زائر زائر
| موضوع: الأمــــــــام مسلم الأربعاء أغسطس 27, 2008 8:54 pm | |
| الإمــــــــــام مســـلماسْمُهُ وَنَسَبُهُ:
هو الإمام الكبير الحافظ المجوّد الحجّة الصادق، أبو الحسين، مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ، القشيري النيسابوري. وقُشَير قبيلة من العرب معروفة، ونيسابور مدينة مشهورة بخراسان من أحسن مدنها وأجمعها للعلم والخير.
مَوْلِدُهُ:
على أرجح أقوال المؤرخين.,أنه نشأ فى أسرة كريمة ,وتأدب فى بيت علم وفضل, فكان أبوه فيمن يتصدرون حلقات العلم ,ولذا عنى بتربية ولده وتعليمه ,فنشأ شغوفاَ بالعلم مجداَ فى طلبه محباَ للحديث النبوى, فسمع وهو فى الثامنة من عمره من مشايخ نيسابور, وكان الإمام يحيى بن بكير التميمى أول شيخ يجلس إليه ويسمع منه ,وكانت جلسة مباركة أورثت فى قلب الصغير النابه حب الحديث ,فلم ينفك يطلبه , ويضرب فى الأرض ليحظى بسماعه وروايته عن أئمة الأعلام. وتذكر كتب التراجم والسير أن الإمام مسلم كان يعمل بالتجارة.,وكانت له أملاك وضياع مكنته من التفرغ للعلم, والقيام بالرحلات الواسعه إلى أئمة الأعلام الذين ينتشرون فى بقاع كثيرة من العالم الإسلامى.
أَهَمُّ مَلامِح شَخْصِيته:
كثرة علمه وبراعته فيعلم الحديث خاصة: يُعدّ الإمام مسلم أحد أعلام علم الحديث، فلا يُذكر هذا العلم إلا ويُذكر البخاري ومسلم، فقد بلغ فيه وبه - رحمه الله ورضي الله - الدرجة العالية والمنزلة الرفيعة وذلك بعد ارتحل كثيرًا وتنقل بين البلاد طالبًا لهذا العلم الجليل السامي القدر العظيم القيمة ألا وهو العلم بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ونزداد يقينًا بعلم الشيخ ورسوخه في تخصصه - علم الحديث - إذا طالعنا ما ألّفه من كتب وما تركه من رسائل علميةٍ عظيمة القيمة، جمّة الفائدة.
شُيُوخُه:
للإمام مسلم - رحمه الله - شيوخ كثيرون، بلغ عددهم مئتان وعشرون رجلًا، وقد سمع بمكة من عبد الله بن مسلمة القعنبي، فهو أكبر شيخ له، وسمع بالكوفة والعراق والحرمين ومصر... ومن أبرز هؤلاء الأئمة: يحيى بن يحيى النيسابوري ، وقتيبة بن سعيد ، وسعيد بن منصور ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وأبي خيثمة زهير بن حرب، وأبي كريب محمد بن العلاء ، وأبي موسى محمد بن المثنى ، وهناد بن السري ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ، وعبد الله الدارمي ، وإسحاق الكوسج ، ووكان إماماً جليلاً مهاباً، غيوراً على السنة، تتلمذ على البخاري واستفاد منه ولازمه، وهجر من أجله من خالفه، وكان في غاية الأدب مع إمامه البخاري حتى قال محمد بن حمدون بن رستم: سمعت مسلم بن الحجاج قال له يوماً: دعني أقبل رجلك يا إمام المحدثين وطبيب الحديث وعلله. أثنى أئمة العلم على الإمام مسلم، وقدمه أبو زرعة وأبو حاتم على أئمة عصره. خلق سواهم...
تَلَامِيذُهُ:
علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي، وهو أكبر منه، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء شيخه، ولكن ما أخرج عنه في " صحيحه "، والحسين ابن محمد القباني، وأبو بكر محمد بن النضر بن سلمة الجارودي، وعلي ابن الحسين بن الجنيد الرازي، وصالح بن محمد جزرة، وأبو عيسى الترمذي في " جامعه "، وأحمد بن المبارك المستملي، وعبد الله بن يحيى السرخسي القاضي ونصر بن أحمد بن نصر الحافظ وغيرهم كثير...
منزلته ومكانته
أتت كل الجهود فى طلب العلم ثمارها وبارك الله له فى وقته فحصل من العلم مالا يجتمع للنابغين حيث رزقه الله بذاكرة لاقطة , وعقلاَ راجحاَ وفهماَ راسخاَ وقد لفت ذلك أنظار شيوخه فأثنوا عليه وهو لا يزال صغيراَ غضاَ., فتنبأ له شيخه إسحاق بن راهويه فى نيسابور حين رأى دأبة وحرصه فقال: أى رجل يكون هذا!! وعده شيخه محمد بشار من حفاظ الدنيا فيقول :حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة الرازى بالرى.,ومسلم بنيسابور .,وعبدالله الدارمى بسمرقند .,ومحمد بن إسماعيل ببخارى. وأثنى عليه أئمة الحديث ونعتوه بأوصاف الإجلال والإكبار ., ومن أجمع الأوصاف ما ذكره القاضى عياض بقوله: هو أحد أئمة المسلمين وحفاظ المحدثين , ومتقنى المصنفين .,وأثنى عليه غير واحد من الأئمة المتقدمين والمتأخرين .,وأجمعوا على إمامته وتقدمه وصحة حديثه ,وتميزه وثقته وقبول حديثه.
رحلاته
رحل في طلب الرواية إلى الحجاز، ومصر، والشام، والعراق. ولسان حاليه يقول: سأضرب في طول البلاد وعرضيها أنـال مـرادي أو أموت غـريبا فـإن تلِـفت نفسي فلله درها وإن ظفرت كان الرجوع قريبـا روى عن: إبراهيم بن خالد اليشكري، وأحمد بن سعيد الدارمي، وأحمد بن عثمان الأودي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وزهير بن حرب، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأبو زُورعة، وعلي بن المديني، ومحمد بن يحيى الذُهلي، وخلق سواهم. روى عنه: علي بن الحسن الهلالي، وصالح بن محمد جزرة، والترمذي، وإبراهيم بن أبي طالب راوي الصحيح، وعلي بن إسماعيل الصفار، وأبو بكر بن خزيمة، وأبو عَروبة، وخلق سواهم.
وَفَاتُهُ:
ظل الإمام مسلم بن حجاج بنيسابور يقوم بعقد حلقات العلم التى يؤمها طلابه والمحبون لسماع أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم , ومن أشهر تلاميذه الذين رحلوا إليه أبو عيسى الترميذى , ويحيى بن صاعد, وأبن خزيمة , وأبو بكر محمد بن النضر الجارودى, وغيرهم ..,كما شغل وقته بالتأليف والتصنيف حتى إن الليلة التى توفى فيها كان مشغولاَ بتحقيق مسألة علمية عرضت له فى مجلس مذاكرة , فنهض لبحثها وقضى ليلة فى البحث , لكنه لقى ربه قبل أن ينبلج الصبح فى 25 من رجب 261هجرى -6 من مايو 875 ميلادى وهو فى الخامسة والخمسين من عمره., ودفن يوم الإثنين فى مقبرته بنصر أباد فى نيسابور
مُؤّلَفَاتُهُ:
أجمع الأئمة على إمامته وضلاعته وتقدمه في علم الحديث. له من الكتب: "الجامع الصحيح" المشهور بصحيح مسلم، و "المسند الكبير على أسماء الرجال"، و "وطبقات التابعين"و "وكتاب الكنى" وغيرها من الكتب.
- كتاب التمييز - كتاب العلل - كتاب الوحدان - كتاب الأفراد - كتاب الأقران - كتاب سؤالاته أحمد ابن حنبل - كتاب عمرو بن شعيب - كتاب الانتفاع بأهب السباع - كتاب مشايخ مالك - كتاب مشايخ الثوري - كتاب مشايخ شعبة - كتاب من ليس له إلا راوٍ واحد - كتاب المخضرمين - كتاب أولاد الصحابة - كتاب أوهام المحدثين - كتاب أفراد الشاميين....
صحيح مسلم
غير أن الذى طير أسم مسلم بن حجاج وأذاع شهرته هو كتابه العظيم المعروف بصحيح مسلم, ولم يعرف العلماء قدر صاحبه ومعرفته الواسعة بفنون الحديث إل بعد فراغه من تأليف كتابه, وبه عرف واشتهر , يقول النووى فى مقدمة شرحه لصحيح مسلم " وأبقى له به ذكراَ جميلاَ وثناء حسناَ إلى يوم الدين " وقد بدأ تأليف الكتاب فى سن باكراَ فى بلده بنيسابور بعد أن طاف بالبلاد وقابل العلماء وأخذ عنهم , وكان عمره حين بدأ عمله المبارك فى هذا الكتاب تسعاَ وعشرون سنة , وأستغرق منه خمس عشرة سنة حتى أتمه سنه (250هـ -864م ) على الصورة التى بين أيدينا اليوم. وقد جمع الإمام مسلم أحاديث كتابه وأنتقاها من ثلاث مائة ألف حديث سمعها من شيوخه فى خلال رحلاته الطويلة , وهذا العدد الضخم خلص منه إلى 3044 حديثاَ من غير تكرار , فى حين يصل أحاديث الكتاب بالمكرر ومع الشواهد والمتابعات إلى 7395 بالإضافة إلى عشرة أحاديث ذكرها فى مقدمة الكتاب وهذه الأحاديث التى أنتقاها رتبها ترتيب حسناَ , وجعلها سهلة التناول , فرتبها على الأبواب ., وجعل كل كتاب يحوى أبواباَ تندرج تحته , وقد بلغت كتب الصحيح حسب ترقيم العالم الجليل محمد فؤاد عبد الباقى 54 كتاباَ , تبدأ بكتاب " الإيمان " ويندرج تحته عدة أبواب مثل: باب إن الدين النصيحة , وباب بيان خصال المناق, وبيان تحريم الكبر , وتلا كتاب الإيمان كتاب الطهارة , ثم كتاب الحيض , ثم كتاب الصلاة , وينتهى صحيح مسلم بكتاب التفسير وهو الكتاب الرابع والخمسون. وألتزم مسلم بأن جعل لكل حديث موضعاَ واحداَ جمع فيه طرقه التى أرتضاها وأختار فيه أسانيده المتعددة وألفاظه المختلفة , فيسهل على الطالب النظر فى وجوه الحديث وما بين سنده ومتنه من فروق وقد تلقت الأمة بالقبول صحيح مسلم وقرانته بصحيح البخارى , وعدت ما فيهما من الحديث صحيحاَ مقطوعاَ بصحته, وقارن بعض العلماء بينهما , ومال بعضهم إلى تفضيل صيحيح مسلم على نظيره البخارى , لكن الذى نص عليه المحققون من أهل العلم أن صحيح البخارى أفضل من حيث الصحة , وصحيح مسلم أفضل من حيث السهولة واليسر حيث يسوق الأحاديث بتمامها فى موضع واحد ولا يقطعها فى أبواب مثلما يفعل البخارى. وقد أعتنى العلماء بصحيح مسلم وخدموه خدمة عظيمة , فوضعوا له عشرات الشروح , ومن أشهر هذه الشروح: إكمال المعلم فوائد مسلم للقاضى عياض , والمنهاج فى شرح صحيح مسلم بن الحجاج للإمام النووى , وإكمال العلم لمحمد بن خليفة المعروف بالأبى , والشروح الثلاثة مطبوعة متداولة. وأمتدت العناية إلى رجال صحيح مسلم , فصنف كثير من العلماء فى هذا الأتجاه , مثل كتاب رجال صحيح الإمام مسلم لأبن منجوية الأصبهانى , ورجال مسلم بن الحجاج لأبن شبرين الأنصارى , وتسمية رجال صحيح مسلم الذين أنفرد بهم عن البخارى للذهبى. وبلغت عناية العلماء بصحيح مسلم أن وضعوا له مختصرات , وجردوه من أسانيد وأحاديثه المكررة , مثل:مختصر صحيح مسلم للقرطبى , والجامع المعلم بمقاصد جامع مسلم للمنذر. وجمع بعض العلماء بين الصحيحين فى كتاب واحد مثل: الجمع بين الصحيحين للجوزقى ,والجمع بين الصحيحين للبغوى ., وزاد المسلم فيما أتفق عليه البخارى ومسلم للشنقيطى , واللؤلؤ والمرجان فيما أتفق عليه الشيخان لمحمد فؤاد عبد الباقى. وقد طبع صحيح مسلم طبعات عديدة منفردة مرة .,ومقروناَ مع الشرح له مرة ., غير أن أفضل طبعاته هى التى حققها محمد فؤاد عبد الباقى , ورقم أحاديثها ووضع لها فهارس تفصيلية..
المصدر
أحمد امين_ ضحى الاسلام مشهور حسن محمود سليمان _الامام مسلم بن الحجاج صاحب المسند الصحيح الذهبى _سيرة أعلام النبلاء أبن منظور مختصر تاريخ دمشق أبن خلكان _وفيات الأعيان من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة |
|
hadwa المشرف العام
المساهمات : 1327 تاريخ التسجيل : 28/03/2008 العمر : 45
| موضوع: رد: الأمــــــــام مسلم الجمعة أغسطس 29, 2008 2:58 pm | |
| قال ابن الصلاح: "روينا عن مسلم رضي الله عنه قال: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة مجهود رائع اختى الحبيبة حنان بارك الله فيك ونفع بك الاسلام الامام مسلم رضى الله عنه من الشخصيات البارزة فى الاسلام جزاك الله خيرا جعله الله فى ميزان حسناتك | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: الأمــــــــام مسلم الجمعة أغسطس 29, 2008 6:08 pm | |
| ماشاء الله عليك حنان ابتدأتي بالامام البخاري ثم الامام مسلم
ونحن في منتهي الاشتياق لباقي الائمة باذن الله وفقك الله الي مافيه خيرك وخير بحثك ومواضيعك. |
|
islamway مشرف قسم المنتدى العام
المساهمات : 239 تاريخ التسجيل : 04/05/2008 العمر : 46
| موضوع: رد: الأمــــــــام مسلم الجمعة أغسطس 29, 2008 10:55 pm | |
| بارك الله فيكى هلى هذا الطرح الطيب وفى انتظار المزيد من مجهوداتك الرائعه | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: الأمــــــــام مسلم الجمعة أغسطس 29, 2008 11:42 pm | |
| ممتازه فى انتظار المزيد من الائمه دائما مشاركاتك متميزه |
|