| مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الثلاثاء يوليو 01, 2008 4:10 pm | |
| الحلقة الاولى اخواتى واخوانى دارت الايام واقترب الشهر الكريم فهل اعددنا نفسنا له ؟ قال الله تعالى : " ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين " .
كم كدَّ الواحد منَّا لأجل أعراض من الدنيا زائلة ، وقد غرَّت وضرَّت ثمَّ مرَّت ، وهذا أوان تغميض العين عنها ، واستفراغ الوسع والطاقة لما هو خير وأبقى ، فإنَّ الأجل يقترب ، وأنت بعدُ لم تتزود ، ففكر في أمرك ، وانصح لنفسك ، وراقب ربَّك ، فشمَّر عن ساعد الجد واجتهد ، وأقبِل بعزم صادق عساك تُقبل ، فهذا وقت التيقظ ، وأوان التحفظ ، وإن كنَّا والله على خطر ، فقد آن الرحيل ودنا السفر ، وعمَّا قريب يأتيك الخبر ، والساعة موعدنا والساعة أدهى وأمر . سنبدأ من اليوم إن شاء الله تعالى دورة التدريب العملي للاستعداد لرمضان ، ومن الآن نستعد لرمضان ؟ كل يوم سنتفق على إحياء سنة أو عمل نتقرب به خطوة إلى الله تعالى حتى رمضان
في الأسبوع الأول : سنسميه ( أسبوع التليين )
مستفاد من قوله تعالى " ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله "
سترون كل يوم : عمل ..... وفضله ... وبرنامج عملي للتطبيق .
هل أنتم معنا ؟ وهذا إن شاء الله سيكون بداية لمشروع المليون ساعة فهل أنتم مستعدون ؟ أرجو أن تثلجوا صدري بالمتابعة والتنفيذ .
ولي رجاء عندكم :
أولاً : أرجو نشر الموضوع في كل مكان ممكن على الانترنت ، من مواقع ومنتديات .
ثانيًا : الدال على الخير كفاعله .. دل غيرك ، وتنافس معه في الله حتى تفوز بغنائم رمضان .
ثالثًا : اصنع لنفسك جدولا إيمانيا .. واكتب عنوانا كبيرا لا تنساه أمام عينيك : ( كل يوم خطوة )
تعالوا نخطو إلى الله ونشمر . إلى رمضان : نحن عباد للرحمن .
1- واجب اليوم الاول
أريد أن أتطهر للقاء ربي مع بداية اليوم الأول في المشروع : ابدأ بالاستغفار الكثير ، فأول الطريق الاسأول الطريق الاستغفار الواجب : ( استغفار كثير) روى ابن ماجه وصححه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم قال : طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا . هل ستستغفر مائة ؟ لا بل ألف ؟؟ لا بل أكثر ، أنا أريد أن أتطهر للقاء ربي . هذا شعار اليوم الأول . هيا يا مسلمون ... استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، استغفروا ربكم لعلكم ترحمون ، من سينال قصب السبق في اليوم الاول .. ليكون من الرواد
المهم استغفر وأن تشعر بذنبك وتحس بالران على قلبك ، وتصر على أنه لابد أن يزول حتى تسير لربك ، راقب قلبك بعد كم استغفار بدأ يرق .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عباتك
2- واجب اليوم الثانى جدد توبتك الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلاما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم .
هل أديتم واجب الأمس ؟ يا ترى من كان السابق عند الله من باب الاستغفار ؟ اللهم اجعلنا من عبادك السابقين بالخيرات .
واجبنا في اليوم الثاني ( خطوة (2) ) :
قال تعالى : " فقلت استغفروا ربكم ثم توبوا إليه "
اليوم سنجدد توبتنا لربنا من بعض المعاصي التي نعرفها من أنفسنا .
نريد أن نجدد توبتنا من ضياع الوقت ... فهذه علامة المقت
نريد أن نجدد توبتنا من قلة حيائنا من ربنا .
نتوب من قلة خوفنا من ربنا وعدم تعظيمه جل وعلا .
نتوب من التفات القلب عن ربنا الودود .
نتوب من جحود نعم ربنا المتفضل علينا بالجود والفضل والإنعام .
نتوب من معاصي في الخلوات نخشى أن نلقاه بها فتحبط أعمالنا .
نتوب من معاصي في ألسنتنا من كذب وغيبة ونميمة وبهتان وزور ..
نتوب من معاصي أعيننا التي لم تغض عما حرم ربنا . وهكذا .
اكتب كشف بعشرة ذنوب تريد أن تتخلص منهم قبل دخول رمضان ، وسنتحاسب على ذلك في وقت لاحق .
اشغل اللسان بالاستغفار الكثير ، والقلب بالذل والانكسار واستشعار الحياء من الله ، والجوارح بالتضرع
" وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "
نفسي أتوب
إني ذاهب إلى ربي
3- واجب اليوم الثالث
وقود الايمان
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كيف الحال الآن - إخوتي الكرام - هل تغير في القلب شيء ؟ هل وقفتم مع أنفسكم وقفة محاسبة ؟ هل كتبتم قائمة بالذنوب العشرة التي ستتخلصون منها إن شاء الله تماما قبل رمضان ؟ اليوم نريد شحن القلب بوقود الإيمان : ألا وهو الرحمة ، فالرحمة إذا نزلت بالعبد نشط في الطريق ، وأسرع في الخطا ، وعلت همته " ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا " فاللهم طهرنا وآت نفوسنا تقواها وكها أنت خير من زكاها .
نريد استنزال الرحمة بأي عمل من هذه الأعمال :
(1) تأس بالنبي محمد في سنة من سننه وأطعه بشيء لم تكن تصنعه من قبل :
قال تعالى : " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [ النــور : 56 ]
(2) الاستماع إلى القرآن والإنصات إليه :
قال تعالى : [foq1]" وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "[/foq1] [الأعراف :204 ]
(3) تلاوة القرآن ومدارسته والاجتماع على ذكر الله تعالى وحضور مجالس العلم .
قال تعالى : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا " [ الإسراء :82 ]
(4) المكث في المسجد : قال صلى الله عليه وسلم : " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث أو يقم : اللهم اغفر له اللهم ارحمه ". [ رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والنسائي وصححه الألباني (6727) في صحيح الجامع ]
(5) رحمة الناس : " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
لا سيما اليتيم :قال صلى الله عليه وسلم : " أتحب أن يلين قلبك و تدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم ، و امسح رأسه ، و أطعمه من طعامك ، يلن قلبك و تدرك حاجتك " . [ أخرجه الطبراني في الكبير وصححه الألباني (80) في صحيح الجامع.
(6) عيادة المرضى : قال صلى الله عليه وسلم :" من أتى أخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح " [ رواه ابن ماجه والحاكم وصححه الألباني (5934) في صحيح الجامع ]
(7) كثرة الدعاء بالرحمة : فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . [ رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع ]
فاستنزل موجبات الرحمة ، اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك 4- واجب اليوم الرابع
طاقة الدفع المتجددة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إخوتي الكرام ...
سؤال محير ؟؟؟ وعتاب رباني صعب ؟؟؟ " ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض "
رمضان شهر العتق من النيران ... من منكم لا يرجو أن يُفك من أسره وتعتق رقبته ؟
رمضان شهر المغفرة ..........فمن منكم بلا ذنوب ؟؟ ومن منكم لا يحتاج أن يتوب ؟؟ ومن منكم لا يخشى من معاصي لو وقف أمام الله بها ولم تغفر أين يكون مصيره ؟
تحتاجون لجرعات تنشيط أكثر ، تحتاجون لطاقات دفع متجددة .
وأعظم طاقات الدفع المتجددة : الشكر . نعم " لئن شكرتم لأزيدنكم " نعم " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " فعلى طريق الله من يمشي سويا يديم الشكر لله ، ومن يمشي مكبا على وجهه جاحد لأنعم الله .
الواجب العملي :
كثرة حمد الله تعالى : فالحمد تملأ الميزان ، فثقل ميزانك
بحد أدنى مائة مرة فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله " [ رواه النسائي وحسنه الألباني ]
5- واجب اليوم الخامس
سأتكلم مع ربي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كيف الحال الآن يا إخوتاه ؟؟؟ هل أنت معنا في مركب الإيمان ؟ إلى رمضان نحن عباد لرحمن ، يا إخوتاه من سيركب معنا ليتعلم درس لاستقامة العزيز ، يمضي لربه خطوة خطوة ؟؟؟ من سيسبق إلى الله ؟ من سيعليها فوق كل الذاتيات والعوائق : إني ذاهب إلى ربي سيهدين .
ما زلت أراكم تحتاجون إلى عمل أكثر ... ما زالت الهمم ليست على الأمل المنشود .
لكن حسن الظن بربنا أن سيبلغ هذا المشروع الآفاق ؛ لتعبيد خلقه له سبحانه .
هل أثر فيكم الحمد لله ؟ هل تذوقتموها بالأمس ؟ اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله . اليوم سنتزود بأن ( سنتكلم مع ربنا ) نعم هذا شعار يومنا : ( سأتكلم مع ربي في الخلوة ) عبادة اليوم هي التبتل : أي الانقطاع والخلوة بالله تعالى .
قال الله جل وعلا : " وتبتل إليه تبتيلا " وقد كان النبي قبل البعثة يحب الخلوة بالله . قالت أمنا عائشة : " ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك " [ متفق عليه ]
الواجب العملي :
اعتكف في مسجد ، اخلُ بربك وأغلق عليك غرفتك لمدة لا تقل عن نصف ساعة ، وعليك فيها بكثرة المناجاة والدعاء والتضرع ، تكلم معه عسى أن يطهر قلبك .
رجاء : انشطوا يا إخوة ويا أخوات أكثر في متابعة المشروع ونشره ، تذكروا هذه العبارة المرة من النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسودوا وجهي " وأنا أقولها اقتداء بحبيبي صلى الله عليه وسلم ......... انتظروا باقى الحلقات وربنا يجعلنا جميعا ممن يقومون شهر رمضان
عدل سابقا من قبل هدى محمد في الخميس يوليو 17, 2008 2:19 am عدل 2 مرات | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الثلاثاء يوليو 01, 2008 11:25 pm | |
| منتظرين يا هدى ربنا معاكى وجعل عملك فى ميزان حسناتك |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأربعاء يوليو 02, 2008 2:59 am | |
| شكرا جزيلا على مرروك وربنا يزيدنا جميعا ايمانا وتقرب الى المولى عز وجل واللهم اجعلنا ممن يقومون شهر رمضان ايمانا واحتسابا | |
|
| |
بنت الاسلام مشرف القسم الاسلامى
المساهمات : 464 تاريخ التسجيل : 17/04/2008 العمر : 37
| |
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الخميس يوليو 03, 2008 3:38 am | |
| شكرا حبيبتى بنت الاسلام على مرورك الجميل | |
|
| |
hadwa المشرف العام
المساهمات : 1327 تاريخ التسجيل : 28/03/2008 العمر : 45
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأحد يوليو 06, 2008 5:21 pm | |
| اختى فى الله هدى بارك الله فيكى فكرتك رائعة ومنتظرين باقى الحلقات ان شاء الله وفقكى الله للخير د ائما ولى طلب عندك يا ريت تكمالى باقى الحلقات فى نفس الصفحة حتى تكون المتابعة جيدة لباقى اخواتك فى الله وطبعا الراى ليكى فى الاخردمتى بخير حبيبتى فى الله | |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الإثنين يوليو 14, 2008 1:28 pm | |
| شكرا ليك اختى فى الله وبامر الله اكمل الموضوع فى نفس الصفحه وربنا يعيننا جميعا على الخير | |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الإثنين يوليو 14, 2008 1:39 pm | |
| الحلقة الثانية واجب اليوم السادس: حتى تستقيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إخوتي الكرام ...
أولاً : أحمد الله تعالى على تفاعلكم ، وألتمس العذر لمن ألمت به مشاغل الامتحانات ، ولكن حسن الظن بكم أنكم إن شاء الله ستكونون على ما أرجو من علو الهمة .
ثانيًا : أبارك جهود كل من يساهم معنا لتعبيد الناس لربهم ، وجهود من قام بنشر المشروع على المنتديات وعلى المواقع ذات الشعبية الكبيرة ، ومن قام بالترجمة للغات الأخرى ، وأثلج صدري جدا أن علمت أن من قام بذلك غير ملتزمين ، فأين الهمم يا ملتزمون ؟؟ لكن سيبقى الخير في هذه الأمة ، وهذه الدعوة لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، تذكروا دائما أننا خدام لدين الله تعالى ، استعملنا واصطفانا ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ ثالثًا : من لم يستطع أن يقوم بأي واجب على مدى الايام السابقة يستطيع أن يستدرك الفائت ، وهذا ما لمسته من بعضكم ، فهيا يا إخوتاه معا على طريق الله . رابعًا : لا تهتموا بصورة العمل ، المهم الأثر ، أريد أن تسجلوا ملاحظاتكم على أحوالكم ، كيف يلين قلبك ؟ بالاستغفار ... بتجديد التوبة .. باستنزال الرحمة ... بالشكر والحمد ... بالخلوة والتبتل ؟؟؟؟ هل وصلت للحل ؟؟ نريد أن نفهم أنفسنا وأحوال قلوبنا حتى تستقيم على درب الله تعالى . شعارنا لهذااليوم : امسك عليك لسانك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " [رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ]
الهدف : نريد أن تستقيم قلوبنا فلا تحيد ولا تنحرف ولا تزيغ عن ربها .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " [ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني ]
الواجب العملي اليوم : اصمت ساعة كنت تتكلم كثيرا فيها ، قلل من مكالماتك ، عد كلماتك ، هل تستطيع أن تصمت في ساعة كنت كثير الكلام فيها ليستقيم قلبك ؟
أنشدكم الله أن تستجيبوا إذا دعيتم لما يحييكم
واجب اليوم السابع: عمل بقوة انفجار النهر
الحمد لله وكفي ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى ، وآله وصحبه وسلم .
أحبتي في الله ....
أين أنتم ؟؟؟ رمضان من لا يستعد له لا يرزق ثماره ؟؟ السلف كانوا يستعدون ستة أشهر ، ونحن الآن نستعد بنصف المدة تقريبا ، اللهم بلغنا رمضان على ألسنتكم من الآن لا تفتروا عنها .
هل منكم من لا يريد العتق من النار ؟
هل منكم من لا يريد المغفرة فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟؟
هل منكم من لا يردي أن يوفق لليلة القدر فيكتسب الله له ثواب أكثر من 83 سنة في الطاعة والعبادة ؟
هل منكم من لا يريد أن يصوم فيكتبه الله عنده من عباده المتقين ويرزقه باب الريان فيدخل منه إلى الجنة إن شاء الله ؟
يا شباب ...
أين الهمم ؟؟ أين العمل ؟؟؟ أين حب الله ؟؟ أين حب القرب منه ؟؟ أين الرغبة في التغيير ؟
الفرصة أمامكم فلا تضيعوها
أريد أن أسأل كل من يشاركنا : كيف حال قلوبكم ؟؟ هل رقت شيئا ما ؟ هل لانت ولو يسيرا ؟ أومازالت زائغة ؟ أو لا زالت قاسية ؟
المفترض أننا بهذا اليوم نكون قد انتهينا من المرحلة الأولى : ( تليين القلوب ) فسنحتاج إلى وصفة علاجية قوية المفعول إذا كانت الخطوات الماضية لم تزل بعد أي حجاب من الحجب التي على القلب ، وتفصلها عن الإحساس بقرب الرب سبحانه .
اليوم سنداوي القلوب القاسية ، وهذا بعمل فذ قوي له قوة انفجار النهر ، وهذا مستفاد من قوله تعالى : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [البقرة : 74 ]
نريد عمل فذ يلين القلوب القاسية حتى نرزق قلوب عباد الله الصالحين .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لله تعالى آنية من أهل الأرض و آنية ربكم قلوب عباده الصالحين و أحبها إليه ألينها و أرقها " [ رواه الطبراني وحسنه الألباني ] الواجب العملي : تصدق بصدقة كبيرة ، أو اقرأ اليوم قرآنا كثيرا ، أو قم جزءا كبيرا من الليل ، أو اعمل عمل بر لم تصنعه من قبل ، نفس عن مؤمن كربه ، اقض دينه ، ساعد ملهوف ، داو مريضا ، اقض حاجة مسلم .
واجب اليوم الثامن: اشحن بطاريتك
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحمد الله تعالى أن هدانا واصطفانا واستعملنا ، وجعلنا من عباده ، وأسأل الله تعالى أن يجمعنا جميعا في سوق الجنة لنرى ربنا .
مشتاقون للنظر إلى الله حقًا ؟ القلوب متعطشة لحنان ربها ؟
فلماذا لا تستعدون لنيل الجوائز العظيمة لعل رمضان هذا العام يكون سببًا لننال القرب من ربنا ؟
مضى أسبوع ( التليين ) فهل لانت القلوب شيئا ما ؟ أم لا زالت تحتاج إلى جرعات أكثر ؟
اليوم عندي وصفة نبوية لتليين القلوب ليس فقط لا بل ولكي تنال طلبك ؟ يا تُرى ما هو ؟
طلبك : الفردوس الأعلى .
طلبك : رؤية الله في الجنة .
طلبك : العتق من النار .
طلبك : مغفرة الذنوب .
روى الطبراني وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أتحب أن يلين قلبك و تدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم و امسح رأسه ، و أطعمه من طعامك يلن قلبك و تدرك حاجتك "
من اليوم سنبدأ أسبوع ( التأهيل ) نريد أن نرفع القدرات الإيمانية ، ونشحذ الهمم ، ونزيد الطاقات الإيمانية .
شعارنا اليوم : ( اشحن بطاريتك ) .
يقول ابن الجوزي في " صيد الخاطر " : فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها ، فهم يبالغون في كل علم و يجتهدون في كل عمل ، و يثابرون على كل فضيلة ، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة ، و هم لها سابقون .
واجب اليوم :
روى الإمام أحمد وحسنه الأرنؤوط عن أيوب بن سلمان قال : كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء الخرساني إلى جنب جدار المسجد فلم نسأله ولم يحدثنا قال ثم جلسنا إلى ابن عمر مثل مجلسكم هذا فلم نسأله ولم يحدثنا .
قال: فقال مالكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله .
قولوا : الله أكبر والحمد لله وسبحان الله وبحمده . بواحدة عشرا وبعشر مائة من زاد زاده الله ومن سكت غفر له .
أكثروا من هذا الذكر لزيادة الرصيد الإيماني فتشحنون البطارية الإيمانية
الواجب التاسع : افتح أقفال قلبك
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير حال ، وأن يرزقنا الله وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل ، اللهم بلغنا رمضان ، وارزقنا فيه حسن العمل الصالح الذي يرضيك عنا يا رحمن .
إخوتاه ...
ما أخبار الهمة ؟؟ وكيف كان الذكر بالأمس على ألسنتكم ؟؟
اشحن بطاريتك ، لا تفتر ، لا تغفل ، الطريق ما زال أمامنا طويلا ، نريد أن نحسن الاستعداد ، وعلى قدر الاستعداد يكون الإمداد من الله سبحانه وتعالى .
ولا زلنا نعمل على تطهير هذه القلوب ، وتليينها ، وإزالة رواسب الذنوب منها .
واليوم يا من تشكو قسوة قلبك ، ويا من تقول : أشعر أن قلبي مغلق ، تعال اليوم نفتح أقفاله .
شعار اليوم :افتح أقفال قلبك
قال تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} .
الواجب العملي :
(1) قراءة ضعف الورد المعتاد من القرآن ، من يقرأ ربعا يقرأ ربعين ، من يقرأ حزبًا ، يقرأ جزءا ، من يقرأ جزءا يقرأ جزئين وهكذا ، مع استخراج خمس آيات توقفت عندها وأنت تقرأ .
فاستشفِ اليوم بالقرآن ، ولا تنس بعض النوايا حال القراءة :
********
عشر نوايا عند القراءة للقرآن
الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلام على عبده المصطفى ، وآله وصحبه ومن اقتفى ، وسلم تسليمًا كثيرًا
أما بعد
فهذه عشر نوايا في قراءة القرآن ، لا تنسوها ، استحضروها عند قراءتكم للقرآن ليكون شفاء لما في الصدور
(1) محبة الله تعالى :
قال صلى الله عليه وسلم :: " من سرَّه أنْ يحبَّ الله ورسوله فليقرأ في المصحف " [ رواه أبو نعيم في الحلية وحسنه الألباني ]
(2) معية الله الخاصة :
قال صلى الله عليه وسلم : " أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " [ رواه النسائي وصححه الألباني ]
(3) الخيرية :
قال صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه " [ رواه البخاري ]
(4) الرفعة والعز :
قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقوامًا ويضع به آخرين " [ رواه مسلم ]
(5) صلة المقطوع :
قال صلى الله عليه وسلم : " أبشروا فإنَّ هذا القرآن طرفه بيد الله ، و طرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا و لن تضلوا بعده أبدا " [أخرجه الطبراني وصححه الألباني ]
(6) ناهيك عن قناطير من الحسنات :
قال صلى الله عليه وسلم : " اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه ، أما إنَّي لا أقول : } الم { حرف ، ولكن ألف عشر ، ولام عشر ، وميم عشر ، فتلك ثلاثون " [ رواه السجزي في الإبانة وصححه الألباني ]
(7) الإكرام السابغ يوم القيامة :
قال صلى الله عليه وسلم : " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقول : اقرأ و ارق و يزاد بكل آية حسنة " [ أخرجه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني ]
( الشفاعة ، يا من لا تجد وليًا ولا شفيعًا :
قال صلى الله عليه وسلم : " القرآن شافع مشفع ، وماحل مُصدَّق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ، و من جعله خلفه ساقه إلى النار " [ أخرجه ابن حبان وصححه الألباني]
أي من شهد عليه القرآن بالتقصير والتضييع فهو في النار ، ويقال لا تجعل القرآن ماحلاً أي شاهداً عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم :: " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين : البقرة و آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة " [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة و هي تبارك " [ أخرجه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني ]
(9) الوقاية من عذاب النار : قال صلى الله عليه وسلم : " لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار " [ أخرجه الطبراني وحسنه الألباني برقم (5282) في صحيح الجامع ]
(10) مع السفرة الكرام البررة:
قال صلى الله عليه وسلم : " الذي يقرأ القرآن و هو ماهر به مع السفرة الكرام البررة و الذي يقرؤه و هو عليه شاق له أجران " [ أخرجه الترمذي وأحمد وصححه الألباني ] الواجب العاشر : وقفة حياء
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، لا سيما عبده المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد .. فأحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير حال ، والحمد لله كثير من المبشرات تأتيني عن تفاعل الناس مع المشروع ، وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الصدق والإخلاص ، وأعوذ به أن أذكر به وأنساه .
خبروني : هل توقفتم بالأمس مع بعض الآيات ؟ هل فتح القلب ببعض آيات القرآن ؟ هل عرفت بأي آية يفتح قلبك ؟
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا .
اليوم نحتاج لوقفة ( حياء ) مع الله تعالى ، نستحي فيها منه ، نستحي من حيائه سبحانه .
هل تعرفون أن الله يستحي من رد دعائكم ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله حيي كريم ، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
نريد أن ندعو ربنا اليوم ونحن في منتهى الخجل من تقصيرنا وتفريطنا .
فنريد أن نستغفر من ذنوب ، ومن آفات حياء من الله تعالى قال أبو عقبة الجراح بن عبد الله : تركت الذنوب حياء اربعين سنة ، ثمَّ أدركني الورع .
نريد أن نرفع إيماننا ونزيد رصيدنا فالحياء شعبة من شعب الإيمان .
نريد أن نتخلق بخلق الإسلام ألا وهو الحياء ، وأعظمه لا شك الحياء من الله .
شعارنا : وقفة حياء .
واجبنا العملي :
(1) عاهد الله على ترك ذنب من قائمة الذنوب العشرة التي أعددتها ، واتركه حياء من وقوفك بين يدي الله ، ليحاسبك عليه ، فتخجل وتتحسر ، وتتألم ندما وحياء من فعل هذه الذنوب . ( جدد توبتك من هذا ) وأقسم على نفسك : والله لأتركن هذا إلى الممات ، ولا ألقى ربي به فيعاتبني ، فأعذب بالعتاب والحساب .
(2) دعاء طويل كثير اليوم ، وليته في ساعات الإجابة ، دعاء بنية الاستحياء من حياء الله تعالى الذي لا يرد سائله ، ونحن نعصاه ونخالف أمره .
(3) لا تنس : ( اللهم بلغنا رمضان ) . لا تفتر عن الدعاء بها
(4) مضى عُشر الطريق : فراجع ما فاتك من واجبات ، واستدركه .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك الى اللقاء فى الحلقات التاليهواللهم اجعلنا ممن يقومون رمضان ايمانا واحتسابا | |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الخميس يوليو 17, 2008 2:17 am | |
| الحلقة الثالثه واجب اليوم الحادي عشر: الصدقة = الصدق
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد ... إخوتي الكرام ...
إني أحبكم في الله ، لا أعرف لماذا كتبتها ؟ لعلي شعرت بها اليوم وأنتم على قدر المسئولية ، وما شاء الله لا قوة إلا بالله ، فالمشروع يزداد انتشارا ، وهذا من فضل ربي ليبلوني أ أشكر أم أكفر ، فهيا أحبتي ، الطريق مازالت فيه خطوات كثيرة ، ونحن على الدرب نمضي ، ونتجاوز كل عقبة ، يدي في أيديكم ، معا على طريق الجنة ( إلى رمضان نحن عباد للرحمن ) .
أولاً : هل وقفتم مع أنفسكم واستحييتم من ربكم ؟ ماذا فعل الحياء فيكم ؟ هل اتخذتم قرار بترك الذنب حياء ؟ كتبتم هذا الذنب وألححتم على أنفسكم أن - والله - سنتركه ؟ لله وحياء من الله .
ثانيًا : هل تحسستم قلوبكم ؟ هل دمعت عيونكم ؟ هل تغير فيكم شيء ولو قليل . اللهم طهر قلوبنا ، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا .
ثالثًا : اليوم نريد تأهيلا جديدا ، بأعظم أسباب الهداية لطريق الله تعالى ( الصدق ) فالصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة .
ولا تعجب أن تجد كلمة ( الصدق) و ( الصدقة ) من مادة واحدة ( ص . د . ق ) فدلل على إيمانك وعلى رغبتك الحقيقية بالقرب من ربك ( بصدقة يومية ) من اليوم ، فالصدقة برهان ( الإيمان الصادق ) .
إذا كنت تشتكي فقرًا فالصدقة من أسباب الغنى ، وإذا كنت تخشى أن تلقى الله بذنوب ضخمة فالصدقة من أعظم المكفرات ، وإذا كنت تخشى من غضب الله تعالى ومقته فالصدقة تطفئ غضب الرب .
شعارنا اليوم : الصدقة = الصدق
والواجب العملي :
(1) لابد أن تخرج صدقة يومية لما في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، و يقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا "
فلابد كل يوم من صدقة ولو بأقل القليل ، ستأتي الآن بصدقة أسبوع كامل ، وتقسمها في سبعة أظرف ، وتكتب عليه اليوم ، وكلما خرجت تأخذ الظرف لتنفقه وتتصدق به ، وكرر ذلك كل أسبوع .
(2) من اليوم نبدأ أعمال دورية بمعنى أنها سنثبتها كل يوم ، * كالاستغفار 100 مرة لفعله صلى الله عليه وسلم .
قال صلى الله عليه وسلم : " إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة " [ رواه مسلم ]
* والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . ( كثيرا)
* وقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . (100 مرة ) .
هيا يا رفاق الدرب ، إلى رمضان بقلوب نقية ، وأنفس مطمئنة ، إن شاء الله سيكون أحلى رمضان في حياتنا .
واجب اليوم الثاني عشر : تزودوا ليوم المزيد
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى . أما بعد ,,,
أحبتي في الله ... كيف رأيتم قلوبكم ؟ هل تستشعرون الصدق ؟ هل برهنتم على إيمانكم بتفعيل قرار الصدقة اليومية ...
دعونا نسارع في الخيرات و أن نكون لها سابقين .
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ` وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ` وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ ` وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أولئك يُسَارِعُونَ في الْخَيْرَاتِ وهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ المؤمنون (61:57)
اليوم شعارنا : تزودوا {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} ليوم المزيد {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
هل تعرفون يوم المزيد ؟
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبريل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال : ما هذا يا جبريل
قال : هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه , ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد الحديث : رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
واجبنا العملي:
1/ كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لحديث أوس بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{ إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ } [أحمد وأصحاب السنن وصححه النووي وحسنه المنذري].
2/ قراءة سورة الكهف . 3/ التبتل بين العصر و المغرب لتحرى ساعة الإجابة .
و لمزيد التفصيل راجع هذه الرسالة آداب يوم الجمعة
هلموا إلى ربكم لننعم بالنظر إلى وجهه الكريم يوم القيامة ,,
تأهل بمزيد من القرب فقد أقترب رمضان فهل من مُشمر ؟
واجب اليوم الثالث عشر : جلي القلب
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى . أما بعد ,,,
أحبتي في الله... كيف حال قلوبكم مع الله تعالى ؟
اسأل الله تعالى أن تكون قد لانت ولو شئ يسيراً ,,
اصبروا و احتسبوا واعلموا أن سلعة الله غاليه ,, و لا تنسوا جائزة العتق .
الأيام تمضي ,, مَن سيأتيه كثيرُ إمداد بما كان له من الاستعداد ؟
اليوم واجبنا أن تُصقل ( القلب ) أي يُجلى من أثر الران الحاصل بسبب كثرة الذنوب .
حديث رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي من رواية سعيد بن سنان واللفظ له
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول :
ان لكل شيء صقالة وإن صقالة القلوب ذكر الله وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله .
قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟
قال : ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع .
صحيح الترغيب والترهيب [ جزء 2 - صفحة 96 ]
فنريد ان نزيد من ذكرنا الومي حتى يُجلى القلب .
شعارنا : أجلي قلبك
الواجب العلمى :
حديث رواه رواه أحمد بإسناد حسن عن أم هانىء رضي الله عنها قالت :
مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت
يا رسول الله قد كبرت سني وضعفت أو كما قالت فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة .
قال :
سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل .
واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة .
وهللي الله مائة تهليلة .
قال أبو خلف أحسبه قال تملأ ما بين السماء والأرض ولا يرفع يومئذ لاحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت .
** زد من تسبيحك حتى تقطعك هذه الباقيات الصالحات وهي خير عند ربك ثواباً و خير أملاً ...
و الأمل أن ينجلي القلب و يطهر ليصلح أن يكون محلا لمحبة الرب .
استعن بالله و لا تعجز والله الهادي إلى سواء الصراط واجب اليوم الرابع عشر : حاجتي أنت
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا ، وأن يفرج همومنا ، وأن يصلح لنا أعمالنا ، وأن يهدينا ويسددنا ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل ، وأن يجعلني وإياكم من الهداة المهتدين غير ضالين ولا مضلين .
كيف الحال ؟ من تحسس منكم اليوم قلبه ؟؟ من بدأ يشعر بالإيمان يدب من جديد في قلبه ؟؟؟ من صقل قلبه بالذكر بالأمس ؟من يا ترى حاز السبق عند الله في مضمار " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ".
إخوتي وأحبتي في الله ...
لا ينبغي أن تنسوا قواعد الطريق إلى الله تعالى :فهذا الطريق يقطع بالقلوب لا بالأبدان ، وعلى قدر ما يحسن قلبك ، على قدر ما يحسن حالك ، فالقلب مستودع الإيمان ومحل نظر الرحمن ، فتحسسه وراقبه ولا تذهل عن مداواته وعلاجه حتى يستقيم إيمانك .
يا ترى ونحن اليوم في نهاية ( أسبوع التأهيل ) ما حاجتنا ؟؟ ماذا تريدون الآن ؟ هل اشتقتم إلى رمضان ، أم تحتاجون لمزيد جرعات من الإيمان ليحسن الحال .
هل تتعلمونها اليوم ؟؟ أن يكون شعارنا من الآن إذا سئلناعن احتياجاتنا .
أن نقول : حاجتنا ربنا ، كل ما نريده أن يرضى ، كل ما نريده أن نتقرب منه .
فواجبنا العملي :
أن نكثر من الدعاء لا سيما في الأسحار ، في الثلث الأخير من الليل بذلك .
في صحيح مسلم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى سماء الدنيا فنادى : هل من مستغفر ؟ هل من تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر الفجر
فنريد استغفارا بالسحر " والمستغفرين بالأسحار"
وتجديد التوبة للتاهيل للمرحلة التالية .
أما رجاؤنا ودعاؤنا وسؤالنا فأنت يا رب ، فالقرب منك يا رب ، والعفو منك يا رب ، والرضا منك يا رب .
وعليك أن لا تنسى أورادك الثابتة : من الأذكار والقرآن والدعاء والتبتل .
ومن غد نبدا أسبوع ( القرب بالود ) فإلى الملتقى ، والملتقى الحق في الجنة إن شاء الله تعالى
واجب اليوم الخامس عشر : روح وريحان وجنة نعيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وآله وصحبه الغر الميامين ، وسلم تسليما كثيرا .
اما بعد .. فأحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا هذه كلها لوجهه الكريم خالصة ، وأن يتقبلها منَّا بقبول حسن ، ويجعل ثمرتها لنا سعادة الدارين .
بعد أسبوعين من التليين والتأهيل ، سنبدأ من اليوم مرحلة ( القرب ) نريد أن نمشي الطريق لربنا خطوة بخطوة ، فغايتنا رضاه والقرب منه ، ما رأيكم أن تكونوا من المقربين ؟؟؟
قال تعالى : " فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم " [ الواقعة : 88-89]
اللهم قربنا إليك ، اللهم اجعلنا عندك من المصطفين الأبرار ، اللهم لا تحرمنا لذة القرب منك .
تعالوا نقترب بأن نعمل الأعمال التي يحبها ربنا ، ونبدأ كل يوم في عمل حتى ننال هذه المنزلة العظيمة .
شعار الأسبوع : القرب بالود :
قال تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا " [مريم : 96]
شعار اليوم : حراسة الفرائض .
واجبنا العملي :
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه " [ رواه البخاري ]
حراسة الفرائض : أول درجات القرب .
وللأسف هناك فروض نتناساها : فالله فرض علينا أن نشكره ، وأن نستحي منه ، وأن نتوب له ، وأن نخاف منه ، وأن نتقيه ، فأين هذا من أعمالنا ؟؟؟
اليوم : اكتب سبعة واجبات أنت مضيعها ، وتقرب إلى الله بأن تؤدي كل يوم منها واجبًا ، وتحافظ عليه من الآن .
مثلاً:
(1) الصلاة في أول الوقت .
قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الأعمال : الصلاة في أول وقتها " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
فيصلي الأخ في المسجد والأخت بعد الآذان مباشرة .
(2) الدعوة إلى الله تعالى .
قال تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " [ النحل : 125 ]
فأين واجبك في نشر الخير ، وإحياء السنة ، وفعل المعروف ، والكف عن المنكرات ؟؟؟
(3) بر الوالدين :
فعاهد الله أن لا تضايقهما أبدا ، وإن جاهداك على فعل المعاصي ، فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا .
(4) صلة الأرحام المقطوعة .
قال صلى الله عليه وسلم : " صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، وأعرض عمن ظلمك " [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
(5) حسن معاشرة الناس .
قال صلى الله عليه وسلم : " و خالق الناس بخلق حسن " [رواه الترمذي وحسنه الألباني ]
(6) أداء الأمانات .
قال تعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " [ النساء : 58 ]
فكل من عنده أمانة وتكاسل في أدائها ، فليتحلل منها من قبل أن يقتص الله منه يوم القيامة .
(7) حفظ الفروج .
في زمن الفتن والمعاصي يأتيك صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " [ رواه الترمذي وحسنه الألباني ]
هيا يا شباب الأمة ، اخطوا الخطوات ، وتقربوا إلى الله تعالى بحراسة المفروضات ، وثقوا بأن ربكم لا يضيع أعمالكم الصالحات .
شمروا واستعينوا بالله ولا تعجزوا ، رمضان شهر الخيرات .
اللهم تقبل منَّا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
اللهم اجعلنا ممن يقومون رمضانا ايمانا واحتسابا | |
|
| |
hadwa المشرف العام
المساهمات : 1327 تاريخ التسجيل : 28/03/2008 العمر : 45
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأحد يوليو 20, 2008 8:54 pm | |
| - هدى محمد كتب:
- الحلقة الثانية
واجب اليوم السادس: حتى تستقيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إخوتي الكرام ...
أولاً : أحمد الله تعالى على تفاعلكم ، وألتمس العذر لمن ألمت به مشاغل الامتحانات ، ولكن حسن الظن بكم أنكم إن شاء الله ستكونون على ما أرجو من علو الهمة .
ثانيًا : أبارك جهود كل من يساهم معنا لتعبيد الناس لربهم ، وجهود من قام بنشر المشروع على المنتديات وعلى المواقع ذات الشعبية الكبيرة ، ومن قام بالترجمة للغات الأخرى ، وأثلج صدري جدا أن علمت أن من قام بذلك غير ملتزمين ، فأين الهمم يا ملتزمون ؟؟ لكن سيبقى الخير في هذه الأمة ، وهذه الدعوة لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، تذكروا دائما أننا خدام لدين الله تعالى ، استعملنا واصطفانا ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ ثالثًا : من لم يستطع أن يقوم بأي واجب على مدى الايام السابقة يستطيع أن يستدرك الفائت ، وهذا ما لمسته من بعضكم ، فهيا يا إخوتاه معا على طريق الله . رابعًا : لا تهتموا بصورة العمل ، المهم الأثر ، أريد أن تسجلوا ملاحظاتكم على أحوالكم ، كيف يلين قلبك ؟ بالاستغفار ... بتجديد التوبة .. باستنزال الرحمة ... بالشكر والحمد ... بالخلوة والتبتل ؟؟؟؟ هل وصلت للحل ؟؟ نريد أن نفهم أنفسنا وأحوال قلوبنا حتى تستقيم على درب الله تعالى . شعارنا لهذااليوم : امسك عليك لسانك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " [رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ]
الهدف : نريد أن تستقيم قلوبنا فلا تحيد ولا تنحرف ولا تزيغ عن ربها .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " [ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني ]
الواجب العملي اليوم : اصمت ساعة كنت تتكلم كثيرا فيها ، قلل من مكالماتك ، عد كلماتك ، هل تستطيع أن تصمت في ساعة كنت كثير الكلام فيها ليستقيم قلبك ؟
أنشدكم الله أن تستجيبوا إذا دعيتم لما يحييكم
واجب اليوم السابع: عمل بقوة انفجار النهر
الحمد لله وكفي ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى ، وآله وصحبه وسلم .
أحبتي في الله ....
أين أنتم ؟؟؟ رمضان من لا يستعد له لا يرزق ثماره ؟؟ السلف كانوا يستعدون ستة أشهر ، ونحن الآن نستعد بنصف المدة تقريبا ، اللهم بلغنا رمضان على ألسنتكم من الآن لا تفتروا عنها .
هل منكم من لا يريد العتق من النار ؟
هل منكم من لا يريد المغفرة فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟؟
هل منكم من لا يردي أن يوفق لليلة القدر فيكتسب الله له ثواب أكثر من 83 سنة في الطاعة والعبادة ؟
هل منكم من لا يريد أن يصوم فيكتبه الله عنده من عباده المتقين ويرزقه باب الريان فيدخل منه إلى الجنة إن شاء الله ؟
يا شباب ...
أين الهمم ؟؟ أين العمل ؟؟؟ أين حب الله ؟؟ أين حب القرب منه ؟؟ أين الرغبة في التغيير ؟
الفرصة أمامكم فلا تضيعوها
أريد أن أسأل كل من يشاركنا : كيف حال قلوبكم ؟؟ هل رقت شيئا ما ؟ هل لانت ولو يسيرا ؟ أومازالت زائغة ؟ أو لا زالت قاسية ؟
المفترض أننا بهذا اليوم نكون قد انتهينا من المرحلة الأولى : ( تليين القلوب ) فسنحتاج إلى وصفة علاجية قوية المفعول إذا كانت الخطوات الماضية لم تزل بعد أي حجاب من الحجب التي على القلب ، وتفصلها عن الإحساس بقرب الرب سبحانه .
اليوم سنداوي القلوب القاسية ، وهذا بعمل فذ قوي له قوة انفجار النهر ، وهذا مستفاد من قوله تعالى : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [البقرة : 74 ]
نريد عمل فذ يلين القلوب القاسية حتى نرزق قلوب عباد الله الصالحين .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لله تعالى آنية من أهل الأرض و آنية ربكم قلوب عباده الصالحين و أحبها إليه ألينها و أرقها " [ رواه الطبراني وحسنه الألباني ] الواجب العملي : تصدق بصدقة كبيرة ، أو اقرأ اليوم قرآنا كثيرا ، أو قم جزءا كبيرا من الليل ، أو اعمل عمل بر لم تصنعه من قبل ، نفس عن مؤمن كربه ، اقض دينه ، ساعد ملهوف ، داو مريضا ، اقض حاجة مسلم .
واجب اليوم الثامن: اشحن بطاريتك
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحمد الله تعالى أن هدانا واصطفانا واستعملنا ، وجعلنا من عباده ، وأسأل الله تعالى أن يجمعنا جميعا في سوق الجنة لنرى ربنا .
مشتاقون للنظر إلى الله حقًا ؟ القلوب متعطشة لحنان ربها ؟
فلماذا لا تستعدون لنيل الجوائز العظيمة لعل رمضان هذا العام يكون سببًا لننال القرب من ربنا ؟
مضى أسبوع ( التليين ) فهل لانت القلوب شيئا ما ؟ أم لا زالت تحتاج إلى جرعات أكثر ؟
اليوم عندي وصفة نبوية لتليين القلوب ليس فقط لا بل ولكي تنال طلبك ؟ يا تُرى ما هو ؟
طلبك : الفردوس الأعلى .
طلبك : رؤية الله في الجنة .
طلبك : العتق من النار .
طلبك : مغفرة الذنوب .
روى الطبراني وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أتحب أن يلين قلبك و تدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم و امسح رأسه ، و أطعمه من طعامك يلن قلبك و تدرك حاجتك "
من اليوم سنبدأ أسبوع ( التأهيل ) نريد أن نرفع القدرات الإيمانية ، ونشحذ الهمم ، ونزيد الطاقات الإيمانية .
شعارنا اليوم : ( اشحن بطاريتك ) .
يقول ابن الجوزي في " صيد الخاطر " : فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها ، فهم يبالغون في كل علم و يجتهدون في كل عمل ، و يثابرون على كل فضيلة ، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة ، و هم لها سابقون .
واجب اليوم :
روى الإمام أحمد وحسنه الأرنؤوط عن أيوب بن سلمان قال : كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء الخرساني إلى جنب جدار المسجد فلم نسأله ولم يحدثنا قال ثم جلسنا إلى ابن عمر مثل مجلسكم هذا فلم نسأله ولم يحدثنا .
قال: فقال مالكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله .
قولوا : الله أكبر والحمد لله وسبحان الله وبحمده . بواحدة عشرا وبعشر مائة من زاد زاده الله ومن سكت غفر له .
أكثروا من هذا الذكر لزيادة الرصيد الإيماني فتشحنون البطارية الإيمانية
الواجب التاسع : افتح أقفال قلبك
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير حال ، وأن يرزقنا الله وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل ، اللهم بلغنا رمضان ، وارزقنا فيه حسن العمل الصالح الذي يرضيك عنا يا رحمن .
إخوتاه ...
ما أخبار الهمة ؟؟ وكيف كان الذكر بالأمس على ألسنتكم ؟؟
اشحن بطاريتك ، لا تفتر ، لا تغفل ، الطريق ما زال أمامنا طويلا ، نريد أن نحسن الاستعداد ، وعلى قدر الاستعداد يكون الإمداد من الله سبحانه وتعالى .
ولا زلنا نعمل على تطهير هذه القلوب ، وتليينها ، وإزالة رواسب الذنوب منها .
واليوم يا من تشكو قسوة قلبك ، ويا من تقول : أشعر أن قلبي مغلق ، تعال اليوم نفتح أقفاله .
شعار اليوم :افتح أقفال قلبك
قال تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} .
الواجب العملي :
(1) قراءة ضعف الورد المعتاد من القرآن ، من يقرأ ربعا يقرأ ربعين ، من يقرأ حزبًا ، يقرأ جزءا ، من يقرأ جزءا يقرأ جزئين وهكذا ، مع استخراج خمس آيات توقفت عندها وأنت تقرأ .
فاستشفِ اليوم بالقرآن ، ولا تنس بعض النوايا حال القراءة :
********
عشر نوايا عند القراءة للقرآن
الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلام على عبده المصطفى ، وآله وصحبه ومن اقتفى ، وسلم تسليمًا كثيرًا
أما بعد
فهذه عشر نوايا في قراءة القرآن ، لا تنسوها ، استحضروها عند قراءتكم للقرآن ليكون شفاء لما في الصدور
(1) محبة الله تعالى :
قال صلى الله عليه وسلم :: " من سرَّه أنْ يحبَّ الله ورسوله فليقرأ في المصحف " [ رواه أبو نعيم في الحلية وحسنه الألباني ]
(2) معية الله الخاصة :
قال صلى الله عليه وسلم : " أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " [ رواه النسائي وصححه الألباني ]
(3) الخيرية :
قال صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه " [ رواه البخاري ]
(4) الرفعة والعز :
قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقوامًا ويضع به آخرين " [ رواه مسلم ]
(5) صلة المقطوع :
قال صلى الله عليه وسلم : " أبشروا فإنَّ هذا القرآن طرفه بيد الله ، و طرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا و لن تضلوا بعده أبدا " [أخرجه الطبراني وصححه الألباني ]
(6) ناهيك عن قناطير من الحسنات :
قال صلى الله عليه وسلم : " اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه ، أما إنَّي لا أقول : } الم { حرف ، ولكن ألف عشر ، ولام عشر ، وميم عشر ، فتلك ثلاثون " [ رواه السجزي في الإبانة وصححه الألباني ]
(7) الإكرام السابغ يوم القيامة :
قال صلى الله عليه وسلم : " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقول : اقرأ و ارق و يزاد بكل آية حسنة " [ أخرجه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني ]
( الشفاعة ، يا من لا تجد وليًا ولا شفيعًا :
قال صلى الله عليه وسلم : " القرآن شافع مشفع ، وماحل مُصدَّق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ، و من جعله خلفه ساقه إلى النار " [ أخرجه ابن حبان وصححه الألباني]
أي من شهد عليه القرآن بالتقصير والتضييع فهو في النار ، ويقال لا تجعل القرآن ماحلاً أي شاهداً عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم :: " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين : البقرة و آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة " [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة و هي تبارك " [ أخرجه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني ]
(9) الوقاية من عذاب النار : قال صلى الله عليه وسلم : " لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار " [ أخرجه الطبراني وحسنه الألباني برقم (5282) في صحيح الجامع ]
(10) مع السفرة الكرام البررة:
قال صلى الله عليه وسلم : " الذي يقرأ القرآن و هو ماهر به مع السفرة الكرام البررة و الذي يقرؤه و هو عليه شاق له أجران " [ أخرجه الترمذي وأحمد وصححه الألباني ] الواجب العاشر : وقفة حياء
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، لا سيما عبده المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد .. فأحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير حال ، والحمد لله كثير من المبشرات تأتيني عن تفاعل الناس مع المشروع ، وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الصدق والإخلاص ، وأعوذ به أن أذكر به وأنساه .
خبروني : هل توقفتم بالأمس مع بعض الآيات ؟ هل فتح القلب ببعض آيات القرآن ؟ هل عرفت بأي آية يفتح قلبك ؟
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا .
اليوم نحتاج لوقفة ( حياء ) مع الله تعالى ، نستحي فيها منه ، نستحي من حيائه سبحانه .
هل تعرفون أن الله يستحي من رد دعائكم ؟
قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله حيي كريم ، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
نريد أن ندعو ربنا اليوم ونحن في منتهى الخجل من تقصيرنا وتفريطنا .
فنريد أن نستغفر من ذنوب ، ومن آفات حياء من الله تعالى قال أبو عقبة الجراح بن عبد الله : تركت الذنوب حياء اربعين سنة ، ثمَّ أدركني الورع .
نريد أن نرفع إيماننا ونزيد رصيدنا فالحياء شعبة من شعب الإيمان .
نريد أن نتخلق بخلق الإسلام ألا وهو الحياء ، وأعظمه لا شك الحياء من الله .
شعارنا : وقفة حياء .
واجبنا العملي :
(1) عاهد الله على ترك ذنب من قائمة الذنوب العشرة التي أعددتها ، واتركه حياء من وقوفك بين يدي الله ، ليحاسبك عليه ، فتخجل وتتحسر ، وتتألم ندما وحياء من فعل هذه الذنوب . ( جدد توبتك من هذا ) وأقسم على نفسك : والله لأتركن هذا إلى الممات ، ولا ألقى ربي به فيعاتبني ، فأعذب بالعتاب والحساب .
(2) دعاء طويل كثير اليوم ، وليته في ساعات الإجابة ، دعاء بنية الاستحياء من حياء الله تعالى الذي لا يرد سائله ، ونحن نعصاه ونخالف أمره .
(3) لا تنس : ( اللهم بلغنا رمضان ) . لا تفتر عن الدعاء بها
(4) مضى عُشر الطريق : فراجع ما فاتك من واجبات ، واستدركه .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك الى اللقاء فى الحلقات التاليهواللهم اجعلنا ممن يقومون رمضان ايمانا واحتسابا اخيتى الكريمة بارك الله فيكى واعطاكى العافية فنحنو فى عون بعض ونعين بعضنا على التذكرة ونشجع بعض على طاعة الله ورسولة وكل منا يجتهد على نفسة وهذة الحلقة مهمة جدا ودفعة قوية لمن هم غافلين عن التوبة وغسل انفسهم من زنوب باتت طويلا اخشى عليهم من كثرة الذنوب حتى تقسو قلوبهم وياتى يوم الندم والحسرة على ما فات فيا اخواتى اقولها خوفا عليكم وغيرة على الاسلام ومسلمات لانى احبكم فى الله فرصة ذهبية استغلها قبل فوات الاوان اقول قولى هذا لى ولكم والله اعلم ما فى القلوب حبيبتى فى الله ارجو منكى ان تكمالى باقى الحلقات منتظرين اعانات كتيرة لرفع روح الايمان فى قلوب فارغى الايمان واستاذنك اخيتى فى ان تتابعى حلقاتك فى نفس الصفحة حتى يتم التواصل والمتابعة وفقكى الله لما يحبة ويرضى وجعل الله عملك فى ميزان حسناتك ان شاء الله | |
|
| |
hadwa المشرف العام
المساهمات : 1327 تاريخ التسجيل : 28/03/2008 العمر : 45
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأحد يوليو 20, 2008 9:05 pm | |
| - هدى محمد كتب:
- الحلقة الثالثه
واجب اليوم الحادي عشر: الصدقة = الصدق
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد ... إخوتي الكرام ...
إني أحبكم في الله ، لا أعرف لماذا كتبتها ؟ لعلي شعرت بها اليوم وأنتم على قدر المسئولية ، وما شاء الله لا قوة إلا بالله ، فالمشروع يزداد انتشارا ، وهذا من فضل ربي ليبلوني أ أشكر أم أكفر ، فهيا أحبتي ، الطريق مازالت فيه خطوات كثيرة ، ونحن على الدرب نمضي ، ونتجاوز كل عقبة ، يدي في أيديكم ، معا على طريق الجنة ( إلى رمضان نحن عباد للرحمن ) .
أولاً : هل وقفتم مع أنفسكم واستحييتم من ربكم ؟ ماذا فعل الحياء فيكم ؟ هل اتخذتم قرار بترك الذنب حياء ؟ كتبتم هذا الذنب وألححتم على أنفسكم أن - والله - سنتركه ؟ لله وحياء من الله .
ثانيًا : هل تحسستم قلوبكم ؟ هل دمعت عيونكم ؟ هل تغير فيكم شيء ولو قليل . اللهم طهر قلوبنا ، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا .
ثالثًا : اليوم نريد تأهيلا جديدا ، بأعظم أسباب الهداية لطريق الله تعالى ( الصدق ) فالصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة .
ولا تعجب أن تجد كلمة ( الصدق) و ( الصدقة ) من مادة واحدة ( ص . د . ق ) فدلل على إيمانك وعلى رغبتك الحقيقية بالقرب من ربك ( بصدقة يومية ) من اليوم ، فالصدقة برهان ( الإيمان الصادق ) .
إذا كنت تشتكي فقرًا فالصدقة من أسباب الغنى ، وإذا كنت تخشى أن تلقى الله بذنوب ضخمة فالصدقة من أعظم المكفرات ، وإذا كنت تخشى من غضب الله تعالى ومقته فالصدقة تطفئ غضب الرب .
شعارنا اليوم : الصدقة = الصدق
والواجب العملي :
(1) لابد أن تخرج صدقة يومية لما في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، و يقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا "
فلابد كل يوم من صدقة ولو بأقل القليل ، ستأتي الآن بصدقة أسبوع كامل ، وتقسمها في سبعة أظرف ، وتكتب عليه اليوم ، وكلما خرجت تأخذ الظرف لتنفقه وتتصدق به ، وكرر ذلك كل أسبوع .
(2) من اليوم نبدأ أعمال دورية بمعنى أنها سنثبتها كل يوم ، * كالاستغفار 100 مرة لفعله صلى الله عليه وسلم .
قال صلى الله عليه وسلم : " إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة " [ رواه مسلم ]
* والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . ( كثيرا)
* وقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . (100 مرة ) .
هيا يا رفاق الدرب ، إلى رمضان بقلوب نقية ، وأنفس مطمئنة ، إن شاء الله سيكون أحلى رمضان في حياتنا .
واجب اليوم الثاني عشر : تزودوا ليوم المزيد
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى . أما بعد ,,,
أحبتي في الله ... كيف رأيتم قلوبكم ؟ هل تستشعرون الصدق ؟ هل برهنتم على إيمانكم بتفعيل قرار الصدقة اليومية ...
دعونا نسارع في الخيرات و أن نكون لها سابقين .
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ` وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ` وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ ` وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أولئك يُسَارِعُونَ في الْخَيْرَاتِ وهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ المؤمنون (61:57)
اليوم شعارنا : تزودوا {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} ليوم المزيد {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
هل تعرفون يوم المزيد ؟
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبريل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال : ما هذا يا جبريل
قال : هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه , ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد الحديث : رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
واجبنا العملي:
1/ كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لحديث أوس بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{ إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ } [أحمد وأصحاب السنن وصححه النووي وحسنه المنذري].
2/ قراءة سورة الكهف . 3/ التبتل بين العصر و المغرب لتحرى ساعة الإجابة .
و لمزيد التفصيل راجع هذه الرسالة آداب يوم الجمعة
هلموا إلى ربكم لننعم بالنظر إلى وجهه الكريم يوم القيامة ,,
تأهل بمزيد من القرب فقد أقترب رمضان فهل من مُشمر ؟
واجب اليوم الثالث عشر : جلي القلب
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى . أما بعد ,,,
أحبتي في الله... كيف حال قلوبكم مع الله تعالى ؟
اسأل الله تعالى أن تكون قد لانت ولو شئ يسيراً ,,
اصبروا و احتسبوا واعلموا أن سلعة الله غاليه ,, و لا تنسوا جائزة العتق .
الأيام تمضي ,, مَن سيأتيه كثيرُ إمداد بما كان له من الاستعداد ؟
اليوم واجبنا أن تُصقل ( القلب ) أي يُجلى من أثر الران الحاصل بسبب كثرة الذنوب .
حديث رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي من رواية سعيد بن سنان واللفظ له
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول :
ان لكل شيء صقالة وإن صقالة القلوب ذكر الله وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله .
قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟
قال : ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع .
صحيح الترغيب والترهيب [ جزء 2 - صفحة 96 ]
فنريد ان نزيد من ذكرنا الومي حتى يُجلى القلب .
شعارنا : أجلي قلبك
الواجب العلمى :
حديث رواه رواه أحمد بإسناد حسن عن أم هانىء رضي الله عنها قالت :
مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت
يا رسول الله قد كبرت سني وضعفت أو كما قالت فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة .
قال :
سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل .
واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .
وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة .
وهللي الله مائة تهليلة .
قال أبو خلف أحسبه قال تملأ ما بين السماء والأرض ولا يرفع يومئذ لاحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت .
** زد من تسبيحك حتى تقطعك هذه الباقيات الصالحات وهي خير عند ربك ثواباً و خير أملاً ...
و الأمل أن ينجلي القلب و يطهر ليصلح أن يكون محلا لمحبة الرب .
استعن بالله و لا تعجز والله الهادي إلى سواء الصراط
واجب اليوم الرابع عشر : حاجتي أنت
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا ، وأن يفرج همومنا ، وأن يصلح لنا أعمالنا ، وأن يهدينا ويسددنا ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل ، وأن يجعلني وإياكم من الهداة المهتدين غير ضالين ولا مضلين .
كيف الحال ؟ من تحسس منكم اليوم قلبه ؟؟ من بدأ يشعر بالإيمان يدب من جديد في قلبه ؟؟؟ من صقل قلبه بالذكر بالأمس ؟من يا ترى حاز السبق عند الله في مضمار " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ".
إخوتي وأحبتي في الله ...
لا ينبغي أن تنسوا قواعد الطريق إلى الله تعالى :فهذا الطريق يقطع بالقلوب لا بالأبدان ، وعلى قدر ما يحسن قلبك ، على قدر ما يحسن حالك ، فالقلب مستودع الإيمان ومحل نظر الرحمن ، فتحسسه وراقبه ولا تذهل عن مداواته وعلاجه حتى يستقيم إيمانك .
يا ترى ونحن اليوم في نهاية ( أسبوع التأهيل ) ما حاجتنا ؟؟ ماذا تريدون الآن ؟ هل اشتقتم إلى رمضان ، أم تحتاجون لمزيد جرعات من الإيمان ليحسن الحال .
هل تتعلمونها اليوم ؟؟ أن يكون شعارنا من الآن إذا سئلناعن احتياجاتنا .
أن نقول : حاجتنا ربنا ، كل ما نريده أن يرضى ، كل ما نريده أن نتقرب منه .
فواجبنا العملي :
أن نكثر من الدعاء لا سيما في الأسحار ، في الثلث الأخير من الليل بذلك .
في صحيح مسلم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى سماء الدنيا فنادى : هل من مستغفر ؟ هل من تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر الفجر
فنريد استغفارا بالسحر " والمستغفرين بالأسحار"
وتجديد التوبة للتاهيل للمرحلة التالية .
أما رجاؤنا ودعاؤنا وسؤالنا فأنت يا رب ، فالقرب منك يا رب ، والعفو منك يا رب ، والرضا منك يا رب .
وعليك أن لا تنسى أورادك الثابتة : من الأذكار والقرآن والدعاء والتبتل .
ومن غد نبدا أسبوع ( القرب بالود ) فإلى الملتقى ، والملتقى الحق في الجنة إن شاء الله تعالى
واجب اليوم الخامس عشر : روح وريحان وجنة نعيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وآله وصحبه الغر الميامين ، وسلم تسليما كثيرا .
اما بعد .. فأحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا هذه كلها لوجهه الكريم خالصة ، وأن يتقبلها منَّا بقبول حسن ، ويجعل ثمرتها لنا سعادة الدارين .
بعد أسبوعين من التليين والتأهيل ، سنبدأ من اليوم مرحلة ( القرب ) نريد أن نمشي الطريق لربنا خطوة بخطوة ، فغايتنا رضاه والقرب منه ، ما رأيكم أن تكونوا من المقربين ؟؟؟
قال تعالى : " فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم " [ الواقعة : 88-89]
اللهم قربنا إليك ، اللهم اجعلنا عندك من المصطفين الأبرار ، اللهم لا تحرمنا لذة القرب منك .
تعالوا نقترب بأن نعمل الأعمال التي يحبها ربنا ، ونبدأ كل يوم في عمل حتى ننال هذه المنزلة العظيمة .
شعار الأسبوع : القرب بالود :
قال تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا " [مريم : 96]
شعار اليوم : حراسة الفرائض .
واجبنا العملي :
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه " [ رواه البخاري ]
حراسة الفرائض : أول درجات القرب .
وللأسف هناك فروض نتناساها : فالله فرض علينا أن نشكره ، وأن نستحي منه ، وأن نتوب له ، وأن نخاف منه ، وأن نتقيه ، فأين هذا من أعمالنا ؟؟؟
اليوم : اكتب سبعة واجبات أنت مضيعها ، وتقرب إلى الله بأن تؤدي كل يوم منها واجبًا ، وتحافظ عليه من الآن .
مثلاً:
(1) الصلاة في أول الوقت .
قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الأعمال : الصلاة في أول وقتها " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
فيصلي الأخ في المسجد والأخت بعد الآذان مباشرة .
(2) الدعوة إلى الله تعالى .
قال تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " [ النحل : 125 ]
فأين واجبك في نشر الخير ، وإحياء السنة ، وفعل المعروف ، والكف عن المنكرات ؟؟؟
(3) بر الوالدين :
فعاهد الله أن لا تضايقهما أبدا ، وإن جاهداك على فعل المعاصي ، فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا .
(4) صلة الأرحام المقطوعة .
قال صلى الله عليه وسلم : " صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، وأعرض عمن ظلمك " [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
(5) حسن معاشرة الناس .
قال صلى الله عليه وسلم : " و خالق الناس بخلق حسن " [رواه الترمذي وحسنه الألباني ]
(6) أداء الأمانات .
قال تعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " [ النساء : 58 ]
فكل من عنده أمانة وتكاسل في أدائها ، فليتحلل منها من قبل أن يقتص الله منه يوم القيامة .
(7) حفظ الفروج .
في زمن الفتن والمعاصي يأتيك صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " [ رواه الترمذي وحسنه الألباني ]
هيا يا شباب الأمة ، اخطوا الخطوات ، وتقربوا إلى الله تعالى بحراسة المفروضات ، وثقوا بأن ربكم لا يضيع أعمالكم الصالحات .
شمروا واستعينوا بالله ولا تعجزوا ، رمضان شهر الخيرات .
اللهم تقبل منَّا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
اللهم اجعلنا ممن يقومون رمضانا ايمانا واحتسابا بارك الله فيكى حلقة دسمة وكلها فائدة يارب الكل يستفيد بيها اعزكى الله ودام عليكى الايمان والتقوى بجد حلقة كلها دروس مستفادة الله يجعلها فى ميزان حسناتك
| |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الخميس يوليو 24, 2008 2:27 am | |
| الحلقه الرابعة
لواجب السادس عشر : حتى أحبه
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسأله موجبات رحمته ، وعزائم مغفرته ، وأسأله شكر نعمته ، وحسن عبادته ، وأسأله قلبًا سليما ، ولسانا صادقا ، وأسأله لذة النظر إلى وجهه الكريم .
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك ، وعملاً صالحًا يبلغنا حبك .
نريده أسبوعًا في ( حب الله تعالى ) ، نريد أن يكون الباعث لنا على العمل أننا بحقٍ نحبه ، وحبه يغنينا عن التعلق بسواه سبحانه .
فيا أيها المحبون لله ... هلموا إلى ربكم ، اخطوا معنا خطوات القرب ، وباعثها الود .
يا من تتنزل دموعكم شوقًا إلى الله ، هذا أوان التدليل على صدق المحبة بخير العمل .
يا من تشتاقون لنظرة واحدة لوجه ربكم الكريم ، هذا وقت البرهان ، فأين الدليل على هذا الشوق ؟؟؟
شعارنا اليوم : حتى أحبه .
أي سنصنع كل ما يمكننا صنيعه ، وليس لنا أمل سوى أن تغرس محبته في قلوبنا، وهو يحب قبل أن نحب ، قال تعالى : " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "
فهو البادئ بالمحبة ، فلو أحببناه سيكون هو في البداية الذي أحبَّ ، فيا رب حبنا يا رب .
آه والله نحتاج كثيرا هذا الدعاء ، ( يا رب حبنا يا رب ) .
وواجبنا العملي :
(1) دلل على صدق محبتك لله بعمل يحبه الله تعالى فاعمله اليوم له .
مثلاً :
- كثرة النوافل . " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " [ رواه البخاري ]
- الذكر الأفضل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة ، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال ، أو زاد عليه " [رواه مسلم ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال " [ رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (476) ]
- العمل الأفضل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : " ما عمل شيء أفضل من الصلاة ، وإصلاح ذات البين وخلق جائز بين المسلمين " [ رواه الأصبهاني وحسنه الألباني (2816) في صحيح الترغيب ]
اختر عملا يحبه الله واجتهد فيه ( حتى يحبني ) ف ( أحبه ) دائما اجعلها تتردد في وجدانك اليوم هذه العبارة
والله الموفق أن يرزقنا حبه
لا تنسوا أن تدعو لي يا أحبتي : أن يجعلني الله وإياكم سببا لتحبيبه إلى قلوب عباده .
وجزاكم الله عني خيرا واجب اليوم السابع عشر : بلسم حب الله
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، وآله وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي في الله ...
كيف حال حبكم لله تعالى ؟ أحببتموه أكثر ، تقربتم له بما يحب ، لعله يرضى ، حبه يملأ عليكم حياتكم ، حبه بدأ يزداد في قلوبكم .
والله الذي لا إله غيره ، نحتاج إلى جرعات حب لله تعالى نتداوى بها ، نحتاج إلى بلسم المحبة لتطهر قلوبنا من آثار الذنوب والمعاصي ، وتزكو أنفسنا من آفاتها ، وإذا وقع الحب في القلب ، فك أسير الشهوات من أغلاله ، وعوفي مدمن المعاصي من غفلاته .
شعارنا : بلسم حب الله .
واجب اليوم :
(1) رددها في لحظة صفاء بينك وبينه ، لا شاهد لها إلا الله ، " أحبك ربي " قلها بصدق وإخلاص ، واجمع لها قلبك ، ولا تنطقها بلسانك حتى تشعر أنها بحق خارجة من قلبك خالصة له ، ولا تشعر أنك لا تعيها ، أو أنك ترددها دون إحساس عميق بها ، وأخبرني كيف نطقتها هل بمشقة ؟؟ هل بمجاهدة ؟ هل فهمتها ؟ هل ذقت حلاوتها .
(2) ولكي يرسخ الحب في القلب :
عليكم بقراءة كتيب " أحبك ربى
(3) تقرب له بعمل يحبه ، والعمل اليوم .
في صحيح مسلم قال معدان بن أبي طلحة اليعمري :: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال قلت بأحب الأعمال إلى الله فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة قال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان .
فتقرب له بكثرة السجود ، وفي سجود النافلة ، رددها " أحبك ربي " واطلبها " يا رب حبنا يا رب " واغرسها بكثرة الدعاء والذكر ، لعله يحبنا .
والله المستعان واجب اليوم الثامن عشر : كن من أحب العباد لله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أحبتي في الله ...
من أصبح منكم اليوم " محبًا لله " ؟ من زاد رصيد ( حبه ) لله ؟ من اشتاق إلى رؤية الله تعالى ؟ من عرف أن يقولها بالأمس ( أحبك ربي ) ؟ من وجد أثرها ولذتها في قلبه ؟
ومن منكم عرف حال قلبه واستشعر الخطر ؟ من اطلع على ما بداخل قلبه فوجد الدنيا المؤثرة ، ووجد الران على القلب بما كسبت يداه من الذنوب والمعاصي ؟؟؟
من استشعر خطر أن يلقى الله بهذا القلب القاسي ؟ من أفاق من غفلته ؟ من أخذ القرار بالتغيير ؟؟؟
أحبتي في الله ..
شعارنا اليوم : كن أحب عباد الله إلى الله .
فقد روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا "
فواجبنا العملي :
(1) كثرة الدعاء بهذا الدعاء النبوي : " اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت "
(2) جمع بعضهم علامات حسن الخلق في أمور : راجع نفسك فيها ، وتقرب إلى الله ببعضها فمن ذلك :
(أ) كثرة الحياء ... ( تذكر وقفة الحياء ) واستحِ من الله ، واستحِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستحِ من فعل المنكرات . فجدد توبتك .
[ أعمال تدل على ذلك : عدم رفع الصوت ، الالتزام بالحجاب الشرعي - الالتزام بحدود الشرع في تعامل الرجال مع النساء - عفة اللسان وقلة الكلام - ...الخ ]
(ب) قلة الأذى : فلا تؤذ أحدًا بلسانك
روى الإمام أحمد وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله إن فلانة يذكرمن كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها
قال : هي في النار .
قال : يا رسول الله فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها .
قال : هي في الجنة .
احفظ لسانك ، وكن هاشًا باشًا ، مبتسمًا في أوج الناس ، ولا تتحمل غلا ولا حقدًا لأحد ، جاهد نفسك في معاملة من يسيء لك معاملة " ادفع بالتي هي أحسن السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "
(3) تقرب بالحبيبتين إلى الله : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ، قلها كثيرا ، ورددها ، وكررها .
اللهم يا ولي الإسلام وأهله ، مسكنا بالإسلام حتى نلقاك عليه .
واجب اليوم التاسع عشر : يحببكم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي في الله ...
كيف حال قلوبكم مع الله ؟ وكيف حال الحب لله ؟ هل اشتقتم له ؟ هل هفت أنفسكم للنظر إلى وجهه الكريم ؟؟ هل تسير الأمور إلى الأفضل بفضل الله تعالى ، هل صرتم أكثر إقبالا على الله تعالى ؟ لا تنسوا الشكر مع كل مرحلة ، ومع كل واجب عملي يتم تطبيقه لنرزق المزيد إن شاء الله تعالى .
اليوم نريد التقرب بالود من خلال أعظم أسبابه ، إنها متابعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى : ] قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [ [ آل عمران :31 ] وهي آية المحنة ، فقد جعلها الله العلامة الفارقة بين الدعي والصادق ، فإذا أردت أن تعرف قدر الرجل فانظر إلى همته في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
فطوبى لمن كان سيد الأنام دليله وإمامه وقائده وأسوته ، فتخلق بأخلاقه ، وتأدب بآدابه ، وتابعه واقتفى أثره في كل شئونه وأحواله ، في حركاته وسكناته الظاهرة والباطنة .
قال ذو النون : من علامة حب الله متابعة حبيبي الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله ، وأمره وسنته
وقال إبراهيم القصار : علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم
واعلم أنَّ كل عمل ليس على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فإنَّما هو حظ النفس ، فالله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا فابتغي به وجهه ، وصوابًا فكان وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم
شعارنا : فاتبعوني
الواجب العملي :
(1) التأدب بآداب الجمعة .
(2) إحياء سنة من سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
طبق سنة من هذه السنن المهجورة الواردة في هذا الكتيب ، اقرأه واعمل بما فيه .
والله يتولى أمورنا ، ويحسن لنا أخلاقنا وأعمالنا . واجب اليوم العشرون : أبذل جهدك له
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي فى الله ...
أسأل الله تعالى أن يرزقنا و إياكم حبه و حب من ينفعنا حبه عنده سبحانه .
اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله قوة لنا فيما تحب .
اللهم ما زويت عنا مما نحب فاجعله فراغاً لنا فيما تحب .
هل استشعرتم بدبيب الحب لله وهو يتسلل إلى قلوبكم ؟
نحتاج اليوم أن نبرهن على هذا الحب بأن نزيد من جهدنا في طاعة ربنا .
فإن علامة المحبين أن يبذلوا جهدهم كله لله . حتى لا يعرفون إلا بذلك .
الحديث في الصحيح :
عن أنس قال : كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر بجنازة فقال : ما هذه الجنازة ؟ قالوا جنازة فلان الفلاني كان يحب الله ورسوله ويعمل بطاعة الله ويسعى فيها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وجبت وجبت وجبت
فهكذا علامة المحب أن يعمل بطاعة الله و يسعى فيها
شعار اليوم : أبذل جهدك له
واجبنا العملي :
1/ زد من وردك اليومي شئ تدلل به على حبك لله .زد مثلاً في ورد القرآن أو الذكر اليومي أو الصدقة أو عدد النوافل التى تتنفل بها واجعلها خالصة في حب الله تعالى .
2/ حديث صححه الألباني :
قال الله تعالى : حقت محبتي على المتحابين أظلهم في ظل العرش يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظلي .
فابذل جهدك لتجب لك محبة الله بإحسان المعاملة مع الخلق .
3/ عليك بهذا الدعاء لا يفتر عنه لسانك ( يا رب حِبنا يا رب )
اللهم اجعل حبك أحب إلينا من انفسنا و أولادنا و أهلينا و من الناس أجمعين .
اللهم لا تجعل في قلوبنا حب إلا لك و لا تعلق إلا بك .
4/ اليوم أبذل ساعة في طاعة لا تصنعها كثيراً كأن تقوم الليلة ساعة , أو تدعوا أو تذكر أو ما يتيسر لك
( ساعة أضافية لله )
شمروا و بادروا و سارعوا وابذلوا الغالي و النفيس فهذا أوان الجد , قبل أن تحل بنا فتنة أو ينزل بنا بلاء مبين هذه واجبات لاياما مضت حاول تطبيقها والتدرب عليها فلم يبقى على رمضان سوى 66يوما نسأل الله ان يبلغنا واياكم رمضان تابعونا حفظكم الله فى الواجبات القادمه | |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأحد يوليو 27, 2008 11:56 am | |
| الحلقة الخامسة
اليوم الحادي والعشرين : أحسن كما أحسن الله إليك
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي فى الله ...
أسأل الله تعالى أن يبلغنا و إياكم رضا و رفقة الحبيب المصطفى في الجنة و لذة النظر إلى وجهه الكريم .
اللهم إنا نحبك و نحب من يحبك و نسألك ربنا أن تجب لنا محبتك بحبنا إياك و حبنا لأوليائك .
الحديث رواه الترمذي ولفظه قال: رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء لم أرهم فرحوا بشيء أشد منه ,
قال رجل: يا رسول الله الرجل يحب الرجل على العمل من الخير يعمل به ولا يعمل بمثله
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرء مع من أحب .
نحن اليوم مع نهاية المرحله الثالثة من مشروعنا و نسأل الله أن نكون قد رزقنا ( القرب بالود ) .
فعلينا جميعاُ أن نتحسس قلوبنا اليوم :هل زاد رصيد الحب لله في قلوبنا ؟
انظر في واجبات هذا الأسبوع و حاسب نفسك
هل أحسنت أم قصرت ؟
فإن أحسنت فأحسن كما أحسن الله إليك و إن أسأت فاستدرك أمرك حتى لا يفوتك الخير و تُحرم رفقة ركب السائرين إلى الله .
شعارنا اليوم : أحسن كما احسن الله إليك
قال صلى الله عليه وسلم : يحب الله العامل إذا عمل أن يحسن .
الحديث رواه الطبراني و حسنه الألباني
الواجب العملي :
1/ جود إخلاصك بعمل سر بينك و بين الله .
قال صلى الله عليه وسلم : من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل .
رواه الضياء و صححه الألباني
عليك بصدقة سر ,
بركعتين في جوف الليل المظلم لا يطلع عليهما أحد ,
أن تحسن إلى الناس دون أن تنتظر منهم جزاء و لا شكور و دون ان يعرفوك .
2/ جود عبادتك : عليك بالنظر إلى الخشوع و الخضوع في الصلاة بزيادة عدد ركعات نوافلك اليومية , بالتدبر و التفكر حال الذكر , و هكذا ,,
3/ حسن خلقك , أحسن لمَن اساء إليك رجاء أن يحبك الله .
4/ لا تنسى الدعاء كثيراً بأن يرزقنا ربنا و إياك حبه و تأهل للأسبوع الرابع ( نمضي على الدرب )
واجب اليوم الثاني والعشرين : ارتق درجة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ومن والاه . أما بعد
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن تكونوا بخير حال ، وأن يجعلنا من الذين يعاملونه بما يحب ، ويعاملهم بما يحبون ، وينصرفون عما يكره ، ويصرفهم عما يكرهون ، ويلحقنا بالذين وجهوا إليه وجوههم ، وأخلصوا له أعمالهم ، ولم يعتمدوا على أحد إلا عليه ، ولم يستندوا إلا إليه .
نبدأ من اليوم المرحلة الرابعة من المشروع ( نمضي على الدرب ) والهدف أن نخطو خطوات على الطريق ، بعد مرحلة التليين والتأهيل والتقرب بالود ، فكل يوم نعمل عملا نرتقي به درجة على سلم الإيمان ، فنلتقي لنرتقي ، فاشحذوا الهمم ، فلن تخطو إلى الله خطوة إلا إذا استوفى العمل أركان القبول من تجريد الإخلاص لله تعالى ، ومن متابعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن طلب العلا سهر الليالي ، وما نيل المعالي بالتمني ، وإنما على قدر أهل العزم تأتي العزائم .
شعارنا اليوم : ارتق درجة .
وواجبنا العملي : احفظ آية وارتق درجة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة ". [ روى الترمذي وحسنه الألباني ]
قال ابن الجوزي في " صيد الخاطر " : فلو أنّ الفكر عمل في هذا حق العمل حفظ القرآن عاجلا .
فمن سيبدأ الحفظ من اليوم ، ومن سيراجع القرآن حتى لا يتفلت منه شيء فتفوته درجة في الجنة .
تدري لو فاتتك آية تحفظها كم ستضيع ؟؟؟
قال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء و الأرض فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه أوسط الجنة و أعلى الجنة و فوقه عرش الرحمن و منه تفجر أنهار الجنة " [ر واه البخاري ]
فمن اليوم لابد أن تحفظ ولو آية ، بها يتطهر قلبك لو دخلته تلك الآية ، وبها تستنزل الرحمة ، وترتقي الدرجة ، فهيا يا جميع المسلمين نريد أن نبدأ بقوة في حفظ ومراجعة القرآن .
واجب اليوم الثالث والعشرين : وجاهدوا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه .
أما بعد
أحبتي في الله ....
نلتقي لنرتقي الدرجات ، ونمضي على الدرب ، فرارا إلى الله ، في زمن الفتن ، وكثرة المعاصي ، واستحكام الغفلة ، فهل أنتم مستشعرون للخطر ؟ هل أنتم مقبلون على طاعة ربكم منصرفون عن غفلات الناس ؟
أسأل الله تعالى أن يهدينا وإياكم صراطًا مستقيمًا ، ويجعلنا ممن يقول ويعمل ، ويسمع فيفعل ، وأن يكون ما نقوله وما تعلمون حجة لنا لا علينا .
شعارنا اليوم : وجاهدوا
قال تعالى : " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ " [ الحـج :78 ]
قال صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء و الأرض فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه أوسط الجنة و أعلى الجنة و فوقه عرش الرحمن و منه تفجر أنهار الجنة " [ رواه البخاري ]
وواجبنا العملي : قم بعمل يعدل الجهاد في سبيل الله :
(1) مجاهدة النفس : روى أبو ذر الفغاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه" [ رواه ابن النجار وصححه الألباني ]
فخالف نفسك اليوم في شيء وجاهدها عليه وارتق الدرجات عند الله تعالى .
(2) السعي على خدمة الأرملة والمسكين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار " [ رواه البخاري ]
(3) بر الوالدين : روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه يستأذنه في الجهاد فقال : " أحي والداك ؟! " قال : نعم . قال : " ففيهما فجاهد " [ رواه البخاري ]
(4) العمل على الصدقة : قال صلى الله عليه وسلم : " العامل في الصدقة بالحق لوجه الله عز وجل كالغازي في سبيل الله عز وجل حتى يرجع إلى أهله" [ رواه أحمد وصححه الألباني ]
الواجب الرابع والعشرين : اخط خطوة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ...
أسأل الله تعالى أن يثقل الموازين ، وأن يجعلنا من عباده الصالحين ، وأن يقر أعيننا برؤيته في الجنة ، وبمرافقة الحبيب المصطفى ، اللهم يا ولي الإسلام وأهله مسكنا بالإسلام حتى نلقاك عليه .
هل خطونا خطوات ؟؟؟ هل ارتقينا درجات ؟؟؟ اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل . وما زلنا نمضي على الدرب .
شعارنا : اخط خطوة
وواجبنا العملي :
افتح في أي باب خير ، بحيث تخطو اليوم خطوة مضاعفة عن خطوات سيرك المعتادة .
في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل سلامى [أي كل مفصل من مفاصل الإنسان ] من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة ، و تعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة و الكلمة الطيبة صدقة، و كل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة ، و دل الطريق صدقة ، و تميط الأذى عن الطريق صدقة "
فتصدق اليوم واخط الخطوة ، واكتب لي عن اختيارك ، نريد أفكارا عملية لنتقرب بها إلى رب البرية .
والله أسأل أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وأسألكم الدعاء بتفريج الهم وتنفيس الكرب . وجزاكم الله خيرا الواجب الخامس والعشرين : تقرب شبرا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا .
أحبتي في الله ...
فاسأل الله تعالى أن يتقبل منكم خطواتكم ، وأن يمن علينا جميعا بالقرب منه ، وأن يبلغنا رضاه ، وأن يمتعنا بالنظر لوجهه الكريم ، وألا يحرمنا لذة الشوق إلى لقائه ، في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة .
هل نمضي على الدرب ؟ أم بدا يتسلل إليكم بعض الملل ؟ هل الهمة في ازدياد ؟؟ أم دخل عليكم بعض الفتور والكسل ؟
لا - إخوتاه - الثمرة جليلة والسلعة غالية ، والثمن رخيص بالنسبة للجائزة ، فلا ترضوا بالخسران ، " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين "
فيا صفوة خلق الله في الأرض بانتمائكم لهذ الدين ، لا ترضوا بالدنية في دينكم ، وكونوا على الخير أعوانا ، واستعينوا بالله ولا تعجزوا .
شعارنا اليوم : تقرب شبرا .
في صحيح مسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث ذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول .
واجبنا العملي :
عليك بالأعمال المضاعفة ، التي تخطو بك خطوات في الطريق إلى الله رب العالمين . مثل :
(1) النافلة المضاعفة :
روى أبو يعلى وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين "
(2) الذكر المضاعف :
روى مسلم في صحيحيه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قال سبحان الله مائة مرة. يكسب ألف حسنة وتحط عنك ألف سيئة "
(3) قراءة القرآن المضاعفة :
روى الإمام أحمد وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بني الله له قصرا في الجنة "
وجزاكم الله خيرا على دعائكم وتواصلكم ، وأسأله جل وعلا أن يديم علينا نعمة الحب فيه ، وتجب لنا محبته بذلك .
والله من وراء القصد .
تابعونا حفظكم الله فى الحلقة الاخيرة | |
|
| |
hadwa المشرف العام
المساهمات : 1327 تاريخ التسجيل : 28/03/2008 العمر : 45
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأحد يوليو 27, 2008 7:03 pm | |
| - هدى محمد كتب:
- الحلقه الرابعة
لواجب السادس عشر : حتى أحبه
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسأله موجبات رحمته ، وعزائم مغفرته ، وأسأله شكر نعمته ، وحسن عبادته ، وأسأله قلبًا سليما ، ولسانا صادقا ، وأسأله لذة النظر إلى وجهه الكريم .
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك ، وعملاً صالحًا يبلغنا حبك .
نريده أسبوعًا في ( حب الله تعالى ) ، نريد أن يكون الباعث لنا على العمل أننا بحقٍ نحبه ، وحبه يغنينا عن التعلق بسواه سبحانه .
فيا أيها المحبون لله ... هلموا إلى ربكم ، اخطوا معنا خطوات القرب ، وباعثها الود .
يا من تتنزل دموعكم شوقًا إلى الله ، هذا أوان التدليل على صدق المحبة بخير العمل .
يا من تشتاقون لنظرة واحدة لوجه ربكم الكريم ، هذا وقت البرهان ، فأين الدليل على هذا الشوق ؟؟؟
شعارنا اليوم : حتى أحبه .
أي سنصنع كل ما يمكننا صنيعه ، وليس لنا أمل سوى أن تغرس محبته في قلوبنا، وهو يحب قبل أن نحب ، قال تعالى : " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "
فهو البادئ بالمحبة ، فلو أحببناه سيكون هو في البداية الذي أحبَّ ، فيا رب حبنا يا رب .
آه والله نحتاج كثيرا هذا الدعاء ، ( يا رب حبنا يا رب ) .
وواجبنا العملي :
(1) دلل على صدق محبتك لله بعمل يحبه الله تعالى فاعمله اليوم له .
مثلاً :
- كثرة النوافل . " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " [ رواه البخاري ]
- الذكر الأفضل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة ، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال ، أو زاد عليه " [رواه مسلم ]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال " [ رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (476) ]
- العمل الأفضل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : " ما عمل شيء أفضل من الصلاة ، وإصلاح ذات البين وخلق جائز بين المسلمين " [ رواه الأصبهاني وحسنه الألباني (2816) في صحيح الترغيب ]
اختر عملا يحبه الله واجتهد فيه ( حتى يحبني ) ف ( أحبه ) دائما اجعلها تتردد في وجدانك اليوم هذه العبارة
والله الموفق أن يرزقنا حبه
لا تنسوا أن تدعو لي يا أحبتي : أن يجعلني الله وإياكم سببا لتحبيبه إلى قلوب عباده .
وجزاكم الله عني خيرا
واجب اليوم السابع عشر : بلسم حب الله
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، وآله وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي في الله ...
كيف حال حبكم لله تعالى ؟ أحببتموه أكثر ، تقربتم له بما يحب ، لعله يرضى ، حبه يملأ عليكم حياتكم ، حبه بدأ يزداد في قلوبكم .
والله الذي لا إله غيره ، نحتاج إلى جرعات حب لله تعالى نتداوى بها ، نحتاج إلى بلسم المحبة لتطهر قلوبنا من آثار الذنوب والمعاصي ، وتزكو أنفسنا من آفاتها ، وإذا وقع الحب في القلب ، فك أسير الشهوات من أغلاله ، وعوفي مدمن المعاصي من غفلاته .
شعارنا : بلسم حب الله .
واجب اليوم :
(1) رددها في لحظة صفاء بينك وبينه ، لا شاهد لها إلا الله ، " أحبك ربي " قلها بصدق وإخلاص ، واجمع لها قلبك ، ولا تنطقها بلسانك حتى تشعر أنها بحق خارجة من قلبك خالصة له ، ولا تشعر أنك لا تعيها ، أو أنك ترددها دون إحساس عميق بها ، وأخبرني كيف نطقتها هل بمشقة ؟؟ هل بمجاهدة ؟ هل فهمتها ؟ هل ذقت حلاوتها .
(2) ولكي يرسخ الحب في القلب :
عليكم بقراءة كتيب " أحبك ربى
(3) تقرب له بعمل يحبه ، والعمل اليوم .
في صحيح مسلم قال معدان بن أبي طلحة اليعمري :: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال قلت بأحب الأعمال إلى الله فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة قال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان .
فتقرب له بكثرة السجود ، وفي سجود النافلة ، رددها " أحبك ربي " واطلبها " يا رب حبنا يا رب " واغرسها بكثرة الدعاء والذكر ، لعله يحبنا .
والله المستعان
واجب اليوم الثامن عشر : كن من أحب العباد لله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أحبتي في الله ...
من أصبح منكم اليوم " محبًا لله " ؟ من زاد رصيد ( حبه ) لله ؟ من اشتاق إلى رؤية الله تعالى ؟ من عرف أن يقولها بالأمس ( أحبك ربي ) ؟ من وجد أثرها ولذتها في قلبه ؟
ومن منكم عرف حال قلبه واستشعر الخطر ؟ من اطلع على ما بداخل قلبه فوجد الدنيا المؤثرة ، ووجد الران على القلب بما كسبت يداه من الذنوب والمعاصي ؟؟؟
من استشعر خطر أن يلقى الله بهذا القلب القاسي ؟ من أفاق من غفلته ؟ من أخذ القرار بالتغيير ؟؟؟
أحبتي في الله ..
شعارنا اليوم : كن أحب عباد الله إلى الله .
فقد روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا "
فواجبنا العملي :
(1) كثرة الدعاء بهذا الدعاء النبوي : " اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت "
(2) جمع بعضهم علامات حسن الخلق في أمور : راجع نفسك فيها ، وتقرب إلى الله ببعضها فمن ذلك :
(أ) كثرة الحياء ... ( تذكر وقفة الحياء ) واستحِ من الله ، واستحِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستحِ من فعل المنكرات . فجدد توبتك .
[ أعمال تدل على ذلك : عدم رفع الصوت ، الالتزام بالحجاب الشرعي - الالتزام بحدود الشرع في تعامل الرجال مع النساء - عفة اللسان وقلة الكلام - ...الخ ]
(ب) قلة الأذى : فلا تؤذ أحدًا بلسانك
روى الإمام أحمد وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله إن فلانة يذكرمن كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها
قال : هي في النار .
قال : يا رسول الله فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها .
قال : هي في الجنة .
احفظ لسانك ، وكن هاشًا باشًا ، مبتسمًا في أوج الناس ، ولا تتحمل غلا ولا حقدًا لأحد ، جاهد نفسك في معاملة من يسيء لك معاملة " ادفع بالتي هي أحسن السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "
(3) تقرب بالحبيبتين إلى الله : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ، قلها كثيرا ، ورددها ، وكررها .
اللهم يا ولي الإسلام وأهله ، مسكنا بالإسلام حتى نلقاك عليه .
واجب اليوم التاسع عشر : يحببكم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي في الله ...
كيف حال قلوبكم مع الله ؟ وكيف حال الحب لله ؟ هل اشتقتم له ؟ هل هفت أنفسكم للنظر إلى وجهه الكريم ؟؟ هل تسير الأمور إلى الأفضل بفضل الله تعالى ، هل صرتم أكثر إقبالا على الله تعالى ؟ لا تنسوا الشكر مع كل مرحلة ، ومع كل واجب عملي يتم تطبيقه لنرزق المزيد إن شاء الله تعالى .
اليوم نريد التقرب بالود من خلال أعظم أسبابه ، إنها متابعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى : ] قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [ [ آل عمران :31 ] وهي آية المحنة ، فقد جعلها الله العلامة الفارقة بين الدعي والصادق ، فإذا أردت أن تعرف قدر الرجل فانظر إلى همته في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
فطوبى لمن كان سيد الأنام دليله وإمامه وقائده وأسوته ، فتخلق بأخلاقه ، وتأدب بآدابه ، وتابعه واقتفى أثره في كل شئونه وأحواله ، في حركاته وسكناته الظاهرة والباطنة .
قال ذو النون : من علامة حب الله متابعة حبيبي الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله ، وأمره وسنته
وقال إبراهيم القصار : علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم
واعلم أنَّ كل عمل ليس على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فإنَّما هو حظ النفس ، فالله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا فابتغي به وجهه ، وصوابًا فكان وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم
شعارنا : فاتبعوني
الواجب العملي :
(1) التأدب بآداب الجمعة .
(2) إحياء سنة من سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
طبق سنة من هذه السنن المهجورة الواردة في هذا الكتيب ، اقرأه واعمل بما فيه .
والله يتولى أمورنا ، ويحسن لنا أخلاقنا وأعمالنا .
واجب اليوم العشرون : أبذل جهدك له
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي فى الله ...
أسأل الله تعالى أن يرزقنا و إياكم حبه و حب من ينفعنا حبه عنده سبحانه .
اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله قوة لنا فيما تحب .
اللهم ما زويت عنا مما نحب فاجعله فراغاً لنا فيما تحب .
هل استشعرتم بدبيب الحب لله وهو يتسلل إلى قلوبكم ؟
نحتاج اليوم أن نبرهن على هذا الحب بأن نزيد من جهدنا في طاعة ربنا .
فإن علامة المحبين أن يبذلوا جهدهم كله لله . حتى لا يعرفون إلا بذلك .
الحديث في الصحيح :
عن أنس قال : كنت قاعدا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر بجنازة فقال : ما هذه الجنازة ؟ قالوا جنازة فلان الفلاني كان يحب الله ورسوله ويعمل بطاعة الله ويسعى فيها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وجبت وجبت وجبت
فهكذا علامة المحب أن يعمل بطاعة الله و يسعى فيها
شعار اليوم : أبذل جهدك له
واجبنا العملي :
1/ زد من وردك اليومي شئ تدلل به على حبك لله .زد مثلاً في ورد القرآن أو الذكر اليومي أو الصدقة أو عدد النوافل التى تتنفل بها واجعلها خالصة في حب الله تعالى .
2/ حديث صححه الألباني :
قال الله تعالى : حقت محبتي على المتحابين أظلهم في ظل العرش يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظلي .
فابذل جهدك لتجب لك محبة الله بإحسان المعاملة مع الخلق .
3/ عليك بهذا الدعاء لا يفتر عنه لسانك ( يا رب حِبنا يا رب )
اللهم اجعل حبك أحب إلينا من انفسنا و أولادنا و أهلينا و من الناس أجمعين .
اللهم لا تجعل في قلوبنا حب إلا لك و لا تعلق إلا بك .
4/ اليوم أبذل ساعة في طاعة لا تصنعها كثيراً كأن تقوم الليلة ساعة , أو تدعوا أو تذكر أو ما يتيسر لك
( ساعة أضافية لله )
شمروا و بادروا و سارعوا وابذلوا الغالي و النفيس فهذا أوان الجد , قبل أن تحل بنا فتنة أو ينزل بنا بلاء مبين
هذه واجبات لاياما مضت حاول تطبيقها والتدرب عليها فلم يبقى على رمضان سوى 66يوما نسأل الله ان يبلغنا واياكم رمضان تابعونا حفظكم الله فى الواجبات القادمه يا رب حبنى يا رب ارزقنى حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنى اليك يا ماللك المللك اعنى على طاعتك وحسن عبادتك اخواتى فى الله ان حب الله ليس كلام فقط فيجب ان يكون فى القلب ومن القلب وان نطهر قلوبنا من كل شوائب غير محببة لله حتى نتقرب منة ونزوق حلاوة الايمان وفعلا بعمل كل شئ يحبة الله والتعود على ذللك سنصبح فى محبة الله ويحبنا الله اللهم اساللك ان ترزقنا العمل الصالح دائما وحببنا فيك وفى سنة نبيك اللهم امين اختى الحبيبة هدى جزاكى عنا كل خير ورزقكى الفردوس الاعالى والله يعينك على باقى الحلقات منتظرينك جعلها الله فى ميزان حسناتك | |
|
| |
hadwa المشرف العام
المساهمات : 1327 تاريخ التسجيل : 28/03/2008 العمر : 45
| |
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأحد يوليو 27, 2008 7:19 pm | |
| روعه يا هدى جعل الله عملك هذا فى ميزانة حسناتك |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الإثنين يوليو 28, 2008 1:20 pm | |
| جزاك الله خيرا اختي الحبيبه وبارك فيك شكرا علي مرورك | |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأحد أغسطس 03, 2008 1:25 pm | |
| الحلقة الاخيرة (الجزءالاول) واجب اليوم السادس والعشرين : اجمع حسنات
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ...
أصلح الله قلوبنا ، وزكى أنفسنا ، وحفظنا بحفظه الذي لا يرام ، وجعلنا من عباده المخلصين الصادقين ، وتقبل منَّا أعمالنا إنه هو السميع العليم ، وتاب علينا إنه هو التواب الرحيم .
قلوبنا .. كيف هي الآن ؟؟ همتنا ....كيف هي ؟؟؟ رغبتنا .. هل هي متحفزة ومشتاقة ؟
قد اشتقنا رمضا ن، اللهم بلغنا رمضان ، وارزقنا فيه حسن العبادة يا رحيم يا رحمن .
مازلنا نمضي على الدرب ، نسرع أحيانا ، ونخطو تارة ، ونتزود ونجاهد حتى نبلغ الطريق الذي قطعنا ربعه .
شعارنا اليوم : اجمع حسنات
واجبنا العملي :
(1) استغفر اليوم كثيرا للمؤمنين والمؤمنات :
روى الطبراني وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة "
(2) اقرأ اليوم ( الكهف ) وضعف وردك اليومي ، اقرأ بسرعة ، هذه تسمى قراءة جمع الحسنات .
(3) صلِّ على النبي محمد كثيرًا .
(4) أعِن غيرك على طاعة ، (وتعاونوا على البر والتقوى) ، والدال على الحير كفاعله .
لا تنس آداب الجمعة ، رزقنا الله وإياك شكر نعمته وحسن عبادته . والله الموفق واجب اليوم السابع والعشرين : ولك بمثل
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فأيها الأحبة في الله ..
كيف أنتم ؟؟ والله الذي لا إله غيره إني أحبكم في الله ، يا من تحبون طاعة الرحمن ، يا من ترغبون في إجابة داعي الرحمن ، يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر اقصر .
لذلك أدعو لكم ، وأسأل الله أن تكونوا بخير حال ، وأن تجدوا في السير ونحن في أسبوع ( المضي على الطريق ) نفتح أبواب الخيرات ، ونجمع الحسنات ونتزود بخير زاد ، فاللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم .
في الطريق اليوم ، عمل ينم على خلق حسن ، فالإسلام دين الرحمة والألفة ، ولا خير في مسلم لا يألف ولا يؤلف ، ونحن سنمضي اليوم بخطوة ( الدعاء بظهر الغيب )
شعارنا : ولك بمثل .
روى مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل " .
واجبنا العملي :
(1) الدعاء لإخواننا بأسمائهم بظهر الغيب أن يبلغنا الله وإياهم رمضان ويرزقنا فيه العتق من النيران .
(2) الدعاء للعصاة والمذنبين بالهداية :
روى البخاري عن أبي هريرة قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب الخمر فقال : " اضربوه " فمنا الضارب بيده والضارب بنعله والضارب بثوبه فلما انصرف قال بعض القوم : أخزاك الله قال : " لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان "
(3) إن شاء الله من اليوم نتعلم دعاء أو ذكر يوميًا نحفظه أو نردده حتى نجمع أكبر رصيد من الأذكار والأدعية لتنفعنا في رمضان :
اليوم نتعلم هذا الدعاء الوارد عن عمر رضي الله عنه :" اللهم اجعل غناي في قلبي ، ورغبتي فيما عندك ، وبارك لي فيما رزقتني ، وأغنني عمَّا حرَّمت عليَّ " [ مصنف ابن أبي شيبة (30126) ]
والله الموفق ، هو حسبنا ونعم الوكيل واجب اليوم الثامن والعشرين : مفتاح خير
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي في الله ...
أسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمته ، ويرزقنا حسن عبادته ، ويجعلنا من أحب عباده له ، اللهم أصلح لنا أعمالنا ، واغفر لنا ذنوبنا ، واجعلنا من الراشدين .
كالعادة : كيف أصبحتم ؟؟؟ وكيف أحوالكم ؟؟ هل تشعرون بأنكم الآن أفضل ؟ هلموا عباد الله إلى الله ،هلموا إلى حاجتكم ، هلموا إلى رمضان شهر العتق والغفران .
بنا نخطو خطوة جديدة على درب الرحمن ، فكروا كيف يمكن أن تكونوا ( مفاتيح خير) ( مغاليق شر )
في وقت الغفلة ، وحر الصيف ، وابتعاد الناس عن سبيل ربهم ، افتحوا أنتم أبواب الخيرات ، وأغلقوا أبواب المنكرات .
شعارك اليوم : مفتاح خير .
روى ابن ماجه وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر و إن من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه و ويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه
وواجبنا العملي :
(1) سُنَّ سنة حسنة :
روى ابن ماجه وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من سن سنة حسنة عمل بها بعده كان له أجره و مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، و من سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها و مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء "
- سن سنة حسنة :
بخلق كريم بين أهلك وذويك وأصدقائك .
بلطف وحنو لعاصٍ تتألف قلبه للإيمان .
بالسعي في جمع أموال لأجل الشنط الرمضانية لمساعدة الفقراء والمساكين ، بالنزول للقرى الفقيرة وإعانتهم بما تستطيع من جهد ومال وخدمات .
فكر في أفكار دعوية تنشر بها الخير ، من أشرطة وكتيبات ومطويات وملصقات في دائرتك ومجتمعك .
وأغلق باب شر :
ساهم في كفالة علاج مدمن ، أعن صاحبك على التخلص من ذنوبه ، حادثه وخذ بيده لطريق ربك ، حمِّل أحدث البرامج للحماية من الدخول على المواقع الإباحية على جهازك ، وانشر رابطه بين كل من تعرف ، أرسل رابط محاضرة عن التوبة أو التحذير من معصية معينة لكل من تعرف ، لخص مقالة أو كتيب أو اشتر شيئا من ذلك وانشره بين أصدقائك ( أغلق باب شر )
والله أسأل أن يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ربنا نعوذ بك أن نزل أو نُزل ، أو نضل أو نُضل ، أو نظلم أو نُظلم . والله من وراء القصد
اليوم التاسع والعشرون : أحييني مسكينا
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد ..أحبتي في الله ...
نبدأ من اليوم في طريقنا إلى رمضان ، لنستعد بوقفات نتحسس بها قلوبنا ، بعد أن مضينا فترة التليين والتأهيل والقرب بالود ومضينا معا على الدرب .
فقلبك قلبك ، نريده نابضًا بالإيمان أكثر ، نريد أن نهتم بأعمال القلوب ، ونتعبد الله تعالى بها .
شعارنا اليوم : اللهم أحييني مسكينا .
قال تعالى : " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا " [ الكهف : 28 ]
وقال أبو ذر رضي الله عنه : " أمرني خليلي بسبع : ( فكان منها) أمرني بحب المساكين والدنو منهم ... " [ رواه الإمام أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وصححه الألباني ]
وواجبنا العملي :
(1) تذكر في دعائك : هذا الدعاء النبوي
قال أبو سعيد الخدري : أحبوا المساكين ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : " اللهم أحييني مسكينا ، وأمتني مسكينا ، واحشرني في زمرة المساكين " [ رواه عبد بن حميد في المنتخب من المسند وصححه الألباني ] .
(2) انف عن نفسك الكبر بأن تتواضع مع الفقراء والمساكين ، أطعمهم من طعامك .
روى البيهقي وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما استكبر من أكل معه خادمه ، و ركب الحمار بالأسواق ، و اعتقل الشاة فحلبها "
(3) حاول أن تتصدق عليهم بصدقة كبيرة ، أدخل السرور على أحدهم ، وتعبد ربك بأفضل الأعمال ، نفس عنهم كربة من كربات الدنيا .
أسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا ، وأن يرزقنا التواضع ، وحسن الأدب معه جل وعلا ، ويعلمنا ما جهلنا ، وينفعنا بما علما ، ويزيدنا علما ينفعنا .
الواجب الثلاثون : سلامة الصدر
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى اله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد
أيها الأحبة في الله ...
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم قلوبًا طاهرة سليمة ، وألسنة صادقة قويمة ، وأن يصرف عنا نزغات الشياطين ، وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ، ويرزقنا اجتنابه .
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث فأصلح لنا شأننا كله ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .
هل تحسستم قلوبكم ؟؟؟ هل لانت قلوبكم ؟؟؟ هل سألتم الله المسكنة ، واستعذتم بالله من الكبر ، اللهم ارزقنا الذل والانكسار لك .
شعارنا اليوم : سلامة الصدر
قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } [ الحشر :10 ]
روى ابن ماجه وصححه الألباني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قيل يا رسول الله أي الناس أفضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان .
قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال : هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد .
وفي سير أعلام النبلاء (1/243) : دخل على أبي دجانة الأنصاري رضي الله عنه وهو مريض ، وكان وجهه يتهلل ، فقيل له : ما لوجهك يتهلل ؟؟ فقال : ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين ؛ كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني ، والأخرى : كان قلبي للمسلمين سليمًا .
واجبنا العملي :
- طهر قلبك من أي ضغينة لأي مسلم من المسلمين ، إذا كان بينك وبين أحد خصومة فاتق الله وكن أنت الافضل
قال صلى الله عليه وسلم : " وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " [ متفق عليه ]
- صل رحمك المقطوعة ، قال صلى الله عليه وسلم : " أفضل الصدقة : الصدقة على ذي الرحم الكاشح " [ رواه الإمام أحمد في مسنده وصححه الألباني ]
- ادع لأخيك بظهر الغيب ، وتذكر صفة أهل الإيمان الذين يحبهم الرحمن " فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ " [ المائدة :54 ]
اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، واغفر لنا ربنا ، وأصلح فساد قلوبنا ، واجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين
الواجب الحادي والثلاثون : رقق قلبك
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين . أما بعد ..
أحبتي في الله ...
لا ريب أن قلوبنا تحتاج إلى مزيد عناية ، تحتاج إلى جولات كثيرة ، وأعمال عديدة حتى تطهر وتسلم ، فعليكم بتكثيف العمل ، وزيادة الجهد حتى تلين وتصلح ، ولا تفتروا ، واستجيبوا لله ولرسوله إذا دعاكم لما يحييكم ، فاللهم يا حي يا قيوم أحيي لنا قلوبنا ، واجعلها على درب الاستقامة .
ما زلنا في اعمال القلوب ، واليوم نحتاج إلى علاج عظيم لترق لنا قلوبنا ، سيحتاج الأمر إلى تكلف تلك الأعمال في البداية حتى تصير سجية لنا .
شعارنا اليوم : رقق قلبك
روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ لله آنية من أهل الأرض ، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين ، وأحبها إليه ألينها وأرقها "
وواجبنا العملي :
تعامل برفق ورحمة وعطف وحنو مع كل مسلم حتى يلين لك قلبك .
في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط موفق ، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال "
حقق هذا المعنى : الحديث في صحيح مسلم أيضًا : قال صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى "
صل رحمك ، واهتم بعشيرتك الأقربين ، واسأل عن جارك وأطعمه من طعامك ، واسٍ مسلمًا في محنته ، عُد مريضًا ، اكل يتيمًا ، أغث ملهوفًا ، أطعم مسكينًا ، اكسُ فقيرا ، اقض لمسلم حاجة .
فإن لم تستطع أي شيء من هذا ، فادع ربك بتفريج كربات المسلمين في كل مكان في بقاع الأرض ، وأن يتنزل الله علينا جميعًأ برحمات من عنده ليكشف الضر ويزيل الهم ويهدي من الضلال ويعيذنا من الفتن .
فكن رحيمًا رقيق القلب لكل مسلم ، اللهم اهدنا واهد بنا ، واجعلنا سببًا لمن اهتدى يا بر يا رحيم . الواجب الثاني والثلاثون
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .
أما بعد ... أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يحبب إلينا الإيمان ، وأن يزينه في قلوبنا ، وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، وأن يجعلنا من عباده الصالحين الراشدين .
كيف حال قلوبكم ؟؟ اللهم سلم لنا قلوبنا ، وأصلح فسادها ، ولا تزغ لنا قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .
أحبتي في الله ..
نحتاج إلى ( جرعة رضا ) تنزل على قلوبنا فتصلحه ، وتطهرها من ( ذرة التسخط ) التي قد تكون هي السبب في قطع الطريق بيننا وبين ربنا جل وعلا .
يقول ابن القيم في " زاد المعاد " : " أكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ولسان حاله يقول : ظلمني ربي ومنعني ما أستحقه ونفسه تشهد عليه بذلك وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها رأى ذلك فيها كامنا كمون النار في الزناد فاقدح زناد من شئت ينبئك شراره عما في زناده ولو فتشت من فتشته لرأيت عنده تعتبا على القدر وملامة له واقتراحا عليه خلاف ما جرى به وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل أنت سالم من ذلك " .
شعارنا اليوم : جرعة رضا
وواجبنا العملي : رضِّ ربك عنك بأي شيء من ذلك :
(1) البر للوالدين :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : رضا الرب في رضا الوالد ، وسخط الله في سخط الوالد . [ روى الترمذي وصححه الألباني ]
(2) شكر النعم :
في " صحيح مسلم " قال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها .
(3) الرفق وعدم العنف :
قال صلى الله عليه وسلم : إن الله رفيق يحب الرفق ، و يرضاه ، ويعين عليه ما لا يعين على العنف . [ روه الطبراني وصححه الألباني ]
(4) كظم الغيظ :
لقوله صلى الله عليه وسلم : ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى . [ روه الطبراني وحسنه الألباني ]
(5) إصلاح ذات البين :
قال صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه : ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله ؟! قال : بلى . قال : صل بين الناس إذا تفاسدوا ، وقرب بينهم إذا تباعدوا . [ روه الطبراني وحسنه الألباني ]
(6) النظافة والتسوك :
قال صلى الله عليه وسلم : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب . [ رواه النسائي وصححه الألباني ]
فاللهم لك العتبى حتى ترضى و لا حول و لا قوة الا بالله
الواجب الثالث والثلاثون : أحبَّ الخير للناس
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد .. أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يغفر لنا خطايانا كلها ، دقها وجلها ، علانيتها وسرها ، ما علمنا منها وما لم نعلم ، اللهم ارزقنا حبك ، وحب من يحبك ، وحب ما ينفعنا حبه عندك .
كيف حال أعمال القلوب ؟؟ وكيف كان أثر ( جرعة الرضا ) والله نحتاج إلى مزيد رضا ، فاللهم ارزقنا رضاك ، ومتعنا برؤياك .
اليوم نخطو خطوة أخرى في أعمال القلوب ، وعملنا اليوم لا يقوم به إلا مسلم حسن إسلامه ، وفهم عن ربه ، فحسَّن الله خُلقه ، فعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به .
شعارنا اليوم : أحب للنَّاس الخير .
- روى الترمذي وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا "
- وروى البخاري أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وفي رواية للنسائي " من الخير " .
- وروى ابن حبان وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يُحبَّ للنَّاس ما يُحبُّ لنفسه "
الواجب العملي :
(1) تمنَّ الخير لكل الناس ، للعصاة بالهداية ، وللمبتدعة بطريق السنة ، وللمترددين الثبات ، وللزائغين الاستقامة ، اجعلها في دعائك ، ولا تفتر عنها بقية عمرك .
ذكر ابن خلكان في " وفيات الأعيان " أنَّ السري كان يقول : منذ ثلاثين سنة ، وأنا أستغفر من قولي مرة : الحمد لله ، فقيل له : وكيف ذلك ؟؟ فقال : وقع ببغداد حريق ، فاستقبلني واحد ، وقال : نجا حانوتك . فقلت : الحمد لله ، فأنا نادم من ذلك الوقت على ما قلت ، حيث أردت لنفسي خيراً من الناس .
فأخرج من قلبك كل غل أو ضغينة ، أو إحساس بالعلو على أي مسلم أو مسلمة ، واستشعر أنك بهم لا بنفسك ، فنحن أمة واحدة . نسأل الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين .
(2) لا تنسوا الأذكار النبوية اليومية ، ولا تنسوا الصدقة فإنها تعظم يوم الجمعة ( كما ذكر ابن القيم في " زاد المعاد " ) مع أعمال يوم الجمعة . | |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأحد أغسطس 03, 2008 1:28 pm | |
| الحلقة الاخيرة
(الجزء التانى) الواجب الرابع والثلاثون : ذق طعم الإيمان
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين .
أحبتي في الله ....
هل تحبون أن تذوقوا طعم الإيمان ؟؟؟ سرنا معًا على الدرب خطوات ، وصرنا في احتياج إلى مثبتات على الطريق ، ونحتاج لإعادة شحن لبطارية الإيمان ، أليس كذلك ؟؟؟
تعالوا اليوم نتذوق طعم الإيمان ، وهذا بأن نقوم بعمل قلبي عظيم الشأن ، يوجب حب الله لنا جل وعلا ، وإكرام الله لنا السابغ ، وهو أوثق عرى الإيمان ، إنه الحب في الله .
