يا ليت قومى يعلمون

زائر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا ليت قومي يعلمون

كنا في الماضي حينما يتهمنا أحد بالغفلة كنا نقول له إنت فاكرني هندي ماذا نقول الآن في وقتنا الحاضر استبدالاً لهذه العبارة فلا تصح هذه العبارة على أهل بلد ٍ يمتلكون القنبلة النووية ويسعون بنجاح إلى غزو القمر بعدما أطلقوا مركبة إطلاق الأقمار الصناعية بنجاح من مركز ((ساتيش داوان )) الفضائي في ولاية اندهرا براديش جنوب البلاد ، وكانت المركبة تحمل أربعة أقمار صناعية بينها كبسولة فضائية لإجراء التجارب على استعادة المركبات الفضائية وزنها 550 كيلوجرام وهذه الكبسولة خطوة أولى مهمة في اختبار أساليب الاستعادة وتكرار الدخول في إطار مهمة إرسال مركبة فضائية في مهمة إلى القمر .
يا ترى ماذا يقولون الآن هم علينا نحن أصحاب حضارة سبعة آلاف سنة ، ونحن بناة الأهرام ذلك اللغز الذي يحير العالم حتى الآن .

ماذا ينقصنا حتى نواكب العصر إن الحضارات في الغرب وفي أمريكا قامت على أكتاف علمائنا النوابغ. فقط لأنهم أخذوا فرصتهم الكاملة في الإبداع والتفكير والإنجاز دون حرب ولا حقد من مرؤوسيهم كانت الأولوية للأفضل بغض النظر عن جنسه أو جنسيته ولهذا تفوقوا في الخارج وللأسف في وطنهم كانوا يعيشون كالغرباء .
لأن الوضع في مصرنا الحبيبة مختلف تماما عما يجري بالخارج .
إن تجاربك واختراعاتك في مصر إما أن يسرقها رئيسك وينسبها إلى نفسه أو تسجن في أدراج اللامبالاة وأحقاد المنافسة تأكلها العثة وتمضغها أنياب الإهمال والنسيان لأنه دائما ما يكون الرئيس تابعا ً للسلطة وخادما ً لها وطالما هو مقرّب لها فلا شيء مهم وكل ما سوف نقوله عن الكفاءة والأمانة والوطنية والشرف هراءٌ هراء .

بالمناسبة يبلغ تعداد سكان الهند مليار ومائتين مليون نسمة يعني خمسة عشرة ضعف عدد سكان مصر هذه المعلومة أهديها إلى جهابذة تنظيم الأسرة والملايين التي تنفق على مؤسسات تنظيم الأسرة التي يسعى إليها أعداؤنا قبل أن نسعى إليها نحن .
بلد مثل الهند بهذا العدد الهائل من السكان الخيالي لم يكن حجر عثرة أمام تطورهم ونموهم وأصبحوا الآن في مصاف الدول الكبرى وبدأوا ينافسون الدول الكبرى اقتصاديا ً أضف إلى عدد السكان الهائل مئات اللغات والأديان فلكل منطقة لغة ودين .كل هذه الاختلافات لم تكن عائقا ً أبدا ولم نسمع عن فتنة طائفية هناك إلا بعض المناطق المسلمة المضطهدة كعادة كل الدول وموقفها الظالم من الإسلام .
أما في مصر رغم لغتنا الواحدة في كل بقعة من أرضنا الحبيبة وليس عندنا إلا ديانتين سماويتين فقط إلا أننا نردد ما يقصده بنا أعداؤنا من الفتن والاضطهاد وغيرها من الأكاذيب التي دخلت علينا مؤخرا ً تتسلل من عباءة الكيان الصهيوني ليضعفوا عزيمتنا وينهشوا من وحدتنا. فيا ليت قومي يعلمون ما يحاك لهم في السر والعلن ويتصدون بشرف الوطنية لكل ما يمس وحدتنا وقوتنا.
بلد مثل الهند ليست مصدرة للبترول وليس بها قناة السويس تدر دخلا ً لا بأس به .وليس بها ضرائب مزدوجة بأسماء مختلفة. بلد مثل الهند ليس بها لصوص للبنوك يخطفون لقمة الشعب ويهربون نهارا ً جهارا ً .

بلد مثل الهند ليست بها حوادث قطارات أسبوعية ، ودائما ًيقع الخطأ على عامل التحويلة. والآلاف يسكنون قاع البحر الأحمر ويصيرون وليمة لأسماكه دون تعويض ويختفي صاحب العبارة مثلما يختفي قبطانها ويزال لغز غرقها عالقا ً
بلد مثل الهند ليس بها .. ، وليس بها ...، وليس بها .. وأترك الفراغات للقاريء فهو أعرف مني بما ليس بالهند من كنوز وكوارث .
هذا نموذج الهند فما بالكم ببلد مثل اليابان (وهي أيضا ً ليست من الدول قليلة الكثافة السكانية) التي بدأت من تحت الصفر بعد أن ضُربت بالقنبلة الذرية في هيروشيما و ناجازاكي في الحرب العالمية الثانية والآن من يستطيع أن يلاحقها وهي سيدة اقتصاد العالم. وبلد آخر هو الصين شديد الكثافة السكانية وترتجف منه دول العالم الكبرى لأنه يغزوهم في عقر دارهم بمنتجاته ويضرب اقتصادهم في مقتل. أما ما حدث في ماليزيا فحدث ولا حرج من نهضة كبرى في جميع المجالات وعدد سكانها يزيد عن 260 مليون نسمة .
إني أهيب مسئولينا أن ينظروا نظرة موضوعية إلى تجارب تلك الدول ويخرجوا من القوالب التي وضعنا داخلها أعداؤنا ونحن مفتوحي العين والأذن ونرضى بقضائهم وكأنه قضاء الله وقدره .

يا ليت اختى الكريمة الرسالة توصل ما كنا فيما نحن فية

ومع ذللك وعلى كل حال الحمد لله رب العالمين

على كل شئ والانسان يجب ان يغير ما بنفسة اولا فلو كل انسان

حاسب نفسة اولا لتغيرت اشياء كثيرة

جزاكى خيرا اختى فى الله على رسالتك