة في هذه الصحبة مصابون بفوضى الوقت، فيتأثر بهم، وخصوصا إن لم يعمل عقله، ويرى نفسه مسئولا وحده بين يدي ربه، وبمرور الزمن تصبح فوضى الوقت خلقا لازما له في حياته.
4 - عدم تقدير قيمة الوقت:
وقد لا يعرف الإنسان قيمة الوقت، وأنه رأس ماله على ظهر هذه الأرض، وأنه إن ضاع ضاعت نفسه، وإن بقي بقيت نفسه. قد لا يعرف ذلك كله، فينشأ في نفسه، وفي سلوكه ما يسمى بفوضى الوقت.
5 - الركون إلى النعمة مع أمن مكر الله :
وقد يمن الله على الإنسان من فراغ، أو صحبة، أو شباب، أو غير ذلك فيطمس بهذه النعمة، ويركن إليها، وينسى أنه يمكن أن تصير إلى زوال في لحظة، ويأمن مكر الله، وتكون العاقبة إهدار الوقت، وتضييعه فيما لا يجدي، ولا يفيد، وتلك هي فوضى الوقت.
6 - الانفراد بالرأي وعدم المشورة:
وقد ينطلق الإنسان يعمل حسبما تسنح له الفرصة، معتمدا على رأيه دون الرجوع إلى أحد من ذوي الخبرة، والتجربة، والسداد، والرأي ومشاورته فيما يريد، وتكون العاقبة فوضى الوقت، حيث يشتغل بثانويات الأمور، ويضيع الأصول، أو الأساس، أو تتراكم عليه الأعمال فيقعد ولا يعمل شيئا بالمرة.

اسفة للاطالة وجزاك الله خيرا على موضوعك قيم للغاية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوضى الوقت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فى طريق النور :: المنتديات العامه :: المنتدى العام-
انتقل الى: