تخفض السكري.....
وتكبت سرطان الكبد ........
وتقوي الجسم وتزيد الوزن ........
الحلبة.. ......................
دواء لكل داء يصيب المرأة!!
الحلبة
د.جابر بن سالم القحطاني
تعرف الحلبة ب Trigonella foenum-graecum وهي نبتة حولية صغيرة والجزء المستخدم البذور والبذور المنبتة. الحلبة مشهورة وقد قيل عنها حكم كثيرة من ضمنها ما قيل "لو علم الناس بما في الفريكة من فوائد لاشتروها بوزنها ذهباً" وقال العالم الانجليزي بيكلر "لو وضعت كل الادوية في كفة ووضعت الحلبة في الكفة الاخرى لرجحت الكفتان" والحلبة تستخدم على نطاق واسع تحتوي الحلبة على زيت طيار وقلويدات بما في ذلك ثلاثي الغونيلين وصابونينات وبروتين وفلافو نيدات وهلام وفيتامينات ح، ب، أ ومعادن، لقد سجلت بردية ايبرز المصرية التي يرجع تاريخها إلى نحو 1500سنة قبل الميلاد وصفة للحروق تحتوي على الحلبة، وكانت بذور الحلبة تستخدم في مصر القديمة ايضاً للحث على الولادة، وقد اوصى العالم دسقوريدس في القرن الميلادي الاول بالحلبة كدواء لكل أنواع المشكلات النسائية بما في ذلك التهاب الرحم والتهاب المهبل والفرج، تستعمل كمشهية ومقوية ومسمنة وتستعمل لعلاج التهاب المعدة والقروح المعدية وتستخدم ايضاً للحث على الولادة وادرار الحليب، كما ثبت انها تخفض السكر وكذلك الكوليسترول ويمكن استعمال الحلبة خارجياً كلبخة لعلاج الخراجات والحبوب والقروح والحروق، تقول الابحاث التي تمت على حيوانات التجارب ان الحلبة تكبت سرطان الكبد وتنبه انقباضات الرحم، وفي الصين تستخدم الحلبة كتحميلة لعلاج سرطان عنق الرحم.
المزيد من التوابل في نظامك الغذائي يساعد في الحفاظ على الشرايين من الانسداد
أنواع من التوابل
د.جابر بن سالم القحطاني
للتوابل أثر كبير في سلامة الشرايين، فقد وجد أن أكبر خطر يواجه صحة الناس هو أمراض القلب، ولعل المسؤول الأول عن هذه الأمراض هو الكولسترول، تلك المادة الدهنية في مجرى الدم التي تعمل الكميات الكبيرة منها على الالتصاق بجدران الشرايين مما يعمل على الابطاء وحتى ايقاف تدفق الدم الى القلب وهناك دليل قوي يؤكد أن الحصول على المزيد من التوابل في نظامك الغذائي يساعد في الحفاظ على الشرايين من الانسداد. والسبب في ذلك مرة أخرى هو مضادات الأكسدة، فبعض المركبات في التوابل التي تحول دون تدمير الجذور الحرة للخلايا الصحية هي نفسها التي تمنعها كذلك من تدمير الكوليسترول وهذا الأمر مهم لأنه حين يتلف الكوليسترول يزداد خطر التصاقه بجدران الشرايين.
يحتوي القرنفل على سبيل المثال على زيت طيار يحتوي هذا الزيت على مركب اليوجينول الذي يشكل 95% من محتوى الزيت والذي يعد أحد مضادات الأكسدة القوية. كما يحمي مركب الكوركمين الموجود في الكركم الشرايين، هذا وبامكان الكركم توفير حماية مزدوجة لأنه لا يعمل فقط على تثبيط الجذور الحرة، ولكنه يستطيع كذلك خفض معدلات الدهون الثلاثية (Trglycerides) وهي دهون دموية خطيرة تتسبب الكميات الكبيرة منها في رفع خطر الاصابة بأمراض القلب وهناك طريقة أخرى تبقى بها التوابل معدلات الكولسترول منخفضة وهي حبس المواد المحتوية على الكولسترول في الامعاء.. فالحلبة على سبيل المثال تحتوي على مركبات السابونين التي تلتصق بالكولسترول وتخرجه من الجسم.
في احدى الدراسات وجد العلماء أن الحيوانات التي اعطيت الحلبة انخفض لديها معدل الكولسترول بمقدار 19% على الأقل.
ولا يعد فقط الكولسترول المرتفع هو المسؤول الوحيد عن زيادة خطر الاصابة بامراض القلب، فهناك عامل آخر قد يتسبب في الخطر نفسه ألا وهو الصفائح الدموية، وهي عبارة عن مواد خطيرة تشبه الخلايا في الدم التي تساعده على التجلط، وفي حين أن الصفائح الدموية ضرورية لإيقاف النزيف، فانها قد تصبح في بعض الأحيان نشطة جداً، وتبدأ في تكوين جلطات اضافية في مجرى الدم، وان حدث وأصبح أحد التجلطات كبيرا بدرجة كافية ليسد شريانا تكون النتيجة ازمة قلبية أو سكتة دماغية، وقد ثبت ان خمسة أنواع من التوابل على الأقل وهي الكركم والحلبة والفلفل الأحمر الحار (الشطة) والقرنفل والزنجبيل تساعد في منع الصفائح الدموية من التكتل ويوجد مركب في الزنجبيل له بنية كيميائية تشبه الى حد ما بنية الأسبرين الذي يعد أحد العقاقير المستخدمة للقضاء على التجلطات.
ونظرا لأهمية التوابل وما تحويه من مركبات كيميائية متباينة فان الباحثين قد اهتموا بدراسة فوائدها العلاجية، فالباحثون في المعهد القومي للسرطان على سبيل المثال قد وجدوا في ابحاثهم الأخيرة ان مركب الكوركمين الموجود في الكركم يساعد في منع فيروس الايدز (نقص المناعة المكتسبة) من التكاثر.. وقد أثبتت الأبحاث كذلك انه حينما تناول الأشخاص المصابون بالايدز الكوركمين أصبح تطور المرض أكثر بطءا لديهم.
وقد ثبت أن الكوركمين يحمي كذلك العينين من الجذور الحرة التي تعد أحد الأسباب الرئيسة للاصابة بالمياه البيضاء. لقد وجدت احدى الدراسات المخبرية ان الكوركمين استطاع خفض تلف الجذور الحرة بنسبة 53% وقد اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة ويلز ان نوعا من الفلفل الأسود قد يحدث تغيرات في أمخاخ الفئران من شأنها ان تقلل من حدة النوبات. لقد قامت كلية الطب وكلية الصيدلة بجامعة الملك بتنفيذ مشروع عن التوابل وأثرها على قرح الجهاز الهضمي مدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حيث نفذ المشروع خلال ثلاث سنوات وكانت هناك نتائج مهمة جدا توصل اليها الباحثون ونشرت عدة أبحاث من هذا المشروع في مجلات علمية محكمة والقيت بعض الأبحاث في مؤتمرات عالمية والبحوث مستمرة على التوابل فنسمع كل يوم دراسات بحثية هنا وهناك عن هذا الكنز العظيم.
ومن هنا يتضح ان التوابل لا ينحصر مفعولها على كونها توابل فقط وانما تستخدم في علاج مشاكل مرضية لا حصر لها.
اجمل الامانى بدوام الصحه
__________________