[center]مخالطة الناس
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إن من يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير ممن لا يخالطهم ولا يصبر عليهم " ونحن فى خلطة مع الآخرين إما لطلب الرزق أو بسبب احتكاك الجيرة أو العمل أو القرابة أو الأسرة نفسها زوجاً وأبناء, وكل ذلك التشابك, يولد تصرفات ومواقف وردود أفعال قد تؤذينا, وقد تؤذى غيرنا, غير أننا نركز وبشكل أكبر- على مايصيبنا من غيرنا من أذى قولى أو فعلى, فننفعل لكل ما يقابلنا منهم ونعبر عنه تحت مسمى "الفضفضة" أو التعبير عما يجول فى نفوسنا من مشاعر أليمة تجاه الآخرين, وفضلا عن كون ذلك يوقعنا فى الغيبة وأحيانا فى النميمة دون قصد أو بقصد, إلا أن فضول الكلام والخوض فى الأعراض يُذهب وضاءة القلب وصفاءه ويأكل من خيرات القلب ويزرع الشوك فيه ويظلم نوره لتكرار ما يصدر منا من فضل الحديث ولغوه ولهوه, وهكذا نشتكى من نسيان القرأن ومن سوء الحالة النفسية, والبعد عن الله : لاننا شغلنا أنفسنا بغيرنا ولم نشغلها بعيوب أنفسنا, وعلاج ذلك أن أتصور مع كل عيب عند غيرى, عيباً عندى, وألحظ أقوالى وأفعالى وأراجع نفسى من منظور أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وعندئذ سأتجرد لعلاج نفسى وتزكيتها وتصغر أخطاء الآخرين فى عينى من منطلق كل ابن أدم خطاء وخير الخطائين التوابون.