فى طريق النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فى طريق النور

كتاب وسنه بفهم سلف الامه
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى




المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 29/08/2008

كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Empty
مُساهمةموضوع: كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين   كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Emptyالجمعة أغسطس 29, 2008 1:56 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الرسول الهادى البشير
اما بعد احبتى فى الله نتكلم احبتى فيما يهم طفلنا المسلم وكيف نعوده ونحببه فى ديننا القويم




- 1 -

إن أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، وإن كانوا يولدون على الفطرة،

إلا أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم قال:

(فأبَواه يُهوِّدانه وُينَصِّرانه ويُمَجِّسانه)...

وإذا كان أبواه مؤمنَين، فإن البيئة المحيطة، والمجتمع قادرين على أن يسلبوا الأبوين أو المربين السلطة والسيطرة على تربيته، لذا فإننا نستطيع أن نقول أن المجتمع يمكن أن يهوِّده أو ينصِّره أو يمجِّسه إن لم يتخذ الوالدان الإجراءات والاحتياطيات اللازمة قبل فوات الأوان!!!

وإذا أردنا أن نبدأ من البداية، فإن رأس الأمر وذروة سنام الدين، وعماده هو الصلاة؛
فيها يقام الدين، وبدونها يُهدم والعياذ بالله.

لماذا يجب علينا أن نسعى؟

أولاً: لأنه أمرٌ من الله تعالى، وطاعة أوامره هي خلاصة إسلامنا، ولعل هذه الخلاصة هي: الاستسلام التام لأوامره، واجتناب نواهيه سبحانه،

ألم يقُل عز وجل

(يا أيها الذين آمنوا قُوا أنفسَكم وأهليكم ناراً وقودُها الناس والحجارة)؟

ثم ألَم يقل جل شأنه:

(وَأْمُر أهلَك بالصلاة واصْطَبر عليها، لا نسألك رزقاً نحن نرزقُك).

ثانياً: لأن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أمرنا بهذا أيضاً في حديث واضح وصريح،

يقول فيه

(مُروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر)

ثالثا: لتبرأ ذمم الآباء أمام الله، عز وجل، ويخرجون من دائرة الإثم، فقد قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: (من كان عنده صغير مملوك أو يتيم، أو ولد، فلم يأمُره بالصلاة، فإنه يعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير، ويُعَــزَّر الكبير على ذلك تعزيراً بليغا، لأنه عصى اللهَ ورسول).

رابعاً: لأن الصلاة هي الصِّلة بين العبد وربه، وإذا كنا نخاف على أولادنا بعد مماتنا من الشرور والأمراض المختلفة، ونسعى لتأمين حياتهم من شتى الجوانب، فكيف نأمن عليهم وهم غير موصولين بالله، عز وجل،؟! بل كيف تكون راحة قلوبنا وقُرَّة عيوننا إذا رأيناهم موصولين به تعالى، متكلين عليه، معتزين به؟!

خامساً: وإذا كنا نشفق عليهم من مصائب الدنيا، فكيف لا نشفق عليهم من نار جهنم؟!! أم كيف نتركهم ليكونوا-والعياذ بالله- من أهل سَقَر التي لا تُبقي ولا تَذَر؟!

سادساً: لأن الصلاة نور، ولنستمع بقلوبنا قبل آذاننا إلى قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم (وجُعلت قرة عيني في الصلاة)،
وقوله: (رأس الأمر الإسلام و عموده الصلاة)،
وأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله.

سابعاً:لأن أولادنا أمانة وهبنا الله تعالى إياها وكم نتمنى جميعا أن يكونوا صالحين، وأن يوفقهم الله تعالى في حياتهم دينياً، ودنيوياً.

ثامناً: لأن أولادنا هم الرعية التي استرعانا الله تعالى، لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم:

(كُلُّكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)

ولأننا سوف نُسأل عنهم حين نقف بين يدي الله عز وجل.

تاسعاً: لأن الصلاة تُخرج أولادنا إذا شبّْوا وكبروا عن دائرة الكفار و المنافقين،

كما قال صلى الله عليه وسلم:

(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر).


كيف نتحمل مشقة هذا السعي؟

إن هذا الأمر ليس بالهين، لأنك تتعامل مع نفس بشرية، وليس مع عجينة -كما يقال- أو صلصال، والمثل الإنكليزي يقول "إذا استطعت أن تُجبر الفرس على أن يصل إلى النهر، فلن تستطيع أبداً أن ترغمه على أن يشرب! فالأمر فيه مشقة، ونصب، وتعب، بل هو جهاد في الحقيقة.

أ-ولعل في ما يلي ما يعين على تحمل هذه المشقة، ومواصلة ذلك الجهاد كلما بدأنا مبكِّرين، كان هذا الأمر أسهل

ب-يعد الاهتمام جيداً بالطفل الأول استثماراً لما بعد ذلك، لأن إخوته الصغار يعتبرونه قدوتهم،
وهو أقرب إليهم من الأبوين، لذا فإنهم يقلدونه تماماً كالببغاء!

ج-احتساب الأجر والثواب من الله تعالى،
لقوله صلى الله عليه وسلم:

(من دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئا).

د-لتكن نيتنا الرئيسة هي ابتغاء مرضاة الله تعالى حيث قال:

(والذين جاهَدُوا فينا لَنَهْدِينَّهُم سُبُلَنا)،

كلما فترت العزائم عُدنا فاستبشرنا وابتهجنا لأننا في خير طريق.

هـ-الصبر والمصابرة امتثالاً لأمر الله تعالى،

(وأْمُر أهلك بالصلاة واصطبِر عليها، لا نسألُك رزقاً، نحن نرزقُك)،

فلا يكون شغلنا الشاغل هو توفير القوت والرزق، ولتكن الأولوية للدعوة إلى الصلاة، وعبادة الله، عز وجل، فهو المدبر للأرزاق وهو (الرزاق ذو القوة المتين)، ولنتذكر أن ابن آدم لا يموت قبل أن يستوفي أجله ورزقه، ولتطمئن نفوسنا لأن الرزق يجري وراء ابن آدم -كالموت تماماً- ولو هرب منه لطارده الرزق؛ بعكس ما نتصور!!

و-التضرع إلى الله جل وعلا بالدعاء:

(ربِّ اجعلني مقيمَ الصلاة ومِن ذُرِّيتي ربنا وتقبَّل دُعاء)

والاستعانة به عز وجل لأننا لن نبلغ الآمال بمجهودنا وسعينا، بل بتوفيقه تعالى؛ فلنلح في الدعاء ولا نيأس؛
فقد أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قائلا:

(ألِظّْوا-أى أَلِحّْوا- بيا ذا الجلال والإكرام)

والمقصود هو الإلحاح في الدعاء بهذا الاسم من أسماء الله الحسنى، وإذا كان الدعاء بأسماء الله الحسنى سريع الإجابة، فإن أسرعها في الإجابة يكون- إن شاء الله تعالى- هو هذا الاسم: "ذو الجلال (أي العظمة) والإكرام (أي الكرم والعطاء). ز-عدم اليأس أبداً من رحمة الله، ولنتذكر أن رحمته وفرجه يأتيان من حيث لا ندري، فإذا كان موسى عليه السلام قد استسقى لقومه، ناظراً إلى السماء الخالية من السحب، فإن الله تعالى قد قال له:
(اضرِبْ بِعَصاكَ الحَجَر، فانفجرَت منْهُ اثنتا عشْرةَ عيناً)،
وإذا كان زكريا قد أوتي الولد وهو طاعن في السن وامرأته عاقر، وإذا كان الله تعالى قد أغاث مريم وهي مظلومة مقهورة لا حول لها ولا قوة، وجعل لها فرجا ومخرجا من أمرها بمعجزة نطق عيسى عليه السلام في المهد، فليكن لديك اليقين بأن الله، عز وجل، سوف يأْجُرك على جهادك وأنه بقدرته سوف يرسل لابنك من يكون السبب في هدايته، أو يوقعه في ظرف أو موقف معين يكون السبب في قربه من الله، عز وجل، فما عليك إلا الاجتهاد، ثم الثقة في الله تعالى وليس في مجهودك.

لماذا الترغيب وليس الترهيب؟

1.لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم:

(اُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمةِ والموعظةِ الحسَنة).

2.لأن الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم قال:

(إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا خلا منه شيء إلا شانه).

3.لأن الهدف الرئيس لنا هو أن نجعلهم يحبون الصلاة، والترهيب لا تكون نتيجته إلا البغض، فإذا أحبوا الصلاة تسرب حبها إلى عقولهم وقلوبهم، وجرى مع دمائهم، فلا يستطيعون الاستغناء عنها طوال حياتهم، والعكس صحيح.

4.لأن الترغيب يحمل في طياته الرحمة، وقد أوصانا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بذلك قائلاً:
(الراحمون يرحمهم الرحمن)، وأيضاً (ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السماء)،
فليكن شعارنا ونحن في طريقنا للقيام بهذه المهمة هو الرحمة والرفق.

5.لأن الترهيب يخلق في أنفسهم الصغيرة خوفاً، وإذا خافوا منَّا، فلن يُصلُّوا إلا أمامنا وفي وجودنا، وهذا يتنافى مع تعليمهم تقوى الله تعالى وخشيته في السر والعلَن، ولن تكون نتيجة ذلك الخوف إلا العُقد النفسية، ومن ثمَّ السير في طريق مسدود.

