فى طريق النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فى طريق النور

كتاب وسنه بفهم سلف الامه
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 هكذا وصف القرآنُ نفسه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




هكذا وصف القرآنُ نفسه Empty
مُساهمةموضوع: هكذا وصف القرآنُ نفسه   هكذا وصف القرآنُ نفسه Emptyالجمعة أغسطس 15, 2008 5:06 pm

هكذا وصف القرآنُ نفسه

كيف وصف القرآن نفسه ؟

وماذا يمكن أن نسـتفيد من هذه الأوصاف ؟

لقد قدّم القرآن نفسه إلينا ، وعرّفنا مكانته ودوره في حياتنا ، بتعبيرات شتّى .. هي ليست مجرّد أسماء لمسمّى واحد .. وإنّما هي أوصاف تدلّ على معان وأبعاد مختلفة ، أي أنّ كلّ اسم من أسماء القرآن لفتة نظر إلى حقيقة معيّنة .

فالقرآن (نور ) يبدِّد الظلمات التي تخيّم على القلـب ، فيُضيء عواطفه ، والتي تتراكم على العقل فيفتح أفكاره ، وتحيط بالروح ، فينعش أشواقها ، وتحدق بالحياة ، فيكشف لنا طريق حركتنا فيها . (قد جاءكُم مِن الله نور وكتاب مُبين ) .
والقرآن (بصائر) والبصيرة هي الوعي .. أو العين الداخلية التي نرى بها الحقّ والخير فنتبعهما ، والباطل والشرّ فنجتنبهما ، فهي كما العين الخارجية تحتاج إلى نور تبصر به .. والقرآن هو نور البصيرة . (هذا بصائر للنّاس وهدىً ورحمة لقوم يوقنون ) .
والقرآن (هداية) إلى الطريق الصحيح بعد ضياع وابتعاد عنه ، ولا يمكن لأحدنا أن يهتدي إلى شيء في العتمة .. هل جرّبتَ أن ترى الأشياء بعد انقطاع الكهرباء وانطفاء النور ؟ (ذلك الكتاب لا ريب فيه هُدىً للمتّقين ) .إنّ نور القرآن هو الذي يهدينا إلى الصراط المستقيم ، فنرى الأشياء واضحة من خلاله .

والقرآن (بيِّنات) وهي عكس الغامضات المبهمات ، فالبيِّن هو الشيء الواضح الجليّ ، والوضوح لا يكون في ظلام ، فحتّى يكون الشيء واضحاً لابدّ أن يكون في النور أو تحت النور ، ولذلك كانت آيات القرآن كلّها بيِّنات ، لأ نّها مستنيرة بنوره ، مضيئة لنا دروب الحياة .

والقرآن (شفاء) وهل تحتاج إلى الشفاء إلاّ إذا كنت تعاني المرض؟
فالقرآن شفاء لما في الصدور من غلّ وحقد وحسد وبغضاء وتعال وتحامل وعصبية وتجنٍّ ، ولما في الحياة التي نحياها من غشّ وسرقة وزنا وربا وعدوان وشرور أخرى . وبذلك ففي القرآن صحّتنا وعافيتنا وسلامتنا الفردية والاجتماعية . (قد جاءتكم موعظة من ربّكم وشفاء لما في الصُّدور ) .
والقرآن (رحمة) فهو باب واسع ندخلـه إذا أغلقت بوجوهـنا الأبواب، وظلّ ظليل نلتجئ إليه إذا لفحنا الهجير.. وحنان غامر إذا ضاقت بنا الصدور والنفوس ، فالرّحمة هي ألطافٌ ظاهرةٌ وخفيّة ، ونعمٌ باطنة وظاهرة . (قد جاءكم بيِّنة من ربِّكم وهدىً ورحمة ).


والقرآن (تثبيت) فالتحديات العاتية والصعوبات الجمّة والنكبات الفظيعة والعنت الشديد ، والاضطهاد المرير ، والزلازل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية التي نتعرّض لها ، تحتاج إلى مصل التماسك حتى لا يتصدّع كياننا أو ينهار . (كذلك لنثبِّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلا ) .
والقرآن (ذكر) والذكر يقابل الغفلة .. والغفلة شرود وسهو ولهو وانصراف عن منابع النور والرحمة والهداية ، أمّا الذكر فهو أشبه شيء بإرجاع السيارة التي تخرج عن الطريق إلى الطريق ، فإذا غفل عنها السائق قادته إلى المخاطر التي قد تودي بحياته .

فالذكر هو يقظةُ العقل وصحوةُ القلب وانتباهةُ الروح ، أي أنّ القرآن يذكّرنا دائماً أنّ هناك ربّاً يرعى ، ويرحم، ويشاهد، ويسدِّد ، ويؤيِّد ، ويثيب ويعاقب ، ويأخذ بأيدينا إلى سبل السلام والخير والسعادة . (إن هو إلاّ ذكر للعالمين ) .

والقرآن (ذكرى) والذكرى عكس النسيان ، فكثيراً ما ننسى أو يُنسينا الشيطانُ ، ربّنا ، وديننا ، ومسؤوليتنا ، والغاية من خلقنا ، وتعاليم دستورنا ، فتأتي آياتُ القرآن الكريم لتذكّرنا ذلك كلّه . (هدى وذكرى لاُولي الألباب ) .
إنّك إذا انقطعت عن صديق عزيز ، فلا تتصل به هاتفياً ، ولا تراسله بريدياً ، ولا تسترجع ذكرياتك معه ، فإنّه شيئاً فشيئاً سوف يخرج من ذاكرتك وربّما من حياتك أيضاً ، وكذلك القرآن ، فهو ذكرى للذاكرين ، وإلاّ انفصل عن حياتهم وانفصلوا عنه .

والقرآن (موعظة) بل هو أحسن المـواعظ على الاطلاق ، فلا يجد باحث عن الموعظة البليغة أبلغ منه .. يعظنا في الأمم التي سلفت .. وفي الموت الذي سنتجرّع كأسه كلنّا بلا استثناء ، وفي الدنيا التي هي متاع قليل ودار لهو وغرور . (هذا بيان للنّاس وهدىً وموعظة للمتّقين ) .

والقرآن (تبيان لكلّ شيء) أي الجامـع لكلّ شيء ، المانع من الحاجة إلى غيره ، فهو النبع الذي يرده كلّ عطاشى العلم والأخلاق والمعرفة .. فيه القضايا الأساسية واُمّهات المسائل الكبرى ، ولو لم يكن كافياً لاحتجنا إلى كتاب آخر . (ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء ) .

والقرآن (تصريف للأمثال) .. والمثل حالة شبيهة بحالة أخرى ، ويُضرب للاعتبار وأخذ الدرس ، فكما عاش الأوائل تجاربهم في ضوء ما أراد الله منهم وابتعدوا عمّا نهاهم عنه ، فإنّ لنا في تلك التجارب دروساً وعبراً، وهذا هو السبب الذي يجعل القرآن يسرد علينا قصص الماضين ، ويدعونا إلى التأمّل في آثارهم ومآلهم . (ولقد صرّفنا في هذا القرآن للنّاس من كلِّ مثل ) .
والقرآن (فرقان) أي معيار نميِّز به الحقّ من الباطل ، والخير من الشرّ ، والعدل من الظلم ، والشقاء من السعادة ، والعلم من الجهل ، والقوّة من الضعف ، والصدق من الكذب ، والنجاة من الهلاك . (تبارك الّذي نزّل الفُرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ) .
ولو لم يفرّق القـرآن بين النور وبين الظلام لالتبست علينا الأمور ، فربّما كنّا نرى النـور ظلمة والظلمة نوراً ، كما هو شأن الكثيرين من الناس .

وهو فوق هذا وذاك (بشرى) للمسلمين.. وللمؤمنين بما وعدهم الله وأعدّ لهم من ثواب عظيم ونعيم مقيم . (وبشرى للمسلمين ) .



فماذا نستفيد من هذه الخصائص والأوصاف ؟

1 ـ كلّ صفة من صفات الكتاب الكريم عامل من عوامل الجذب والإغراء والتشجيع على الدخول إلى عالم القرآن ، بل عوالمه الكثيرة والمنيرة ، ومعرفة ماذا هناك ؟!

2 ـ إنّ تنوّع وتعدّد صفات القرآن وأسمائه إشارة إلى أنّ جمالات وكمالات القرآن كثيرة ، فهو ليس شفاء وحده ، ولا رحمة وحدها، بل هو كلّ ما وصف به نفسه ، ممّا يستدعي اغتنام واستثمار فوائده كلّها .

3 ـ إنّ علاقة المسـلمين الطويلة مع كتابهم الأوّل (القرآن) أثبتت أنّ كلّ صفة من هذه الصفات مؤكّدة وموثّقة بآلاف بل ملايين التجارب الفردية والاجتماعية ، وحينما يتأكّد شيء ويتعمّق بالتجربة فذلك أكبر برهان على صدقه . وبإمكاننا نحن أيضاً أن نجرّب ذلك بأنفسنا من خلال بناء علاقة حميمة مع القرآن
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nadem_pake
Admin



المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 05/03/2008
العمر : 62

هكذا وصف القرآنُ نفسه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هكذا وصف القرآنُ نفسه   هكذا وصف القرآنُ نفسه Emptyالجمعة أغسطس 15, 2008 7:20 pm

وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30)


اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا
اللهم اجعله دستورنا وامامنا
وشفيعاً لنا

جزاك الله خير الجزاء اخى الكريم ابو اياد
على ما قدمته وتقدمه من نفع وعلم
جعل الله اعمالك فى موازينك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nadem.hooxs.com
زائر
زائر




هكذا وصف القرآنُ نفسه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هكذا وصف القرآنُ نفسه   هكذا وصف القرآنُ نفسه Emptyالجمعة أغسطس 15, 2008 8:46 pm

جـــــــــزاك الله خيـــــــــــراَ أخى الفاضل
أبـــــو إيـــــــــاد
أســـأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل هذا العمل فى ميزان حسناك
اللهم أمين يارب العالمين


هكذا وصف القرآنُ نفسه Uppal-3599d74e73
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




هكذا وصف القرآنُ نفسه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هكذا وصف القرآنُ نفسه   هكذا وصف القرآنُ نفسه Emptyالسبت أغسطس 16, 2008 1:46 am

مشكور اخى الكريم على موضوعك و على الملخص المضاف للموضوع
دائما متميزفيما تقدمه
الله ماجعل القران العظيم ربيع صدورنا جلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا
اللهم اجعله حجة لنا لا علينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hadwa
المشرف العام
المشرف العام
hadwa


المساهمات : 1327
تاريخ التسجيل : 28/03/2008
العمر : 45

هكذا وصف القرآنُ نفسه Empty
مُساهمةموضوع: رد: هكذا وصف القرآنُ نفسه   هكذا وصف القرآنُ نفسه Emptyالثلاثاء أغسطس 19, 2008 10:55 pm

يروى أنه من كلام علي بن أبي طالب : (كتاب الله فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل) أي: كله حق، في أخباره وفي أحكامه كما قال تبارك وتعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا [الأنعام:115]، أي: في أخباره، فليس فيه خبر كاذب، وَعَدْلًا في أحكامه، فليس فيه حكم جائر. قال: (هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله)، يعني: الجبابرة الذين يتمردون على دين الله وشرعه يمد الله لهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر. (ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله) أي: الذي يريد الهدى من عند روسيا، ويريد منهجاً شيوعياً هادياً للبشرية، والذي يريد الهدى من عند أمريكا من نظرياتها وفلسفاتها، أضله الله. قال: (وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم)، فمن استمسك به لا ينقطع به أبداً، فالقرآن كما جاء في بعض الأحاديث: (حبل طرفه بيدك، وآخره عند الله تبارك وتعالى)، إذا استمسكت به رضي الله عنك، وأدخلك جنته. وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، فمن سار عليه كان على الصراط المستقيم، ولم يذهب يميناً ولا شمالاً حتى يصل إلى جنة الله تبارك وتعالى. قوله: (هو الفصل ليس بالهزل) أي: أنه كلام لا هزل فيه بل هو جد كله. (لا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا [الجن:1-2]، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم). هذا وصف كتاب ربنا ممن فقه ما في هذا الكتاب، والغاية من إنزاله، وكيف يعمل به، ولذلك كان تقويم الرجال في ديننا ليس بأجسامهم، وطولهم وعرضهم، ولا بما يعرفون من أمور الدنيا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) هكذا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولو كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، ولكنه يحفظ كتاب الله، ويرتله آناء الليل وأطراف النهار ويعلمه الناس، فهذا هو خير الناس. ولذلك يقال يوم القيامة للذي كان يرتل القرآن بعد أن يدخل الجنة: (اصعد في درجات الجنة، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية كنت ترتلها)، كم ترتل القرآن في الدنيا: مائة مرة، ألف مرة، مائة ألف مرة، بمقدار ما رتلته في الدنيا تصعد وتصعد وتصعد ثم تكون منزلتك عند آخر آية كنت ترتلها. (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) . الذي يفهم هذا الكتاب ويحفظه فقد جمع النبوة في صدره، هذا هو الوحي الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه هي الحياة التي أحيا الله بها قلوب عباده، وهذا هو الريح الطيب الذي كان ينشره
رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده، هذا قوام الأمة وحياة الأمة وعز الأمة وخيرها
جزاك الله كل خير واسفة لاطالتى
جعل عمللك هذا فى ميزان حسناتك
ويجعل الله القران الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همنا ونور صدورنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هكذا وصف القرآنُ نفسه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فى طريق النور :: المنتديات العامه :: المنتدى العام :: دنيا ودين-
انتقل الى: