عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبىّ صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن أهل الجنه ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما
تراءون الكوكب الدرىّ الغابر فى الأفق من المشرق
أو المغرب ؛ لتفاضل ما بينهم )) قالوا : يا رسول الله,
تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ؟ قال (( بلى والذى
نفسى بيده رجال اّمنوا بالله وصدقوا المرسلين ))
متفق عليه. أخرجه البخارى فى
بدء الخلق ومسلم فى الجنه
وصفة نعيمها
والطبرانى
فى الكبير
شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــرح الحديــــــــــــــــــــــــــــث
قوله ( الغابر )......... أى الذى
تدلى للغروب وبعد عن العيون
وعن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن فى الجنه سوقاً يأتونها كل جمعه ؛ فتهب ريح
الشمال , فتحثوا فى وجوههم وثيابهم , فيزدادون
حسناً وجمالاً , فيرجعون إلى أهلهم , فيقول لهم
أهلُوهُم : والله لقد ازددتم حسناً وجمالاً ! فيقولون
وأنتم والله لقد ازددتم حسناً وجمالاً !)) رواه مسلم.. أخرجه مسلم فى الجنه
وصفة نعيمها والإمام
أحمد فى المسند
شـــــــــــــــــــــــــــــــرح الحديــــــــــــــــــــــث
قوله( سوقاً) أى مكاناً يجتمعون فيه
كما يجتمع الناس فى الدنيا , قوله
( ريح الشمال ) خص ريح الجنه
بالشمال ؛ لأنها ريح المطر عند
العرب, وكانت تهب من جهة الشام
وبها يأتى سحاب المطر , وكان
العرب يرجونها.