6.لأن الترهيب لا يجعلهم قادرين على تنفيذ ما نطلبه منهم، بل يجعلهم يبحثون عن
طريقة لرد اعتبارهم، وتذكَّر أن المُحِب لمَن يُحب مطيع.

7.لأن المقصود هو استمرارهم في إقامة الصلاة طوال حياتهم...
وعلاقة قائمة على البغض والخوف والنفور-الذين هم نتيجة الترهيب-
لا يُكتب لها الاستمرار بأي حال من الأحوال.

-------------------------------

أحبابى فى الله اذا كنت قد أصبت فى نقل الموضوع صحيحا ودون حذف
عن غير قصد منى فمن الله واذا أخطأت فمن نفسى ومن الشيطان
وأرجو أن ينبهنى أحبابى فى الله
وأدعوالله سبحانه وتعالى بالدعاء الذى علمنا اياه الحبيب صلى الله عليه وسلم
( اللهم انى أعوذ بك من كل عمل قصدت به وجهك الكريم خالفنى فيه ماليس لك )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
islamway
مشرف قسم المنتدى العام
مشرف قسم المنتدى العام
islamway


المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 04/05/2008
العمر : 46

كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين   كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Emptyالجمعة أغسطس 29, 2008 2:50 am

جزاكى الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأس الأمر الإسلام وعموده: الصلاة، وذروة سنامه: الجهاد في سبيل الله".



ولهذا كان تعويد الطفل على الصلاة هدفًا حيويًّا في التربية الإيمانية للطفل؛ لأنه إذا صَلُحت صلاته صَلُح سائر عمله.



وهنا يجدر أن ننبه إلى أن الطفولةَ ليست مرحلة تكليف، إنما مرحة إعداد وتدريب وتعويد للوصول إلى مرحلة التكليف عند البلوغ، فيسهل على الطفل أداء الواجبات والفرائض وتنظيم أموره؛ ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من ناشئ ينشأ على العبادة حتى يدركه الموت إلا أعطاه الله أجر تسعة وتسعين صدِّيقًا" (رواه الطبراني)، وأيضًا من السبعة الذين يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "شاب نشأ في طاعة الله".



لذلِك نحب أن نلفت نظر الأم إلى أنها قدوةٌ لأبنائها في الصلاة، ومدى اهتمامها بها سيتأثر الابن بذلك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين   كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Emptyالجمعة أغسطس 29, 2008 2:59 am

إن أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، وإن كانوا يولدون على الفطرة،
نورتى المنتدى يا نور
مشاركه رائعه منك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين   كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Emptyالجمعة أغسطس 29, 2008 2:54 pm

حقيقة لك اختى الفاضلة عظيم شكرى على هذا الموضوع الرائع الذى يتسم بانسياب كلماته فى اسلوب بليغ عذب مع قوة مدلوله

فى توضيح مسئوليتنا امام الله عن اطفالنا واهمية تربيتهم على دين الله لاننا رعاة وكل راع مسئول عن رعيته وكذلك حماية

من بفضل ورحمة من الله

وأشكرك على التنبيه بالأخذ بأسلوب الترغيب والتربية لا اسلوب الترهيب لزراعة الحب فى قلوبهم

تقبلى تقديرى واحترامى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين   كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Emptyالجمعة أغسطس 29, 2008 6:00 pm

جزاك الله كل خير أختي العزيزة

موضوع مهم وهادف جدا
وذلك لأن الكثير من يهتم بتربية اطفالهم وتنشئتهم وصحتهم واحيانا كثيرا ما يتجاهلون الصلاة وتعويد الاطفال عليها
فياتي يوم يكرهوا ادائها للاسف
وسبحان الله علي ترتيبه لكل شيء وفي كل زمن في حياة الانسان بحيث يحيا حياة صالحة
سبحانك اللهم اني كنت من الظالمين





كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين C5492f90b0





.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hadwa
المشرف العام
المشرف العام
hadwa


المساهمات : 1327
تاريخ التسجيل : 28/03/2008
العمر : 45

كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين   كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين Emptyالأحد أغسطس 31, 2008 10:31 am

جزاك اختى فى الله نور الهدى خير الجزاء لهذا الطرح الوافى النافع
ففعل التعليم فى الصغر كنقش على الحجر والتعليم فى الكبر كرسم على الماء لا اثر له

فتعليم الطفل فى الصغر على الصلاة والصوم وقراة القران تجعل الاباء والامهات فى يسر فى تربيتهم لهذا الطفل وتوضع فى ايديه سلاح واقى من الفتن التى كثرت من حولنا

اللهم احفظهم واعنا على تربيتهم التربية التى ترضاة عنها على اوامرك وسنة حبيبك المصطفى

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كل ما يهم الطفل المسلم من تعاليم الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فى طريق النور :: بيت المسلم :: المرأه والطفل-
انتقل الى: