الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
فهذه رسالة مختصرة في: " الدعاء وفضله " أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها، وأن يكتبها في موازين أعمالنا، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فضل الدعاء
قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، وقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186].
قال صلى الله عليه وسلم : «الدعاء هو العبادة»، ثم قرأ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
وقال صلى الله عليه وسلم : «أفضل العبادة الدعاء».
وقال صلى الله عليه وسلم : «ليس من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء».
وقال صلى الله عليه وسلم : «إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يداه إليه أن يردهما صفراً خائبين».
وقال صلى الله عليه وسلم : «لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر».
وقال صلى الله عليه وسلم : «ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها»، قالوا: إذاً نكثر الدعاء، قال: «الله أكثر».
وقال صلى الله عليه وسلم : «إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه».
وقال صلى الله عليه وسلم : «أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام».