كم منا من يعيش حالات الإكتئاب و الطفش الغير طبيعية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟;
كم هي حالات الإنتحار و الهروب من الحياة التي سجلت في أقطار العالم ؟؟
كم من إنسان كل ليلة ينام على فراشة و تبله دموع الحزن و الأسى ؟؟
كم تحمل هذه القلوب من الهموم و الغموم كأمثال الجبال الراسيات ؟؟ و بعضها بدون سبب محدد
أين تكمن سعة الصدر و هدوء النفس و إسترخاء البدن و بهجة القلب ..؟
إذن لماذا أغلب المشاهير نهايتهم الإنتحاااااااااار قرروا أن يتركوا الدنيا بما فيها .
هل سعة الصدر في المال و الوظيفة و أن يضمن الإنسان مستقبلة و مستقبل أولاده ؟؟؟
أو أن يكون الإنسان حر بمعنى الكلمة لا يقيده دين ولا عرف ؟؟
إذا كانت كذلك لماذا دولة السويد التي تعتبر من أغنى الدول .. لا يوجد عندهم فقر أو بطاله أو جوع .
بل كل الشعب في غنى فااااااااحش ..
من غير ذلك كل شيء عندهم حلال دون قيود ( الزنى .. الخمر ..اللواط .. حتى أنهم حللوا أن يتزوج رجلين ببعض أو أمرأتين وجعلوا لهم قوانين تحميهم و توفر لهم متطالباتهم ..
من غير الطبيعة الخلابة و الخيالة عندهم جبال .. أشجار .. أنهار ... أمطار ...الخ )
إذن الدنيااااااااا بأسرها بين أيديهم ..
ستنصدمون مثلي لو عرفتم أن السويد تتصدر دول العالم بأسرة في نسبة الإنتحاااااااااااار ..
فلوا مشيت في شوارعهم لتجد أناس يسقطون من فوق ناطحات السحاب وهذا منظر عادي جداَ بالنسبة لهم و قد أعتادوا عليه ..
هل السعادة في الصحة ؟؟
بعد طول تفكر و تدبر توصلت لضالتي ..
و عرفت سر السعادة و السرور .
عرفت أن مكمن السعادة القلب ..
فلوا سعد القلب سعدت جميع الأعضاء
ولا يعمر هذا القلب و يبهجه و يسعده إلا القرب من خالقة و بارية
الله عز و جل ...
سعادتنا في المحافظة على فروضنا الخمس بخشوع و إتقان
حياتنا في ركعتين الضحى ..
عزنا في قيام الليل و قرأة القرآن
نورنا و نجاتنا في دمعيتن تسقط على أجفاننا خوفاَ و خشيه من الله ..
من أعظم من الله في هذا الدنيا ؟؟؟
إذن فلنعلها توبه نصوح من كل الذنوب و المعاصي ..ولنجاهد هذه النفس و نخالف هواها .
حتى تغمرنا السعادة و الهناء و رغد العيش ليس في الدنيا فقط بل حتى في الأخرة ..
يقول الله تعالى (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه
حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ماكانوا يعملون )
وفى خطبه لاحد الشيوخ الافاضل
يقول : كنت في أحد سفراتي للخارج و تقابلات مع رجل من تلك البلاد الأوربية
و كان غير مسلم ..
و كان يشكوا من الهم و الملل ..
فقلت له : لكل شيء في الحياة وظيفة معينة .
فقال الرجل له : لم أفهم ما تقصد .
قال الشيخ له : مثلاَ القلم ما وظيفته .
قال الرجل : الكتابة .
فقال له الشيخ : والحذاء ما وظيفته .
قال الرجل : نرتدي الحذاء لنمشي به .
فقال له الشيح : حسناَ لو بدلنا المهام و سرنا نكتب بالحذاء و نمشي بالقلم على يصلح ذلك .
قال الرجل : بالطبع لا .
قال له الشيخ : و كذلك الإنسان خلقة الله لوظيفة وااااااااحده و هي عبادته و حده لا شريك له ولو ترك هذه الوظيفة
و ذهب لغيرها لما استوت النفس و لا أرتاح القلب ..
بعد ذلك حرص الشيخ جزاه الله خير أن يضرب له مثال أخر ..
فقال للرجل : لكل عضو من أعضاء الجسم متعه يتمتع بها .
فلوا كنت جائع ماذا تفعل ؟
قال الرجل أأكل طعام شهي .
فقال الشيخ : هذه متعه خاصه بالبطن .
و إذا أردت أن تمتع أنفك ماذا تفعل ؟
قال أشم وردة زكيه أو عطر .
قل له الشيخ : و إذا أردت أن تمتع بصرك ماذا تفعل ؟
قال أنظر لمنظر جميل أو لفتاة جميله .
قال له الشيخ : و إذا أردت أن تمتع سمعك ؟؟
قال الرجل : أسمع موسيقى هادئة أو تغريد العصافير ..
فقال له الشيخ وهل نستطيع أن نبدل الوظائف .
فهل يصلح إذا جعت أن تستمع لموسيقى ..
قال الرجل : لا
قال له الشيخ : وهل إذا فعلت كل هذه الملذات ستصبح سعيد .إذا كان قلبك حزين و مهموم
قال الرجل : لا
قال له الشيخ : إذاَ مكمن السعادة في القلب ولا يعمر القلب إلا بلا إله إلا الله .
فلوا حققت مقتضى هذه الكلمة لشعرت بسعادة ليس لها مثيل .
ثم قال له الشيخ : أنتم عندكم كل شيء الخمر.. لزنى ..السرقة ..الخ ) ولكن مع هذا تفضلوا الانتحار و الهروب من الحياة
لماذا ؟؟
لأنكم خرجتم على الفطرة السوية ولم تعملوا ما يمتع قلوبكم وهو التوحيد الخالص لله تعالى ..
ولو نظرت للبلاد الإسلامية رغم ما يعانوه بعضهم من جوع و فقر لرأيت أن نسبة الانتحار عندهم شيء لا يكاد يذكر .
و بالفعل صدق الله تعالى عندما قال (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى) ...
أسأل الله تعالى أن يعمر قلوبنا بالإيمان و العمل الصالح .
هذا وصلى الله على محمد و على آله و صحبة اجمعين