كانت الدعوة في بدء أمرها سرية لمدة ثلاث سنوات ، حيث إن قومه كانوا جفاة لا دين لهم إلا عبادة الأصنام والأوثان ، ولا أخلاق لهم إلا الأخذ بالعزة ، ولا سبيل لهم في حل المشاكل إلا السيف ، وممن سبق إلى الإسلام أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ، وإبن عمه علي بن أبي طالب وكان صبياً يعيش في كفالة الرسول ، ومولاه زيد بن حارثة ، وصديقه الحميم أبو بكر الصديق . أسلم هؤلاء في أول يوم الدعوة . ولما تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على الأخوة والتعاون ، وتتحمل عبء تبليغ الرسالة وتمكينها من مقامها ، نزل الوحى يكلف رسول الإسلام محمد بن عبد الله ، بإعلان الدعوة.