يقول الداعية اإسلامى الكبير الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله من خلال تناوله للحقائق العلمية و الكونية فى كتاب الله :
إقتباس:
" الله سبحانه و تعالى جعل القرآن الكريم معجزة باقية إلى يوم الدين
و لذلك وضع فيه الدليل تلو الدليل على ما يتحدى به غير المؤمنين ليرد على إدعاءاتهم..
و إذا كان الكل يؤكد أن عصر المعجزات قد انتهى .. فإن معجزة القرآن لا تنتهى حتى تقوم الساعة ..... و معانى الآيات لا تتضح فى عصر واحد ... بل فى كل عصر نصل إلى معنى لم نكن قد وصلنا إليه من قبل "
و يشرح لنا شيخنا الراحل باسلوبه الفريد قوله تعالى :
" قل سيروا فى الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين"
بين " فى " و " على "
إقتباس:
يقول الشيخ رحمه الله فى اعجاز هذه الأية :
" عندما نزلت هذه الأية الكريمة اخذنا معناها على اننا نسير فى انحاء الارض
( اى فوق سطحها و ليس فى باطنها ).....
فكيف يقول لنا الحق " سيروا فى الأرض " و لم يقل " سيروا على الأرض " ؟؟
ثم تأتى الحقيقة العلمية التى تؤكد اعجاز القرآن و تقول لنا إننا نسير فعلا فى الأرض و ليس على الأرض...
لأن هناك غلافا جويا يحيط بالارض و هو جزء منها و نحن لا نخرج من الأرض إلا إذا خرجنا من هذا الغلاف الجوى و ليس خارج الأرض
و لكن الذى يخرج من الأرض هى سفن الفضاء التى تتجاوز الغلاف الجوى للارض و من دون تجاوز هذا الغلاف لا تستطيع ان ترى صورة الارض كاملة
لانك ما دمت قد أصبحت خارج الشئ تتضح امامك الصورة
فأنت خارج العمارة مثلا تستطيع ان تعرف شكل العمارة و لكنك داخلها و من اى مكان فيها لا تستطيع ان ترى الصورة كاملة
على اى حال فالانسان لا يكون خارج الارض الا اذا خرج من الغلاف الجوى
و من هنا تظهر عظمة و دقة التعبير القرآنى فى قوله تعالى :
" قل سيروا فى الأرض "
رحم الله الشيخ الشعراوى رحمة واسعة ..