شعارنا : ذق طعم الإيمان
قال صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل " [ رواه الإمام أحمد في مسنده وحسنه الألباني ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما أحب عبد عبدًا لله إلا أكرمه الله عز وجل " [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
وقال الله في الحديث القدسي : " حقت محبتي للمتحابين فيَّ " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
واجبنا العملي :
صاحب مؤمنًا ، ولا تتعامل معه بأي حال في أمر من أمور الدنيا ، ولا تجعل علاقتك به مبناها على أي مصلحة أو منفعة ، لا تجعله أنيسًا لك لتفضفض له ، بل اجعل علاقتك بها على سبيل التذكرة والموعظة والحث على الطاعة ، أحبه لتقواه ، وصادقه لتنتفع بدينه ، وليكن في قلبك أحب من أهلك وولدك .
وليكن حالك معه ناطق بهذا المعنى الوارد عن سلفنا الصالح : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، أخواننا يذكروننا الجنة ، وأهلونا يذكروننا الدنيا .
ارفع سماعة الهاتف ، واتصل بحبيب لك في الله ، وقل له فقط : إني أحبك في الله .
اكتب رسالة على هاتفك المحمول لكل من تحب في الله : وقل فيها : أحبكم في الله ... لا تنسونا من صالح الدعاء .
وأنا أبادركم القول جميعا .. أحبتي في الله .. فأشهد الله أني أحبكم في الله ، لا أريد منكم جزاء ولا شكورا ، وأسأل الله تعالى أن يظلنا الله بظله ، وأن نكون على منابر من نور يوم القيامة بهذا الحب ، " والمرء مع من أحب " فلا تنسوا الحب الأعظم فيه سبحانه ، حبنا لله ولرسوله وللصحابة وسائر أهل الإيمان والفضل
اليوم الخامس والثلاثون : حظك من الخير
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد
أحبتي في الله ...
لكل نصيب هو آخذه من الخير والشر ، فهل تحبون أن تنالوا نصيبكم من الخير كله ، هل تحبون أن يجزيكم الله الجزاء الأوفى ، بالتأكيد كلنا تهفو أنفسنا إلى أن ينعم في الخيرات ، وينأى عن كل شر .
نريد اليوم أن نتذاكر معنى جليل الشأن ، ندر في هذا الزمان ، وقل من يتحلى به في الناس ، في زمن القوة والبطش والظلم والعنف ، ياتي هذا الخلق القويم ، والعمل القلبي الرفيع ، ليكون سببا في تنزل الرحمة علينا في الفتن ، إنه الرفق
شعارنا : حظك من الخير
لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله يحب الرفق في الامر كله " [ رواه البخاري ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله رفيق يحب الرفق ،ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه " [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " من يحرم الرفق يحرم الخير " [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه " [ رواه مسلم ]
واجبنا العملي :
ارفق يرفق الله بك ، كن رفيقًا في تعاملاتك من الآن فصاعدا ، ارفق بالمساكين ، ارفق بمن كبر سنه ، اخفض لوالديك جناح الذل والرحمة ، كن هينا لينا ، وإياك والعنف ، إياك والشدة ، إياك ورفع الصوت ، إياك أن تبطش بأحد ، إياك واستخدام نعم الله عليك في معصيته .
ادخل السرور على مسكين بصدقة ، أو بزيارة لمريض ، أو كفالة ليتيم ، اذهب لدار مسنين وواسهم وادعهم إلى سبيل ربك ، تحمل عن ضعيف ما يثقل عليه من الأمور .
فلنتغافر فيما بيننا أخطاءنا ، الزوج مع زوجته ، الوالد مع ولده ، الأخ مع أخيه ، وهكذا ، ارفقوا بالناس ، وأعينوهم ليرفق الله بكم في سائر شأنكم فترزقون الخير كله . ****
هل انتم متابعون معنا
هكذا باقى على رمضان ايام فقط أسأل الله ان يبلغنا واياكم رمضان
اللهم آميـــــــــن،،،
نسال الله ان يجعلنا ممن يقومون رمضان ايمانا واحتسابا | |
|
| |
hadwa المشرف العام
المساهمات : 1327 تاريخ التسجيل : 28/03/2008 العمر : 45
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الإثنين أغسطس 04, 2008 7:15 pm | |
| اختى الكريمةهدى اثابك الله على مجهودك المميز جعلة الله عز وجل فى ميزان حسناتك بجد حلقات نافعة وهادفة باذن الله ويجب اداء كل الواجبات والفضل لله ثم لكى لجلب هذة المشاركة الهامة للمنتدى نفع بكى الاسلام فلا يبقى الا ايام على شهر اليمن والخير والبركات وندعى الله عز وجل ان اول ليلة من ليالى رمضان الكريم ان نعتق من النار وان يرزقنا الفردوس الاعالى جزاكى الله كل خير ودائما لمزيد من النفع حبيبتى وفقكى الله لما يحبة ويرضاة | |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأربعاء أغسطس 06, 2008 1:43 pm | |
| جزاك الله خيا اختى هدوى وشكرا على مرورك
عدل سابقا من قبل هدى محمد في الخميس أغسطس 07, 2008 1:35 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
هدى محمد مشرف الاستراحه
المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 29/04/2008
| موضوع: رد: مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات الأربعاء أغسطس 06, 2008 1:47 pm | |
| الحلقة الاخيرة ( الجزء الثانى) الواجب الحادي والثلاثون : رقق قلبك
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين . أما بعد ..
أحبتي في الله ...
لا ريب أن قلوبنا تحتاج إلى مزيد عناية ، تحتاج إلى جولات كثيرة ، وأعمال عديدة حتى تطهر وتسلم ، فعليكم بتكثيف العمل ، وزيادة الجهد حتى تلين وتصلح ، ولا تفتروا ، واستجيبوا لله ولرسوله إذا دعاكم لما يحييكم ، فاللهم يا حي يا قيوم أحيي لنا قلوبنا ، واجعلها على درب الاستقامة .
ما زلنا في اعمال القلوب ، واليوم نحتاج إلى علاج عظيم لترق لنا قلوبنا ، سيحتاج الأمر إلى تكلف تلك الأعمال في البداية حتى تصير سجية لنا .
شعارنا اليوم : رقق قلبك
روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ لله آنية من أهل الأرض ، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين ، وأحبها إليه ألينها وأرقها "
وواجبنا العملي :
تعامل برفق ورحمة وعطف وحنو مع كل مسلم حتى يلين لك قلبك .
في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط موفق ، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال "
حقق هذا المعنى : الحديث في صحيح مسلم أيضًا : قال صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى "
صل رحمك ، واهتم بعشيرتك الأقربين ، واسأل عن جارك وأطعمه من طعامك ، واسٍ مسلمًا في محنته ، عُد مريضًا ، اكل يتيمًا ، أغث ملهوفًا ، أطعم مسكينًا ، اكسُ فقيرا ، اقض لمسلم حاجة .
فإن لم تستطع أي شيء من هذا ، فادع ربك بتفريج كربات المسلمين في كل مكان في بقاع الأرض ، وأن يتنزل الله علينا جميعًأ برحمات من عنده ليكشف الضر ويزيل الهم ويهدي من الضلال ويعيذنا من الفتن .
فكن رحيمًا رقيق القلب لكل مسلم ، اللهم اهدنا واهد بنا ، واجعلنا سببًا لمن اهتدى يا بر يا رحيم . الواجب الثاني والثلاثون
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .
أما بعد ... أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يحبب إلينا الإيمان ، وأن يزينه في قلوبنا ، وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، وأن يجعلنا من عباده الصالحين الراشدين .
كيف حال قلوبكم ؟؟ اللهم سلم لنا قلوبنا ، وأصلح فسادها ، ولا تزغ لنا قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .
أحبتي في الله ..
نحتاج إلى ( جرعة رضا ) تنزل على قلوبنا فتصلحه ، وتطهرها من ( ذرة التسخط ) التي قد تكون هي السبب في قطع الطريق بيننا وبين ربنا جل وعلا .
يقول ابن القيم في " زاد المعاد " : " أكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ولسان حاله يقول : ظلمني ربي ومنعني ما أستحقه ونفسه تشهد عليه بذلك وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها رأى ذلك فيها كامنا كمون النار في الزناد فاقدح زناد من شئت ينبئك شراره عما في زناده ولو فتشت من فتشته لرأيت عنده تعتبا على القدر وملامة له واقتراحا عليه خلاف ما جرى به وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل أنت سالم من ذلك " .
شعارنا اليوم : جرعة رضا
وواجبنا العملي : رضِّ ربك عنك بأي شيء من ذلك :
(1) البر للوالدين :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : رضا الرب في رضا الوالد ، وسخط الله في سخط الوالد . [ روى الترمذي وصححه الألباني ]
(2) شكر النعم :
في " صحيح مسلم " قال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها .
(3) الرفق وعدم العنف :
قال صلى الله عليه وسلم : إن الله رفيق يحب الرفق ، و يرضاه ، ويعين عليه ما لا يعين على العنف . [ روه الطبراني وصححه الألباني ]
(4) كظم الغيظ :
لقوله صلى الله عليه وسلم : ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى . [ روه الطبراني وحسنه الألباني ]
(5) إصلاح ذات البين :
قال صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه : ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله ؟! قال : بلى . قال : صل بين الناس إذا تفاسدوا ، وقرب بينهم إذا تباعدوا . [ روه الطبراني وحسنه الألباني ]
(6) النظافة والتسوك :
قال صلى الله عليه وسلم : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب . [ رواه النسائي وصححه الألباني ]
فاللهم لك العتبى حتى ترضى و لا حول و لا قوة الا بالله
الواجب الثالث والثلاثون : أحبَّ الخير للناس
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد .. أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن يغفر لنا خطايانا كلها ، دقها وجلها ، علانيتها وسرها ، ما علمنا منها وما لم نعلم ، اللهم ارزقنا حبك ، وحب من يحبك ، وحب ما ينفعنا حبه عندك .
كيف حال أعمال القلوب ؟؟ وكيف كان أثر ( جرعة الرضا ) والله نحتاج إلى مزيد رضا ، فاللهم ارزقنا رضاك ، ومتعنا برؤياك .
اليوم نخطو خطوة أخرى في أعمال القلوب ، وعملنا اليوم لا يقوم به إلا مسلم حسن إسلامه ، وفهم عن ربه ، فحسَّن الله خُلقه ، فعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به .
شعارنا اليوم : أحب للنَّاس الخير .
- روى الترمذي وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا "
- وروى البخاري أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وفي رواية للنسائي " من الخير " .
- وروى ابن حبان وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يُحبَّ للنَّاس ما يُحبُّ لنفسه "
الواجب العملي :
(1) تمنَّ الخير لكل الناس ، للعصاة بالهداية ، وللمبتدعة بطريق السنة ، وللمترددين الثبات ، وللزائغين الاستقامة ، اجعلها في دعائك ، ولا تفتر عنها بقية عمرك .
ذكر ابن خلكان في " وفيات الأعيان " أنَّ السري كان يقول : منذ ثلاثين سنة ، وأنا أستغفر من قولي مرة : الحمد لله ، فقيل له : وكيف ذلك ؟؟ فقال : وقع ببغداد حريق ، فاستقبلني واحد ، وقال : نجا حانوتك . فقلت : الحمد لله ، فأنا نادم من ذلك الوقت على ما قلت ، حيث أردت لنفسي خيراً من الناس .
فأخرج من قلبك كل غل أو ضغينة ، أو إحساس بالعلو على أي مسلم أو مسلمة ، واستشعر أنك بهم لا بنفسك ، فنحن أمة واحدة . نسأل الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين .
(2) لا تنسوا الأذكار النبوية اليومية ، ولا تنسوا الصدقة فإنها تعظم يوم الجمعة ( كما ذكر ابن القيم في " زاد المعاد " ) مع أعمال يوم الجمعة .
الواجب الرابع والثلاثون : ذق طعم الإيمان
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين .
أحبتي في الله ....
هل تحبون أن تذوقوا طعم الإيمان ؟؟؟ سرنا معًا على الدرب خطوات ، وصرنا في احتياج إلى مثبتات على الطريق ، ونحتاج لإعادة شحن لبطارية الإيمان ، أليس كذلك ؟؟؟
تعالوا اليوم نتذوق طعم الإيمان ، وهذا بأن نقوم بعمل قلبي عظيم الشأن ، يوجب حب الله لنا جل وعلا ، وإكرام الله لنا السابغ ، وهو أوثق عرى الإيمان ، إنه الحب في الله .
شعارنا : ذق طعم الإيمان
قال صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل " [ رواه الإمام أحمد في مسنده وحسنه الألباني ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما أحب عبد عبدًا لله إلا أكرمه الله عز وجل " [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
وقال الله في الحديث القدسي : " حقت محبتي للمتحابين فيَّ " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
واجبنا العملي :
صاحب مؤمنًا ، ولا تتعامل معه بأي حال في أمر من أمور الدنيا ، ولا تجعل علاقتك به مبناها على أي مصلحة أو منفعة ، لا تجعله أنيسًا لك لتفضفض له ، بل اجعل علاقتك بها على سبيل التذكرة والموعظة والحث على الطاعة ، أحبه لتقواه ، وصادقه لتنتفع بدينه ، وليكن في قلبك أحب من أهلك وولدك .
وليكن حالك معه ناطق بهذا المعنى الوارد عن سلفنا الصالح : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، أخواننا يذكروننا الجنة ، وأهلونا يذكروننا الدنيا .
ارفع سماعة الهاتف ، واتصل بحبيب لك في الله ، وقل له فقط : إني أحبك في الله .
اكتب رسالة على هاتفك المحمول لكل من تحب في الله : وقل فيها : أحبكم في الله ... لا تنسونا من صالح الدعاء .
وأنا أبادركم القول جميعا .. أحبتي في الله .. فأشهد الله أني أحبكم في الله ، لا أريد منكم جزاء ولا شكورا ، وأسأل الله تعالى أن يظلنا الله بظله ، وأن نكون على منابر من نور يوم القيامة بهذا الحب ، " والمرء مع من أحب " فلا تنسوا الحب الأعظم فيه سبحانه ، حبنا لله ولرسوله وللصحابة وسائر أهل الإيمان والفضل
اليوم الخامس والثلاثون : حظك من الخير
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد
أحبتي في الله ...
لكل نصيب هو آخذه من الخير والشر ، فهل تحبون أن تنالوا نصيبكم من الخير كله ، هل تحبون أن يجزيكم الله الجزاء الأوفى ، بالتأكيد كلنا تهفو أنفسنا إلى أن ينعم في الخيرات ، وينأى عن كل شر .
نريد اليوم أن نتذاكر معنى جليل الشأن ، ندر في هذا الزمان ، وقل من يتحلى به في الناس ، في زمن القوة والبطش والظلم والعنف ، ياتي هذا الخلق القويم ، والعمل القلبي الرفيع ، ليكون سببا في تنزل الرحمة علينا في الفتن ، إنه الرفق
شعارنا : حظك من الخير
لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله يحب الرفق في الامر كله " [ رواه البخاري ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله رفيق يحب الرفق ،ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه " [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " من يحرم الرفق يحرم الخير " [ رواه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه " [ رواه مسلم ]
واجبنا العملي :
ارفق يرفق الله بك ، كن رفيقًا في تعاملاتك من الآن فصاعدا ، ارفق بالمساكين ، ارفق بمن كبر سنه ، اخفض لوالديك جناح الذل والرحمة ، كن هينا لينا ، وإياك والعنف ، إياك والشدة ، إياك ورفع الصوت ، إياك أن تبطش بأحد ، إياك واستخدام نعم الله عليك في معصيته .
ادخل السرور على مسكين بصدقة ، أو بزيارة لمريض ، أو كفالة ليتيم ، اذهب لدار مسنين وواسهم وادعهم إلى سبيل ربك ، تحمل عن ضعيف ما يثقل عليه من الأمور .
فلنتغافر فيما بيننا أخطاءنا ، الزوج مع زوجته ، الوالد مع ولده ، الأخ مع أخيه ، وهكذا ، ارفقوا بالناس ، وأعينوهم ليرفق الله بكم في سائر شأنكم فترزقون الخير كله . ****
هل انتم متابعون معنا
هكذا باقى على رمضان ايام فقط أسأل الله ان يبلغنا واياكم رمضان
اللهم آميـــــــــن،،،
اللهم بلغنا رمضان اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه | |
|
| |
| مشروع 100 يوم الى رمضان <فى حلقات متتاليه> 6 حلقات | |
|